مع اقتراب لحظات الولادة تنتاب الأم مشاعر متناقضة، ما بين الفرحة واللهفة لرؤية مولودها وما بين الخوف والقلق من آلام الولادة والخوف على صحة المولود التي تنتظر قدومه على أحر من الجمر.
وتأتي ضرورة تأكد الأم من تأهيل الطاقم الطبي للتعامل مع المستجدات المفاجئة خلال الولادة لمنحها الشعور بالراحة خلال إجرائها لعملية الولادة بسبب ما يتوارد على الآذان من مشكلات قد يتعرض لها المواليد خلال الولادة أو بعدها مباشرة. وأصبحت مشكلة تعرض المولود للاختناق من المشكلات الشائعة التي يواجهها الأطباء في حجرة الولادة، وللتعرف على أسباب هذه الحالة وأعراض الإصابة تابعي معنا قراءة المقال.
تحدث حالة الاختناق بسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي للمولود ونقص الأكسجين وقد تحدث قبل الولادة أو خلالها أو بعدها وترجع هذه الحالة إلى عدة أسباب منها:
صغر حجم الطفل بالنسبة إلى عمره داخل الرحم.
زيادة فترة الحمل لفترة أطول من المعتاد.
قصور في وظائف المشيمة.
ضيق الحوض عند الأم.
انخفاض ضغط الأم خلال الولادة.
التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين عند ولادته.
الضغط الكبير على رأس الجنين.
أعراض اختناق الطفل خلال الولادة:
ضعف النبض.
شحوب الوجه أو ميله إلى اللون الأزرق.
حدوث التشنجات وعدم الحركة بشكل طبيعي.
الانخفاضات المتكررة لتخطيط دقات قلب الجنين والتي تُسجل خلال الولادة، ما يدل على نقص الأكسجين لدى الجنين.
ويمكن أن يسبب الاختناق الشديد توقف القلب والوفاة، إلا إذا تم التدخل سريعًا لإنقاذ المولود وإمداده بالتنفس الصناعي ونقل المولود إلى وحدة العناية المركزية.
كيف يمكن اجتناب إصابة الطفل بهذه الحالة؟
خلال الولادة تظهر بعض العلامات التي تدل على احتمالية حدوث الاختناق، فإذا ظهرت هذه العلامات يجب سحب عينة دم من رأس الجنين وتحليلها فورًا لقياس الرقم الهيدروجيني الذي يدل على مستوى حموضة الدم للجنين، وإذا أظهر ارتفاع مستوى الحموضة يجب توليد الجنين بإجراء عملية ولادة قيصرية والابتعاد عن الولادة الطبيعية.
وفي النهاية، تفيد المتابعة الطبية للأم خلال فترة الحمل وخاصة الفترات الأخيرة قبل الولادة في دراسة طبيعة جسم الأم وتحديد عملية الولادة المناسبة لها، لذا يجب اختيار اللجوء إلى العملية القيصرية من البداية إذا كانت الحالة تنذر باحتمالية إصابة المولود بالاختناق.
