مجلة ريحانة الالكترونية

مكانة فاطمة عند الأئمة عليهم السلام

بينا مكانة الزهراء عليها السلام عند الله تعالى

وعند ملائكته وأنبياءه وعند أبوها نبي الرحمة واليوم نبين مكانتها عند بعلها وبنوها صلوات الله

وسلامه عليهم أجمعين

 

أن ائمة أمة آل محمد معصومون فهم قال في حقهم رسول الله صلى الله عليه وآله لحمهم لحمي ودمهم دمي وعرفنا منزلة الزهراء ومكانته عند ه صلى الله عليه وآله فمن المؤكد تكون منزلتها عليها السلام ومكانتها عندهم بنفسالمكانة والمنزلة فلو تتبعنا كتب السيرة الخاصة بهم عليهم السلام نجدهم ينقلون أحاديث الرسول الواردة في حق الزهارء ويوصون أتباعهم بتسمية بناتهم على أسمها الشريف والتقديس لأسمها بعد أهانة وظلم بناتهم كرامة لإسم الزهراء ولكن أكثر الأئمة عليهم السلام أمير المؤمنين ععليه السلام لإنه أكثر إمام عايشها وشهد جميع أيامها فبعد التطلع على أحترامه لها أثناء الهجرة وأيام الزواج وأيام حياتهم الجميلة التي عاشوها وجاءت لحظة الرحيل والوداع فلنقرأ محاورتهما الرقيقة والمعبرة والمملؤءة بالأحترام
ففي الساعات الأخيرة من حياتها حان لها أن تكاشف زوجها بما أضمرته في صدرها ـ طيلة هذه المدّة ـ من الوصايا التي يجب تنفيذها .


فقالت ( عليها السلام ) لعلي ( عليه السلام ) :

( يا بن عمّ ، إنّه قد نُعيت إليَّ نفسي ، وإنّني لا أرى ما بي إلاّ أنّني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أُوصيك بأشياء في قلبي ) .

قال لها الإمام علي ( عليه السلام ) : ( أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله ) ،
فجلس عند رأسها ، وأخرج من كان في البيت ،

فقالت ( عليها السلام ) : ( يا بن عمّ ، ما عهدتني كاذبة ، ولا خائنة ، ولا خالفتك منذ عاشرتني ) ؟

فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( معاذ الله أنتِ أعلم بالله ، وأبرّ وأتقى وأكرم ، وأشدّ خوفاً من الله من أن أُوبّخكِ بمخالفتي ، وقد عزّ عليَّ مفارقتكِ وفقدكِ إلاّ أنّه أمر لابد منه ، والله لقد جدّدتِ عليَّ مصيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد عظمت وفاتك وفقدك ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها ، وآلمها وأمضّها وأحزنها !! هذه مصيبة لا عزاء منها ، ورزية لا خلف لها ) .

ثمّ بكيا جميعاً ساعة ، وأخذ الإمام ( عليه السلام ) رأسها وضمّها إلى صدره ، ثمّ قال :
( أوصيني بما شئت ، فإنّكِ تجديني وفياً أمضي كلّما أمرتني به ، وأختار أمركِ على أمري ) .

فقالت ( عليها السلام ) : ( جزاكَ الله عنّي خير الجزاء ، يا بن عمّ أُوصيك أوّلاً : أن تتزوّج بعدي بابنة أختي امامة ، فإنّها تكون لولدي مثلي ، فإنّ الرجال لابدّ لهم من النساء ) .


ثم بيّن عليه السلام منزلتها عليها السلام عند تغسيلها

فصرّح (عليه السلام) بذلك حيث يقول: فغسّلتها في قميصها ولم أكشفه عنها فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة,

وموقف جلوسه في زاوية الغرفة بعد مرور يده المباركة على ضلعها المكسور وأعلاء صوت نحيبه من أدلة منزلتها عنده


وبعد الأنتهاء من دفنها عليهما السلام قال :

ونزل الإمام علي ( عليه السلام ) إلى القبر ، واستلم بضعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأضجعها في لحدها ، وقال ( عليه السلام ) : ( يا أرض أستودعك وديعتي ، هذه بنت رسول الله ، بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله محمّد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سلمتكِ أيتّها الصدّيقة إلى من هو أولى بكِ منّي ، ورضيت لكِ بما رضي الله تعالى لكِ ) ، ثمّ خرج من القبر ، وتقدّم الحاضرون وأهالوا التراب على تلك الدرّة النبوية ، وسوّى الإمام علي ( عليه السلام ) قبرها .


قال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) :

لمّا قبضت فاطمة ( عليها السلام ) دفنها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سرّاً ، وعفى على موضع قبرها ، ثمّ قام فحوّل وجهه إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ قال :

( السلام عليك يا رسول الله عنّي ، والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك ، والمختار الله لها سرعة اللحاق بك ، قلّ يا رسول الله عن صفيّتك صبري ، وعفا عن سيّدة نساء العالمين تجلّدي ، إلاّ أنّ في التأسّي لي بسنّتك في فرقتك موضع تعزّ ، فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت نفسك بين نحري وصدري .
بلى ، وفي كتاب الله لي أنعم القبول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، قد استرجعت الوديعة ، وأُخذت الرهينة ، واختلست الزهراء فما أقبح الخضراء والغبراء .

يا رسول الله ، أمّا حزني فسرمد ، وأمّا ليلي فمسهّد ، وهمّ لا يبرح من قلبي ، أو يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم ، كمد مقيّح ، وهمّ مهيّج ، سرعان ما فرّق بيننا ، وإلى الله أشكو ، وستنبّئك ابنتك بتظافر أُمّتك على هضمها ، فاحفها السؤال ، واستخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها ، لم تجد إلى بثّه سبيلاً ، وستقول ويحكم الله ، وهو خير الحاكمين .
سا مع أصحابه لهم
والسلام عليكما سلام مودّع ، لا قال ولا سئم ، فإن أنصرف فلا عن ملالة ، وإن أُقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد الله الصابرين ، واهاً واهاً ، والصبر أيمن وأجمل ، ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللبث لزاماً معكوفاً ، ولأعولت

فبعين الله تدفن ابنتك سرّاً ، وتهضم حقّها ، ويمنع إرثها ، ولم يتباعد العهد ، ولم يخلق منك الذكر ، وإلى الله يا رسول الله المشتكى ، وفيك يا رسول الله أحسن العزاء ، صلّى الله عليك وعليها السلام والرضوان )

.
عن علي بن الحسين (ع) قال : لم يولد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من خديجة (عليه السلام) على فطرة الإسلام إلا فاطمة (عليها السلام )

عن الامام العسكري عليه السلام قال : «نحن حجج الله على الخلائق، وأمنا فاطمة حجة الله علينا».


عن مولانا المهدي (عجل الله فرجه الشريف) قال :

لولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل مما قد إمتحنا الله من منازعة الظالم العتل الضال المتابع في غيّه المُضاد لربه المدعي ما ليس له الجاحد حق من إفترض الله طاعته الظالم الغاصب وفي إبنة رسول الله (صلى الله عليه السلام) لي أسوة حسنة وسيردى الجاهل رداءة عمله وسيعلم الكافر عقبى


فاللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها عجل فرج آلِ محمد وأنتقم لأبنة محمد عليهما السلام

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه