مجلة ريحانة الالكترونية

الأهداف المتوخاة من تنمية روح الشجاعة

ان المسألة المهمة في هذا البحث هي نوعية الإنسان المطلوب تنمية روح الشجاعة فيه ، ومن هو الطفل المتربي والشجاع ؟ وأية غاية يجب على المربي أن يسعى لها في هذا المجال ؟ والجواب هو :
إن الهدف من تربية الجرأة هو ارجاع الطفل الى اساسه الفطري أو بعبارة أخرى إحياء فطرته.
ـ فنجعل منه طفلاً ذا قابلية وصبوراً.
ـ ونربي اشخاصاً صادقين لايقفزون من فوق الحقيقة.

ـ ولايخفون عجزهم وضعفهم باستمرار.
يتصفون بالثبات في سبيل الحق والصدق وتجنيد أنفسهم إذا ما اقتضت الحالة لتحقيق هذه الاغراض.
ـ والغاية أن نربي أفراداً إذا لم يعلموا شيئاً يقولون لا نعلم.
ـ لايسر اذا امتدح بما ليس فيه ، بل يرفض ذلك.
ـ لايحتال على الآخرين اذا ارتكب خطأ ولا يسعى لإنقاذ نفسه بالحيلة واتهام الآخرين.
ـ صريح بإعلان حبه أو عدم حبه للشيء.
ـ لايغضب عند توجيه النقد اليه.
ـ لايعتبر نفسه معصوماً ومأموناً من الزلل إذا لم يوجه النقد اليه.
ـ لايهز رأسه إذا لم يفهم شيئاً ولايجب بأجل أجل ...

موضوع تربيتنا :
إن الطفل الناجح ، هو الذي يستوعب التربية في سنواتها :
1 ـ من ناحية العمر :
فهو يطوي مراحل ما قبل البلوغ ، اي اهم مراحل العمر من ناحية استيعاب التربية ؛ وكما يقول العلماء فإن المرء مهما عمر فإن السنوات العشرين الأولى من عمره تضاهي اكثر من نصف عمره اعتباراً ، فلا شك بأن كل شيء يستوعبه في هذه الحقبة يحظى بأهمية خاصة.
والجدير بالذكر ايضاً أن سنين الطفولة الأولى تلعب دوراً حساساً في هذه الحقبة.
وباعتقاد « كولي » فإن دروس مرحلة الطفولة كالحروف والكلمات التي تحفر على جذع الشجرة ، وقد عبر عن هذه التعاليم في الاسلام بعبارة « كالنقش على الحجر » حيث يستحيل محوها.
2 ـ من ناحية الجنس :
ويطرح الإهتمام بالجنسين بالذكور والاناث : فقليلاً ما يهتم بتربية الشجاعة لدى الاناث في المناهج التربوية ظناً بأن البنت لاحاجة لها الى الجرأة والإقدام بينما هن بحاجة اليها اكثر من الأولاد ، وتتضاعف الحاجة اليها نتيجة التربية في هذا المجال لأن الام الجريئة هي التي تربي ولداً شجاعاً.
ومن ناحية أخرى فإن الجرأة أن تتضاعف لدى البنات اكثر لأنها أفضل وسيلة للمحافظة على تقواهن وشرفهن ، فالجانب الأعظم من الرذائل والمفاسد التي تظهر لدى البنات ناجم عن قلة الشجاعة وضعف الشخصية.
ومن جانب ثالث يجب أن تتحلى النساء بالجرأة كي يفلحن في الإمساك بزمام قلوب الرجال ، فالبيت كالبلد الذي تحكمه امرأة وكل من فيه تابع والمرأة هي المتبوع ، فلابد أن تتوفر لديها قدرة القيادة ومن ضمنها الجرأة.
ولاحاجة للقلق بشأن استعدادها للتربية ، لأن التجارب أثبتت قدرة المرأة على تحمل المصاعب والشدائد كالرجل تقريباً ، فبالرغم من سرعة انكسار المرأة وعجزها في تحمل الرزايا ، ولكن امتزجت جرأتها مع الرأفة والحنان كانت مصداقاً لقوله تعالى : « لتسكنو اليها ... ».
3 ـ من المنظار العام :
من الواجب أن يشمل هذا النظام نطاقاً أوسع ليمتد الى مستوى البلد وحتى الكبار الطاعنين في السن ، فلا شك أن في مجتمعنا اشخاصاً يفتقدون للجرأة بالقدر الذي لايمتلك بعضهم القدرة على سماع قول الحق ، فيضع اصابعه في اذنيه كي لايسمع الحق ، ويدفن رأسه تحت الجليد كي لايرى الحق والحقيقة ، وأخيراً يعم العار والإبتذال في العالم بسبب ذلك.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه