مجلة ريحانة الالكترونية

الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

الكثير من النساء في مرحلة الإنجاب لديهن مخاوف من الحمل خارج الرحم، ولديهن تساؤلات عن الفرق بينه وبين الحمل العادي. هنا سنسلّط الضوء على الحالتين، وكيف يمكن التمييز بينهما.
الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم
الفرق الرئيسي بينهما هو في مكان انغراس الجنين، في الحمل الطبيعي تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، حيث تنمو وتتطور لتصبحَ جنينًا، بينما في الحمل خارج الرحم، تنغرس البويضة المخصبة في مكان خاطئ خارج الرحم، غالباً في قناة فالوب، وهذا النوع هو ليس حملاً طبيعياً.

الحمل خارج الرحم هو حالة خطيرة على الأم، فلا يمكن أن يتطور أي حمل طبيعي خارج الرحم؛ لأن الجنين لا يمتلك المساحة الكافية لينمو ويتطور، وفي حال استمراره دون علاج، يمكن أن تنفجر قناة فالوب (أو المكان الآخر الذي حصل فيه الحمل)، ويحصل نزيف خطير، وقد تصبح حياة الأم مهددة في أي وقت.
كيف يمكن التمييز بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم؟
من الصعب التمييز بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم من خلال الأعراض فقط؛ بسبب التشابه الكبير بينهما، ففي الحالتين تحدث الأعراض التقليدية المبكرة للحمل، مثل فوات الدورة الشهرية، والغثيان، والتعب، وكثرة التبول، وألم الثدي وغيرها.
لكن قد تدل الأعراض التالية على احتمالية الحمل خارج الرحم، ويجب مراجعة الطبيب فوراً للتأكد:
    ألم في الحوض أو البطن أو حتى الرقبة والكتف، ويتراوح بين خفيف أو شديد وحاد.
    مغص خفيف إلى شديد على جهة واحدة من الحوض.
    ألم أسفل الظهر.
    نزيف مهبلي غير طبيعي.
    دوخة.
إذا شك الطبيب بوجود حمل خارج الرحم بناءً على الأعراض، سيقوم بطلب فحصين للتأكد:
    فحص بول أو دم: لقياس مستوى هرمون الحمل على مدى أيام، ففي الحمل الطبيعي يرتفع هرمون الحمل إلى مستويات معينة خلال أسابيع الحمل الأولى، لكن لا يرتفع الهرمون بالشكل المطلوب في الحمل خارج الرحم، أو أنه يكون منخفضاً.
    السونار المهبلي: والذي يتم فيه إدخال جهاز الموجات فوق الصوتية عبر المهبل؛ لرؤية مكان وجود الحمل، داخل أو خارج الرحم.
هل يمكن أن يستمر الحمل خارج الرحم؟
لا يمكن أن يستمر الحمل خارج الرحم بطريقة طبيعية وسليمة، وهناك سببان رئيسيان يجعلان استمرار الحمل خارج الرحم مستحيلاً:
    صغر حجم المكان: قناة فالوب أو غيرها ليست كبيرة بما يكفي لاستيعاب الجنين المتنامي، ولا تتوفر فيها البيئة والمساحة الكافية لنمو الجنين بشكل صحي، مما يؤدي إلى الضغط عليها مع كبر حجم الجنين، وانفجارها فجأةً مع نزيف شديد للأم.
    قلة إمداد الدم: لا تستطيع المشيمة في الحمل خارج الرحم تزويد الدم والمغذيات بشكل طبيعي للجنين.
بناءً على ذلك، فإن الحمل خارج الرحم ينتهي بأحد الطرق التالية:
    الإجهاض: في بعض الحالات يموت الجنين لوحده بسبب نقص التغذية والمساحة.
    الأدوية: في الحالات المستقرة، قد يُعطي الأطباء أدوية لتحفيز الإجهاض عند الأم.
    الجراحة: في حال وجود خطر على الأم، يتم إجراء جراحة عاجلة؛ للتخلص من الحمل.
ملخص المقال
الفرق الرئيسي بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم هو مكان انغراس الجنين، في الحمل الطبيعي ينغرس في بطانة الرحم بشكل طبيعي ويتطور، بينما في الحمل خارج الرحم ينغرس في مكان خاطئ خارج الرحم، غالباً في قناة فالوب، وهذا النوع هو ليس حملاً طبيعياً.
 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه