مجلة ريحانة الالكترونية

طرق علاج الخجل الاجتماعي لدى الأطفال

يتعتبر مشكلة الخجل من أبرز المشاكل النفسية التي تواجه الطفل خلال فترة نموه، وهي حالة يجب التعامل معها بشكل جدي حتى لا تؤثر على نشاط الطفل وتطور شخصيته بشكل ايجابي وقوي. إذا كنت سيدتي تلاحظين أن طفلك يتحول إلى شخص خجول عند الخروج والالتقاء بأناس جدد، فسنقدم لك في هذا المقال بعض النصائح والحلول للتعامل مع الأمر بشكل صحيح.

    تعريف الخجل الاجتماعي لدى الطفل

الخجل هو في حقيقة الأمر يعد أكثر من مجرد شعور ينتاب الطفل عند مواجهة العالم الخارجي مثل الشارع، المدرسة والأماكن العامة، فهو لدى خبراء علم النفس ظاهرة مرضية تتمثل في التخلف عن التفاعل مع المواقف الاجتماعية الطبيعية. وقد يتطور الأمر ليصبح عائقا أمام الطفل يمنعه من التواصل مع الآخرين والعيش بشكل طبيعي.

    ماهي أسباب الخجل لدى الأطفال؟

يعتبر الخجل الاجتماعي عند الأطفال ظاهرة نفسية لا يمكن حصرها في أسباب معينة، لكن نخبرك سيدتي أنها رهينة المحيط الذي يعيش فيه الطفل، بالإضافة إلى أسلوب التربية والأشخاص المباشرين الذين يتعامل معهم. هذا وتختلف درجة الخجل من طفل لآخر بسبب المراحل العمرية، لذلك لا يمكن علاجها بنفس الطريقة.

كما تشير استشارية الطب النفسي والتربوي الدكتورة عبير ماهر من القاهرة إلى أن ” مشكلة الخجل الاجتماعي ظاهرة مرضية تظهر في صور متعددة مثل العزلة، الانطواء، تجنب الحياة الاجتماعية، عندما يبدأ الطفل الاحتكاك بالعالم الخارجي، رغم أنه قد يكون نشيط ولبق بين أفراد أسرته!

    كيف أعرف أن طفلي خجول اجتماعيا ؟

تنقسم صفات الطفل الخجول إلى صنفين، الأول جسماني والثاني سلوكي، فبمجرد أن يقف الطفل أمام أشخاص غرباء أو غير مقربين حتى يحمر وجهه خجلا، تتسارع أنفاسه وتبدأ يداه بالارتعاش ويمكن أن يشعر أيضا بالغثيان. أما عن سلوك الطفل، فيفقد القدرة على التكلم، اضطراب في النطق، الالتصاق بالوالدين والتواري عن الأنظار.

    كيفية علاج الخجل الاجتماعي عند الأطفال

    تعزيز ثقة الطفل بنفسه مع الثناء على خصلاته المميزة حتى يكتسب بعضا من القوة، اتركي له فرصة اختيار القميص الذي سيرتديه عند الخروج.
    الحديث مع الطفل قبل الالتقاء بأناس لا يعرفهم، وشرح الأمور مسبقا حتى لا يتفاجئ ويشعر بالاضطراب.
    تجنب إكراه الطفل على القيام بشيء يخجل منه فقط لأن الأطفال الآخرين يقومون به بشكل طبيعي، وعدم مقارنته بهم والسخرية منه.
    تشجيع الطفل على الاندماج مع الآخرين من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية الجماعية، والأنشطة الموسيقية قصد اكتساب مهارات اجتماعية.
    التخفيف من الشعور بالخجل عند الطفل في البداية من خلال مساندته، تشجيعه بالنظر إليه حتى يهدأ ويسترخي.
    مكافأة الطفل في كل مرة ينجح فيها بالتواصل مع شخص ما أو اكتساب صداقة جديدة حتى يتجاوز الأمر.
    يمكن الاستعانة بمساعدة طبيب مختص في حال تطور الخجل الذي يمكن أن يتحول لعزلة وانطواء مع ضرورة مراقبة الطفل ومساعدته قبل أن يصل لهذه الحالة.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه