مجلة ريحانة الالكترونية

الحرف اليدوية  في العراق

الحرف اليدوية أو الصناعات التقليدية هي الصناعات المعتمدة على اليد أو باستخدام الأدوات البسيطة فقط دون استعمال آلات حديثة، ويعد اليوم العاشر من شهر يونيو اليوم العالمي لهذه الحرفة القديمة والعرقية، وتحتفل بها شعوب المنطقة بعرض المصنوعات اليدوية في كل من أسواقها الشعبية.
لم يستطيع التطور الصناعي الذي يشهده العالم وكذلك العراق -خلال النصف الثاني من القرن الماضي- إهمال الصناعات الحرفية البدائية؛ لأسباب عديدة أهمها اعتزاز العراقيين بهذه الصناعات وتفضيلها على ما يشابهها التي يتم استيرادها ومصنوعة من دون تدخل يد البشر.
وإن سبب رواج هذه الصناعة هو تمسك العراقيين بتراثهم الصناعي الذي يرمز إلى حضارة عمقها آلاف السنين، ثم كان التألق الحضاري  في العراق، وظهرت فيه أقدم بوادر الكتابة الرمزية، ومنه نشات بدايات الصناعات كافة.
وقد استأثرت الصناعات اليدوية الحرفية بأهمية بالغة خاصة في الدول النامية؛ لما لها من دور أساسي في تنمية اقتصاد هذه الدول، ومنها العراق سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر؛ لأنها الصناعات الفريدة التي تعتمد في انتاجها على المواد الأولية محلية صرفة إضافة إلى أن وسائل انتاجها بسيطة، ولا تحتاج إلى تقنية خاصة. 
واستغلت ربات البيوت حظر التجول بالعودة إلى الصناعات المنزلية التي كانت منتشرة في العقود الماضية، مثل: خياطة الملابس والتطريز، وكذلك صناعة ما يحتاجه المطبخ يدويا؛ لتنتعش الكثير من الصناعات المنزلية. 
تنقسم صناعتنا الشعبية في العراق إلى ما يلي:
الصياغة (الذهب والفضة)، وصناعة النسيج والحياكة، وصناعة المنسوجات النباتية، والصناعات الفخارية، والصناعات الخشبية، والصناعات الحديدية، والصناعات الجلدية، والصناعات النحاسية، وصناعة القرميد (الكاشي).
اليوم نريد نتعرف على صناعة القرميد في العراق، ونعرف متى ازدهرت، وانتشرت.
صناعة القرميد (الكاشي):
من الصناعات العراقية القديمة ازدهرت في الفترة العباسية، وانتشرت إلى مناطق إيران وبلدان شمال أفريقيا، وظلت محافظة على أسسها وقواعدها في كل من مدينتي كربلاء والكاظمية حتى آلان.
تعتمد هذه الصناعة على التربة البكر (غير المزروعة) تنقى، وتغسل عدة مرات، ثم تحول إلى عجينة، ويخلط معها الرمل ومسحوق الزجاج والحصى لتقوية التربة، بعد ذلك تقطع معها الرمل ومسحوق الزجاج والحصى لتقوية التربة، بعد ذلك تقطع بواسطة القوالب إلى أشكال مختلفة حسب الطلب، ثم تفخر بدرجة حرارية عالية لمدة( 12) ساعة، ثم تطلى بطبقة لونية، ويعاد فخرها بعد جفاف الطلاء لفترة عشر ساعات، وبعدها ترسم الزخارف عليها، ويعاد فخرها لمدة(4) ساعات؛ ليكتسب الشكل النهائي.
أما النقشات المعروفة فهي الأندلسية ذات أشكال عوالق وأوراق وأغصان قوسية الحركة، وهناك النقشة التركية، وتتكون من وحدات زخرفية متناظرة، والنقشة الهندية، وتكون على شكل أقواس وعقد ترتبط مع بعضها.
وهناك صناعات أخرى صغيرة مثل صناعة الحجريات في قرية سكينيا العليا من قضاء سنجار، وهي تستخدم للزينة، فتنتج أشكال دلال القهوة والشاي وملحقاتها، كما تنفرد مدينة البصرة بانتاج نوع خاص من الزوارق التي تستخدم في مناطق الأهوار ذات الأسماء العديدة كالمشحوف والطراد وغيرها، واشتهرت مدينة كربلاء بالنقش على الخشب (طبعات) واستعمالها في عملية طبع الأقمشة وغيرها.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه