مجلة ريحانة الالكترونية

باب شدة ابتلاء المؤمن 8

٣٤ ـ عن الصباح بن سيابة قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب

؟ قال : لا ولكن ليسمع أنينه وشكواه ، ودعاؤه الذي يكتب له بالحسنات ، وتحط عنه السيئاتُ وتدخّر له يوم القيامة (1).

 

٣٥ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : إنّ الله عزّ وجلّ ليعتذر إلى عبده المحوج ( الذي ظ ) كان في الدنيا ـ كما يعتذر الاخ إلى أخيه ـ فيقول : لا وعزّتي وجلالي ما أفقرتك لهوان كان بك علي ، فارفع هذا الغطاء ، فانظر ما عوضتك من الدنيا ، فيكشف له ، فينظر ما عوضه الله عزّ وجلّ من الدنيا ، فيقول : ما ضرني يا ربّ مع ما عوّضتني (2).

٣٦ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : نعم الجرعة الغيظ لن صبر عليها ، فإنّ عظيم الأجر لمع (3) عظيم البلاء ، وما أحبّ الله قوماً إلا ابتلاهم (4).

٣٧ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال الله عزجل : إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى ، والسعة ، والصحّة في البدن ، فأبلوهم بالغنى والسعة والصحة في البدن ، فيصلح لهم أمر دينهم.

وقال : انّ من العباد لعباداً لا يصلح لهم أمر دينهم ، الا بالفاقة ، و المسكنة ، والسقم في أبدانهم ، [ فأبلوهم بالفقر والفاقة ، والمسكنة ، والسقم في أبدانهم ] (5) ، فيصلح لهم ( عليه ـ خ ) أمر دينهم (6).

٣٨ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أخذ [ الله ] (7) ميثاق المؤمن على ألا يصدق في مقالته ، ولا ينتصف من عدوه (8).

٣٩ ـ وعن أبي جعفر (ع) قال : إن الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً غثّه (9) بالبلاء غثّاً ، وثجّه (10) بالبلاء ثجّاً ، فإذا دعاه قال : لبّيك عبدي ، لبّيك عبدي ، لئن عجلت لك ما سألت إنّي على ذلك لقادر ، ولئن ذخرت لك فما ادّخرت لك خير لك (11).
********************************
(1) عنه في المستدرك : ١ / ٨٠ ح ٣٩ ب ١ وص ٣٦٥ ح ٣ ب ١٩ وفي النسخة ـ أ ـ تذخر.

(2) أخرجه في البحار : ٧٢ / ٢٥ ح ٢٠ عن الكافي : ٢ / ٢٦٤ ح ١٨ بإسناده عن مفضل بن عمر نحوه.

(3) في الكافي : ( لمن ).

(4) عنه في المستدرك : ١ / ١٤٠ ح ٣٦ ، وأخرج في الوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ١٠ وج ٨ / ٥٢٣ ح ١ والبحار : ٧١ / ٤٠٨ ح ٢١ عن الكافي : ٢ / ١٠٩ ح ٢ بإسناده عن زيد الشحام عنه (ع) مثله ، وأورده في تنبيه الخواطر : ٢ / ١٨٩ مرسلاً والتمحيص : ح ٦ عن زيد الشحام عنه (ع) مثله.

(5) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(6) أخرج في البحار : ٧٢ / ٣٢٧ ح ١٢ صدره عن الكافي : ٢ / ٦٠ ح ٤ بإسناده عن داود الرقي عن أبي جعفر (ع) مثله وكلمة الفقر ليست في الكافي وهو أظهر.

(7) ليست في الأصل ، وأثبتناها من الكافي.

(8) أخرجه في البحار : ٦٨ / ٢١٥ ح ٥ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ١ بإسناده عن داود بن فرقد مع زيادة في آخر الحديث.

(9) في الكافي : غته ، بمعنى غمسه في البلاء ، وغثه : بمعنى أهزله.

(10) ثجّه أسال عليه البلاء سيلاً.

(11) عنه في المستدرك : ١ / ٣٦٥ ح ٤ وصدره في ص ١٤١ ح ٤ وأخرجه في الوسائل. ٢ / ٩٠٨ ح ١٥ والبحار : ٦٧ / ٢٠٨ ح ١٠ عن الكافي : ٢ / ٢٥٣ ح ٧ باسناده عن حمّاد عن أبيه عنه (ع) وفي التمحيص : ح ٢٥ بإسناده عن سدير مثله.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه