مجلة ريحانة الالكترونية

الأطعمة المخمَّرة "خارقة" في منافعها للجسم والوزن

تحتوي الأطعمة المُخمَّرة على البكتيريا الحيَّة، التي تُساعد في الحفاظ على البكتيريا النافعة في مستوى مناسب، لصحَّة أفضل وخسارة الوزن. وفي هذا الإطار، توضح اختصاصيَّة التغذية والصحَّـة العامَّة لانا الزيلع لـ"سيدتي. نت" أنَّ "الأطعمة المُخمَّرة أصبحت تُصنَّف تحت خانة "الأغذية الفائقة" أو الـ"سوبر فود"؛ وعند تناولها هي تزيد البكتيريا المفيدة أو الـ"بروبيوتكس" في الأمعاء". وعن الـ "بروبيوتكس"، تقول إنَّها "تُحسِّن عمليَّة الهضم وتدعم جهاز المناعة وتُقلِّل الوزن".

كيف ترتبط الأغذية المخمَّرة بخسارة الوزن؟
1. تؤثِّر بكتيريا الأمعاء في تنظيم وزن الجسم: إنَّ تركيبة بكتيريا جهاز الهضم للأفراد ذوي الأوزان الطبيعيَّة تختلف تمامًا عن تلك في الأفراد ذوي الأوزان المرتفعة، حسب دراسات. وهذه الأخيرة أثبتت أيضًا، أنَّه عندما زُرعت للفئران النحيفة، بكتيريا الأمعاء المأخوذة من الفئران السمينة، زادت أوزان الأولى. بيد أنَّ البحوث لم تُحدِّد طعامًا مُعيَّنًا، في هذا الإطار.
2. استهلاك حامض الأستيك يُخفِّض الوزن: خلصت دراسة يابانيَّة إلى أنَّ تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفَّاح يوميًّا يُنقص الوزن. فحامض الأسِتيك في الخلِّ، أدَّى إلى فقدان الوزن، وهو عنصر شائع في الأغذية المُخمَّرة. يُبطئ حامض الأسِتيك هضم وامتصاص النشاء، ما يحول دون ارتفاع مُعدَّلات السكَّر في الدم، وبالتالي يمنع تحوُّل الكربوهيدرات إلى دهون تُخزَّن في الجسم.
3. يُصبح الهضم أكثر فاعليَّة، عندما تكون الأمعاء مُتوازنة صحيًّا، لناحية البكتيريا النافعة: على غرار السيَّارة التي تحرق الوقود بكفاءة أكثر، عندما تكون مضبوطة بشكل صحيح، تهضم أجسامنا الطعام بكفاءة أكثر عندما يعمل جهاز الهضم بطريقة أفضل. وتشمل العوامل الأكثر نفعًا لجهاز الهضم، الأمعاء التي تحتوي على كمٍّ متوازنٍ من البكتيريا المفيدة.

الأطعمة المُخمَّرة
الأطعمة الآتية مُخمَّرة وجاهزة للاستهلاك، ويسهل دمجها في الـ"رجيم":
| مُخلَّل الملفوف (ساور كراوت).
| الكيميشي: نسخة كوريَّة من الملفوف والجزر والبصل والثوم المخمَّرة.
| الخضراوات المُخلَّلة، وأبرزها مُخلَّل الخيار، الذي يعدُّ مصدرًا صحيًّا لبكتيريا الـ "بروبيوتك"، التي تحسِّن من صحَّة جهاز الهضم، بالإضافة إلى قلَّة السعرات الحرارية التي يحتويها، ولكنَّه غني بالـ"صوديوم"، بالمُقابل. ويجب الانتباه إلى أن المخلَّل المصنوع من الخلِّ لا يحتوي على الـ"بروبيوتكس".
| الكفير: شراب حليب مخمَّر مصدره الرئيس شمال القوقاز؛ هو يشبه اللبن السائل، وهو "بروبيوتك" طبيعي. ويعمل الكفير على تعزيز التوازن الميكروبي، ويدعم جهاز المناعة. ولسوء الحظِّ، ثمَّة أنواع كثيرة من الكفير التجاري المُنكَّه صناعيًّا، ما يقضي على البكتيريا الحيَّة ويضيف السكَّر إلى المنتج، ما يجعله غير فعَّال في مجال خفض الوزن وضارًّا بالصحَّة بشكل عام. للحصول على منافع الكفير، يجب شراء الطبيعي منه (غير المُنكَّه)، ولا بأس من أكله مع الفواكه الطازجة. وتتوفَّر في السوق، أنواع من الكفير المصنوع من حليب الماعز، ما يناسب جهاز الهضم الحسَّاس.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه