مجلة ريحانة الالكترونية

المرأة عند الامم قبل الاسلام (2)

( واما البراهمة ) فان شريعتهم كانت تقضي باستعباد المرأة فكانت البنت ملكا

لابيها يتصرف فيها كيف يشاء واذا تزوجت كانت ملكا لزوجها واذا مات الزوج صارت تحت وصاية ابنائها واذا لم يكن لها ابناء فتحت وصاية اقرباء زوجها تبقى متقشفة حزينة قذرة فاذا لم ترض بهذه الحال جازلها ان تحرق نفسها وكان اولياء البنت يزوجونها قبل بلوغها الثمان سنوات ، وكانوا يمدون عقم النساء من المصائب ولحرصهم على الكثار النسل كان تعدد النساء عندهم سنة متبعة وللبرهمي ان يتزوج من النساء العدد الذي يحب ويختار وكان عندهم للحجاب طريق خاص ليس للمرأة ان تخرج من بين جدران البيوت وليس لها ان تعرف احداً من الرجال غير محارمها الذين يخصصهم دينها ( واما البوذيون ) فان منزلة المرأة كانت عندهم في سقوط لا نهاية له وعوائدهم الاجتماعية لا تعتبر المرأة الا كالحيوانات العجم فهي عندهم غير نقية فطرة وامرها يعود الى الرجل كما يعود اليه امر حيواناته المملوكة سواء كانت بنتاً او اختاً او زوجة وشريعتهم وان اشركتها مع الرجل في العبادات واجازات لها الانخرط في سلك الكهانة ولكنها لم تعتبرها في الدنيا الا ملكاً للرجل ولذلك لم يكن عندهم للمرأة شأن يعتني به ولا حد لتعدد النساء ولا قيد للانفصال عنهن وكانت المرأة البوذية مستسلمة لهذا الاحتقار مقرة للرجل بالعبودية لا تطمع في ميراث ولا تملك شيئاً من اسباب الحياة والحجاب عند البوذيين كالحجاب عند البراهمة حذو النعل بالنعل والى اليوم عند الهنود منه بقايا باقية .
ادامه دارد

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه