الحضانة هي الرحم الخارجي والمكان البديل والقريب من رحم الأم، حيث تتوفر فيه التدفئة والتغذية المناسبة والأكسجين اللازم، وتمكِّن الأطباء من ملاحظة الأطفال ومتابعة حالتهم بشكل جيِّد، كما أنَّها مزودة بالأجهزة التي تتابع العلامات الحيويَّة للطفل على مدار 24 ساعة.
وأطلعتنا الاستشاريَّة في طب الأسرة الدكتورة شريفة عبد الله الزهراني، عن الحضانة وعن والحالات التي يتوجب فيها ادخال الطفل إليها.
الحاضنات:
علاج حديثي الولادة، وهي واحدة من أصعب المهام، التي يمكن تخيلها للأطفال الخدج أو المرضى الذين لديهم احتياجات فسيولوجيَّة وحيويَّة فريدة في نوعها, وقد صممت الحاضنات لتضمن التدفق المستمر للمعلومات فضلا عن التقنيات المبتكرة، التي تواكب احتياجات الطفل المتغيِّرة، حيث تستخدم التقنيات الحديثة لقياس نسبة الأكسجين من دون الحاجه لأخذ عينات دم من الطفل، وأجهزة لقياس غازات الدم وحموضة الدم، وذلك بأقل كميَّة من دم الطفل.
• تنقسم الحضانة إلى 3 أقسام رئيسية:
ـ العناية المشدَّدة وهي مجهزة بأجهزة تنفس صناعي حديثة.
ـ العناية المتوسطة غرف أقل خطورة لناقصي النمو.
ـ العناية للأطفال بعد الولادة لمكتملي النمو وتستطيع الأُم رؤية طفلها من خلال شاشة موصلة بكاميرا موجهة على الطفل في الحضانة في حال ولادة طفل غير مكتمل النمو أو في حال احتياج الطفل للعناية المركزة. ويوضع الطفل في قسم العناية المركزة للأطفال الحديثي الولادة وتستطيع الأم في أي وقت زيارة طفلها والاطمئنان عليه وإرضاعه في غرفة الرضاعة المجاورة للحضانة.
• مواصفات الحضانة الجيِّدة المناسبة للطفل:
ـ أن تكون الحرارة متساوية في جميع الأماكن في غرفة الطفل حتى يكون توزيع التدفئة متساوياً على جسمه.
ـألا تختلف نسبة الأكسجين التي تحدِّدها لوحة التحكم عن نسبته داخل غرفة الطفل بمقدار 5% ارتفاعاً أو انخفاضاً.
ـ ألا تزيد سرعة سريان الهواء حول الطفل عن 0.35% لكل ثانية؛ لأنَّ السرعة الزائدة عن هذا الحد تؤدي إلى زيادة تبخر الرطوبة من بشرة الطفل وإصابته بالجفاف السريع.
ـ أن تقل الضوضاء عن 60 ديسيبيل؛ لأنَّ زيادة الضوضاء يمكن أن تؤدي إلى تلف أذني الطفل.
ـ ألا تختلف الرطوبة في لوحة التحكم عن الرطوبة داخل غرفة الطفل بمقدار 10% ارتفاعاً أو انخفاضاً؛ لأنَّ الفرق الكبير عن هذه النسبة يضرُّ بصحة الطفل.
• ما الحالات التي يجب أن يوضع فيها الطفل الرضيع في الحضانة؟
ـ الأطفال المبتسرون ?الخدج ?، الذين يولدون قبل الميعاد وتتراوح أعمارهم عادة بين 37 أسبوعاً فأقل.
ـ الذي يكون وزنه أقل من 2.5 كيلوغرام وغالباً ما يكون لضعف رئتيه، فهو أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الصدريَّة؛ لأنَّ الرئتين لم تصلا إلى حجمهما الطبيعي.
ـ الذي يعاني من صعوبة في التنفس نتيجة لعدم تمدُّد الحويصلات الهوائيَّة لديه.
ـ الذي يعاني من ارتفاع في نسبة الصفراء أو يحتاج لعلاج ضوئي ولعمل تحاليل لمعرفة سبب هذا الارتفاع.
ـ الذي يعاني من مشكلة في الرضاعة وهو ما يمثل خطراً على حياته وصحته.
ـ الذي يزيد وزنه عن 4.5 كيلوغرام.
ـ الذي يولد لأُم تعاني من السكر أثناء فترة الحمل، إذ يجب متابعتهم وإدخالهم الحضانة للاطمئنان على مستوى السكر في أجسامهم بعد ولادتهم.
