مجلة ريحانة الالكترونية

علاج البواسير الخارجية بجميع الطرق الممكنة

أكبر المسائل التي تؤرق مرضي البواسير علي الإطلاق هي علاج البواسير الخارجية، وذلك لعوامل عدة. فالبواسير الخارجية هي الأكثر انتشاراً في العالم مقارنة مع البواسير الداخلية، فضلاً عن طبيعة المرض، فالبواسير الداخلية تكون موجودة بالجزء السفلي من المستقيم بحيث لا تظهر مثل البواسير الخارجية، فضلاً عن أن البواسير الداخلية غالباً لا تكون مؤلمة. في حين أن البواسير الخارجة مختلفة تماماً، فهي تظهر في صورة حواف بارزة من فتحة الشرج يمكن رؤيتها بسهولة وتسبب ألماً كبيراً للمصابين بها، خاصة عند الجلوس والتغوط (قضاء الحاجة) كما تتسبب في الشعور بالحكة والنزيف الدموي، فضلاً عن المشكلة النفسية التي تصاحبها الإصابة بالبواسير الخارجية وإعاقتها للفرد بممارسة حياته بشكل طبيعي خاصة وأنها المرض الأكثر انتشاراً للبواسير في العالم.

ذكرنا مسبقاً في مواضيع أكثر تخصصاً بقسم علاج البواسير، أن البواسير الخارجية والبواسير بشكل عام ليس لها أسباب أو مبررات محددة، لكن هناك بعض العوامل التي تساهم في الإصابة بالبواسير قد تلعب جميعها أو معظمها أو احدها فقط علي الإصابة بهذه المشكلة، ومن بين أهم هذه الأسباب الجلوس لفترات طويلة أو الحمل والولادة وتكرارها بالنسبة للسيدات، كما ان السمنة وزيادة الوزن ي أحد أهم مسببات البواسير، ولذا كان لزاماً علينا في مجلة التخسيس السريع تقديم قسم كامل عن هذا المرض وعن أنواعه وأسبابه وأعراضه وكيفية الوقاية منه وعلاجه طبيعياً وجراحياً.

كما انه أسباب البواسير لا تقتصر فقط علي ما سبق ذكره، فهناك أسباب أخري لا تقل أهمية مثل الإمساك الذي يؤدي إلي احتقان الأوردة المتواجدة بمنطقة الشرج وبالتالي إلي زيادة الضغط علي هذه الأوردة التي تبدأ بعدم تحمل هذا الوضع ومن ثم التمدد والانتفاخ. كما توجد عوامل أخري ثبت أنها من مسببات البواسير مثل الإلتهابات الميكروبية والعوامل الوراثية/ فضلاً عن الإصابة بأمراض أخري –لا قدر الله- تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالبواسير مثل أمراض الكبد.
أما بخصوص موضوع علاج البواسير الخارجية، فتجدر الإشارة إلي أن علاج البواسير يختلف من شخص لآخر حسب درجة إصابته وحالته، بالإضافة إلي إتباع المريض للسلوكيات الحياتية والغذائية الصحيحة التي قد تؤدي إلي علاج البواسير طبيعياً، فضلاً عن خبرة الطبيب المعالج وتوافر المعدات الطبية اللازمة لإجراء احدي عمليات البواسير ومميزات وعيوب كل عملية.
علاج البواسير الخارجية له العديد من الطرق والسبل الممكنة والتي سنستعرضها سوياً في النقاط التالية:

أولاً: علاج البواسير الخارجية بالثلج:

في هذه الطريقة يتم عمل كمادات من الثلج، بحيث توضع هذه الكمادات علي مكان الإصابة لمدة ما بين 5 : 20 دقيقة يومياً. وللحصول علي أفضل نتيجة ممكنة ننصح بنقع مكان الإصابة في حمام ماء بارد لمدة مناسبة تتراوح ما بين 15 : 30 دقيقة لتنظيف مكان الإصابة جيداً وتقليل الاحتقان وتسكين الألم واختفاء الاعراض.

ثانياً: علاج البواسير الخارجية بالعسل:

العسل المقصود هنا هو عسل النحل الطبيعي، ويمكن علاج البواسير الخارجية باستخدام العسل حيث ثبتت فعالية العسل في تسكين الألم فورياً. وذلك من خلال دهن مكان الإصابة بعد الانتهاء من التغوط (التبرز) وتنظيف المكان، كما يمكن تطبيق الطريقة نفسها عند الشعور بألم. والميزة هنا هي انه لا يوجد نوع محدد للعسل المطلوب، فعسل البرسيم أو العسل الجبلي أو عسل الموالح أو أي قطفة أخري يمكن استخدامها لهذا السبب.

ثالثاً: علاج البواسير الخارجية بالأعشاب:

هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي ثبتت فعاليتها في علاج البواسير الخارجية أو تحسين حالتها بشكل كبير، وأهم هذه الأعشاب هي الحبة السوداء (حبة البركة) والعاقول والمره والآس والعوسج وبذر الكتان والسنامكي والريحان والقرفة والشوفان والحرمل والنعناع والهماميلس والحلبة والهليلج والحلتيت وكف مريم وعرق السوس، بالإضافة إلي بذر الكتان والعاقول وزيت الخروع والحنظل والماميران وبذر قطونا وعشبة البواسير (Pilewort). كما ثبتت فعالية كلاً من البصل والموز بوجه خاص في تخفيف الألم وتسكينه ومكافحة الأعراض. ولكل عشبه طريقتها الخاصة في الاستخدام والتي ثبتت فعاليتها في تحسين حالة مريض البواسير الخارجية بشكل كبير، وفي موضوع قادم سنوفر جميع هذه الطرق، فتابعونا.

لكن أهم وأولي ما يمكن فعله للبواسير الخارجية أولاً هو علاج الإمساك بشكل نهائي من خلال تعديل النظام الغذائي والسلوكيات المتبعة، حيث يجب إدخال الألياف إلي النظام الغذائي بكثرة والمتوفرة بالفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، كما يجب شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً. ومن ناحية أخري هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي يجب تجنبها مثل تجنب التأخر علي الذهاب إلي الحمام، وتجنب التأخر بداخله، واستشارة الطبيب لأخذ بعض الملينات إذا لزم الأمر.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه