مجلة ريحانة الالكترونية

أعراض الوسواس القهري في الأطفال

غالبا ما تبدو الحياة صعبة للأطفال المصابين بالوسواس القهرى، وتستهلك الوساوس

القهرية الكثير من وقت وطاقة الطفل، وتجعل من الصعب على الطفل القيام بواجباته المدرسية أو مهامه اليومية فى وقتها المحدد، ودائماً ما نجد الأطفال قلقين من أنهم ربما يكونوا قد أصابهم الجنون لأن تفكيرهم وسلوكهم مختلف عن أقرانهم؛ فيفقد الطفل ثقته بذاته.

الصباح والمساء دائماً ما يمثلان أشد الأوقات صعوبة للطفل المصاب بالوسواس القهرى.
- فى الصباح يشعر الطفل بأهمية الانصياع لطقوسه تماماً، وإلا فلن يكون اليوم على ما يرام؛ فلا بد من الاستعداد التام للمدرسة فى الوقت المحدد ... كل ذلك يجعل الطفل مضغوط ومتوتر وسريع الغضب.

- وفى المساء يشعر الطفل أنه لا بد له من عمل جميع الواجبات والطقوس القهرية قبل النوم؛ وبالتالى التأخر فى النوم والشعور بالتعب فى الصباح.

-   أطفال الوسواس القهرى دائما ما يشعرون أنهم ليسوا عل ما يرام صحياً؛ ربما بسبب المرض نفسه، أو بسبب قلة الشهية للطعام، أو بسبب قلة النوم ... إلى جانب أن الوساوس والأفعال القهرية المتعلقة بالطعام شائعة فى الأطفال مما يؤدى إلى عادات غير طيبة فى تناول الطعام، والشعور بأعراض مثل الصداع أو المغص.

-   أحياناً ما يصاب الطفل المريض بنوبات من الغضب لعدم مطاوعة الوالدين للطقوس الوسواسية أو عدم قدرتهم على ذلك؛ مثل الطفل الذى يخاف من القذارة أو الجراثيم فيطلب من والديه السماح له بالاستحمام ساعات طويلة، أو غسيل ملابسه مرات عديدة، أو بطريقة معينة، وعندما يرفض الوالدين تخطى الحدود المعقولة يشعر الطفل بالقلق ويظهر الغضب.

-   وتمثل الصداقة والعلاقات بالآخرين مصدراً للقلق لهؤلاء الأطفال؛ حيث يحاولون بكل ما يملكون إخفاء أعراضهم وطقوسهم عن أقرانهم. ولكن عندما تزداد حدة الأعراض يعانى الأطفال من الضيق ومن التهكم بهم لانشغالهم أوقات طويلة بوساوسهم وأفعالهم القهرية، أو التفاعل مع أقرانهم سلبياً فلا يجدوا إلا السلبية لقاء سلوكهم غير الطبيعى.

-   يلاحظ أيضاً على أطفال الوسواس القهرى التفكير الكوارثى (أى توقع الكوارث والمصائب من أى إهمال بسيط؛ حقيقى أو مُتخيَّل) والإحساس الزائد بالمسؤلية. مثل الطفل الذى يظن أن مجرد قياس الحرارة عدة مرات يومياً من الممكن أن تمنع حدوث المرض أو الموت له ولمن يحب.
وبالنسبة لأعراض الوسواس القهرى عند الأطفال غالباً ما تشبه تلك التى يعانى منها الكبار مع بعض الفروق.

ويستعمل العلاج المعرفى فى الأطفال لمجابهة هذا التفكير الكوارثى، والإحساس الزائد بالمسئولية، والافتراضات الخاطئة التى تكون دائماً مسئولة عن الطقوس القهرية.

ويشمل العلاج السلوكى تعريض الطفل للأشياء الحقيقية المثيرة للوساوس، والمؤدية إلى السلوك القهرى.

(لمزيد من المعلومات عن المرض والعلاج والأمثلة ارجع إلى الوسواس القهرى فى الأطفال).

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه