مرحبًا أصدقائي، سنتناول موضوعًا شائكًا ومحيرًا للكثيرين، وهو هل المرأة لها حور عين في الجنة؟
بدايةً، يجب أن نعلم أن الوصفات الدقيقة للجنة لا تنالها عقولنا، إذ يشير القرآن إلى أن الله سيجازي المؤمنين في الجنة بما لا يعلمه أحد بدقة. ومن الآيات التي تتحدث عن الجنة في سورة السجدة (الآية 17) يقول الله "فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، وهذا يعني أن الله سيجازي المؤمنين بأشياء تجلو عنهم وتفوق تصوراتهم.
بالنسبة لحور العين، فإنها تُذكر في بعض الأحاديث، التي هي مصادر لمعرفة القرآن الكريم. وتصف هذه الأحاديث الحور بأنهن خلقات جميلات وبتولات، وهن أزواج مخصصة للرجال المؤمنين في الجنة.
عن ام سلمة : قُلتُ : يا رَسُولَ اللّهِ ، أَخبِرنِي عَن قَولِ اللّهِ : ﴿ وَ حُورٌ عِينٌ ﴾ ؟ قالَ : حُورٌ بِيضٌ عِينٌ ضِخامُ العُيُونِ شُقرُ الجَرداء بِمَنزِلَةِ جَناحِ النُّسُورِ.
بالنسبة لحور العين، فإنها تُذكر في بعض الأحاديث، التي هي مصادر لمعرفة القرآن الكريم. وتصف هذه الأحاديث الحور بأنهن خلقات جميلات وبتولات، وهن أزواج مخصصة للرجال المؤمنين في الجنة.
عن ام سلمة : قُلتُ : يا رَسُولَ اللّهِ ، أَخبِرنِي عَن قَولِ اللّهِ : ﴿ وَ حُورٌ عِينٌ ﴾ ؟ قالَ : حُورٌ بِيضٌ عِينٌ ضِخامُ العُيُونِ شُقرُ الجَرداء بِمَنزِلَةِ جَناحِ النُّسُورِ.
الحور العين في اللغة
(حور) جمع (حورا) و(احور)، وعلى قول الكثير من أرباب اللغة والمفسِّرين (شدة بياض العين في شدة سوادها) وهذا غاية جمال العين، ولقد فسّره البعض ببياض جميع الجسم، أمّا كـلـمـة (عـيـن) جمع (أعين)، (على وزن أفضل)، و(عيناء) في الأصل بمعنى العين الـوسـيعة، وتطلق هذه الكلمة على المرأة التي تمتلك عينين واسعتين جميلتين وجذابتين، أو الرجل كذلك.
أصدقائي الأعزاء
لمّا يتم الرد على السؤال بعد والسؤال هو: الرجال موعودون بحور العين في الجنة ، فما وهو الموعود للنساء في الجنة ؟
فالإجابة هي:
اولا: لقد ورد في المصادر الكلامية والروائية بالنسبة للمرأة في يوم القيامة ، اذا كان زوجها مؤمن ومن أهل الجنة تكون زوجة له ، واذا كان من النار تنتخب رجل من أهل الجنة يكون زوجاً لها.
عند مراجعة الآيات والروايات والتفاسير ذات الصلة، يتم الكشف عن نحو التالي بأن المرأة التي تؤمن بيوم القيامة تكون قرينة نساء أهل الجنة من حور العين ، والنساء المؤمنات يدخلن الجنة مع أزواجهن المؤمنين. ﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ (سورة الزخرف : الآية 70) والمقصود هنا أزواج المؤمنين النساء المؤمنات اللائي كن في الدنيا ، والتواجد مع الزوجات المؤمنات الطيبات أمر ممتع لكل من الزوجين.
ثانيا: يمكن القول بأن العلة في كون نساء أهل الجنة سواء كانت من حور العين أو نساء أهل الدنيا يكون لها زوجاً واحداً هو أن تعدد الأزواج بالنسبة للمرأة هو أمر لا يتوافق مع طبيعة الرجال ولا مع طبيعة المرأة نفسها.
ثالثا: هناك رأي أخر لمجموعة من المفسيرين زعموا بأن حور العين يمكن أن يكون مذكّر أيضاً ، وفقاً لهذا الرأي ربما يكون السبب في أن القرآن الكريم ذكر صفات الحور بالمؤنث هو المخاطب في تلك الآيات جماعة من الرجال المؤمنين ، وليس النساء المؤمنات في الدنيا، لذا كان أسلوب الحديث يقتضي ذكر صفات النساء أهل الجنة.
وبالتالي علينا أن نعلم، أن الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بأعمالنا وأفكارنا ورغباتنا الحقيقية، وسيمنحنا ما يفوق تصوراتنا وأحلامنا. إن الجنة هي وعد الله للمؤمنين، وستكون مكانًا للسعادة الحقيقية والقرب من الله، وهذا هو أهم ما يجب علينا أن نركز عليه.
أتمنى أن يكون هذا النص مفيدًا لك . إذا كان لديك أي أسئلة أخرى، فلا تتردد في طرحها.
أصدقائي الأعزاء
لمّا يتم الرد على السؤال بعد والسؤال هو: الرجال موعودون بحور العين في الجنة ، فما وهو الموعود للنساء في الجنة ؟
فالإجابة هي:
اولا: لقد ورد في المصادر الكلامية والروائية بالنسبة للمرأة في يوم القيامة ، اذا كان زوجها مؤمن ومن أهل الجنة تكون زوجة له ، واذا كان من النار تنتخب رجل من أهل الجنة يكون زوجاً لها.
عند مراجعة الآيات والروايات والتفاسير ذات الصلة، يتم الكشف عن نحو التالي بأن المرأة التي تؤمن بيوم القيامة تكون قرينة نساء أهل الجنة من حور العين ، والنساء المؤمنات يدخلن الجنة مع أزواجهن المؤمنين. ﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ (سورة الزخرف : الآية 70) والمقصود هنا أزواج المؤمنين النساء المؤمنات اللائي كن في الدنيا ، والتواجد مع الزوجات المؤمنات الطيبات أمر ممتع لكل من الزوجين.
ثانيا: يمكن القول بأن العلة في كون نساء أهل الجنة سواء كانت من حور العين أو نساء أهل الدنيا يكون لها زوجاً واحداً هو أن تعدد الأزواج بالنسبة للمرأة هو أمر لا يتوافق مع طبيعة الرجال ولا مع طبيعة المرأة نفسها.
ثالثا: هناك رأي أخر لمجموعة من المفسيرين زعموا بأن حور العين يمكن أن يكون مذكّر أيضاً ، وفقاً لهذا الرأي ربما يكون السبب في أن القرآن الكريم ذكر صفات الحور بالمؤنث هو المخاطب في تلك الآيات جماعة من الرجال المؤمنين ، وليس النساء المؤمنات في الدنيا، لذا كان أسلوب الحديث يقتضي ذكر صفات النساء أهل الجنة.
وبالتالي علينا أن نعلم، أن الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بأعمالنا وأفكارنا ورغباتنا الحقيقية، وسيمنحنا ما يفوق تصوراتنا وأحلامنا. إن الجنة هي وعد الله للمؤمنين، وستكون مكانًا للسعادة الحقيقية والقرب من الله، وهذا هو أهم ما يجب علينا أن نركز عليه.
أتمنى أن يكون هذا النص مفيدًا لك . إذا كان لديك أي أسئلة أخرى، فلا تتردد في طرحها.
