مجلة ريحانة الالكترونية

الغيبة

تعتبر الغيبة نوعًا من الإساءة للآخرين من دون علمهم، وهي إن دلّت

على شيء فإنما تدل على الضعف، فالإنسان القوي الواثق من نفسه ومن قدراته والمنفتح ذهنيًا يعرف أن لكل إنسان حقه في أن تحترم كرامته وأن لا يتم المساس بها أبدًا، وبهذا فأنت عندما تغتاب أحدًا فأن تسيء إلى نفسك قبل كل شيء وتقلل من قدرها. سبب آخر للابتعاد عن الغيبة هو أن الناس دائمًا يعرفون أن من يغتاب الآخرين أمامهم فإنه قد يذهب ويغتاب هؤلاء أيضًا أمام أناس آخرين، فتضيع الثقة في العلاقات الاجتماعية بين الأشخاص، وتصبح رؤية الشخص الذي يغتاب أمرًا غير محبب. والغيبة تعطي انطباعًا بأن الذي يغتاب هو إنسان فارغ لا هدف له في الحياة سوى تصيد أخطاء الآخرين ونقدهم وترديد ما يقولون بسخرية بعكس الإنسان الناجح الواعي الذي يضع أمامه أهدافًا يحققها ولا وقت لديه لهذه الأشياء. ناهيك أن الله حذرنا من أن نسخر من الآخرين، فربما يكونون خيرًا منا عند الله ونحن لا نعلم، وبذلك نكسب السيئات.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه