مجلة ريحانة الالكترونية

من حقوق الزوجة المؤدية للسعادة

 

بعد ان حث الاسلام على الزواج واكد عليه لاهميته للفرد و

المجتمع قد وضع قواعد تضمن السعادة لهذا الكيان ولم يغفل عن اي جانب يمس السعادة الزوجية  ويؤثر الا بينه ونبه عليه.. فينبغي على الزوجين ان ارادا  السعادة الاطلاع على تلك القواعد وان يعرف كل منهما ما عليه من الحقوق.

ايها الزوج الكريم يامن تبحث عن السعادة..في الدنيا والاخرة.. يامن تبحث عن الاستقرار في الحياة الزوجية..على الرغم من الواجبات الكثيرة على الزوجة  لك والحقوق الكثيرة التي لك عليها  قد اوجب الله عليك حقوق لها.. وهذه الحقوق هي لسعادتكما معا فمن جانب سعادتك انت بالاخرة لامتثالك باداء واجبات عليك ومن جانب سعادتك في الدنيا الذي يتحصل بسببين الاول رؤيتك لسعادة شريك حياتك وهذا يولد لك جانب و الجانب الاخرهو الناتج الذي يدفع زوجتك السعيدة التي اسعدتها ان تسعدك..

ان من ابرز حقوق الزوجة معرفة قيمتها وهذا ما يجده المطالع لرسالة الحقوق لسيد الساجدين عليه السلام حيث نجده  يرشدنا في" حق الزوجة "  الى معرفة قيمة الزوجة والذي يرتب عليه عدة حقوق..  ان العادة تجر الانسان الى النسيان  فالانسان الذي  يعيش في نعمة لا يعرف قيمتها او ينساها مع الاعتياد فمع الوقت قد ينسى الزوج قيمة زوجته ولا يلتفت اليها وعليه ان يتذكر ايام العزوبية او عليه ان يستشعر المتاعب التي تحصل له بفقدها وعليه ان يلتفت بتركيزه الى الحوائج التي تقضيها هذه المخلوقة التي جعلها الله لباس وسكن له...

 ولذا فان الزوجة:

1- وسيلة للاستقرار بابعاده المنوعة

2- مصدر للسكن والانس

3- تكمل نصف دينك

4- نعم العون على طاعة الله

5- نعمة من الله عليك

فينبغي ان تشكر لانها نعمة وبالشكر تدوم النعم.

الاسلام اوجب على الزوج حقوق وندبه الى اخرى وتنقسم  هذه الحقوق الى مادية  ومعنوية:

اما الحقوق المادية: ان ينفق عليها بالغذاء واللباس والمسكن وسائر ما تحتاج اليه بحسب حالها بالقياس اليه، وان لا يهجرها رأساً ويجعلها كالمعلّقة، وان لا يترك مقاربتها أزيد من أربعة اشهر بل اقل من ذلك اذا كانت لا تقدر على الصبر كما قال عز من قائل (وعاشروهن بالمعروف)

فالاسلام يوجب على الزوج  ان يقضي للزوجة جميع حاجاتها المادية  ويعاشرها بالمعروف وهذا حق لها عليه وليس له ان يمن عليها بذلك..

ومن حقوقها المعنوية التي يشير الى جملة منها  الامام عليه السلام:

1- اكرامها: لا شك ان من عرف قيمة زوجته وانها نعمة من الله سوف يكرمها بان يقدرها ويقدر مشاعرها..والاكرام هو التقدير والتعظيم.

2-الرفق:  وهو ضد العنف:  اي تكن لين معها لا تؤذيها ولا تظلمها ولا تشاكسها من دون وجه شرعي.

3-الرحمة.. الزوجة انسانة احبتك وبطبيعتها احيانا تحتاج الى الرحمة فمن حقوقها عليك ان ترحمها وتلطف بها وهذا ما ينعكس ايجابا في حياتك ففي الوقت الذي تكون الزوجة بحاجة للرحمة في وقت المرض وغيره اذما رحمتها سوف ترد لك الصاع صاعين.

4-مراعاة مشاعرها.. بان تحترمها وتقدر مشاعرها فتتعامل معها باسلوب جميل وكلمة طيبة مهذبة ومحبة فتحب المراة ان تسمع كلمة الحب " قول الرجل للمراة: اني احبك  لا يذهب من قلبها ابدا " وتحب ان تسمع الكلمة الطيبة الحسنة  "...وقولوا للناس حسنا..."  البقرة83...اذلق لسانك وجمله معها  وهذا ما ينعكس مردوده عليك وعلى الاسرة.

5-التجمل.. كما انه من حقك عليها كذلك هو من حقها عليك فمن المناسب ان يتجمل الزوج لزوجته بالامكان فعن الصادق عليه السلام " ان التهيئة مما يزيد في عفة النساء ولقد ترك النساء العفة بترك ازواجهن التهيئة "

6-الاخذ بيدها الى الله.. " يا أيها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا.." (التحريم 6)من حق زوجتك عليك ان تعلمها احكامها الشريعية وتاخذ بيدها الى الله وتامرها بالمعروف بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.

7- العفو والصفح..المراة انسان وقد تخطأ فالعصمة لاهلها فمن حقوقها عليك ان تعفو عنها  وتصفح مع تنبيهها واحتوائها باسلوب مناسب.

قال الامام الصادق عليه السلام  " يشبعها ويكسوها  وان جهلت غفر لها "

لا تعفل عن هذه الحقوق وهذه النصائح ايها الزوج الكريم كي تسعد في الدنيا والاخرة.

الكاتب: امير العامري

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه