مجلة ريحانة الالكترونية

ما أسباب الإصابة بتسمم الحمل وطرق علاجه؟

يعتبر تسمم الحمل أحد مضاعفات الحمل، وهو عبارة عن مجموعة من الأعراض تشمل ارتفاع ضغط الدم، وعلامات فشل لوظائف كلٍ من الكبد والكلى. عادةً ما تبدأ أعراض تسمم الحمل في الظهور بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ولكنها قد تبدأ قبل ذلك في بعض الأحيان، وفي معظم الأحيان يعتبر أقل نسبة ارتفاع في ضغط الدم علامة مبدئية على الإصابة بتسمم الحمل.

تكمن خطورة تسمم الحمل في عدم وجود علاج مباشر ولكنه يلزم المتابعة مع الطبيب، والوسيلة الوحيدة لتخطي المرحلة المتبقية من الحمل بأمان عند الإصابة بتسمم الحمل هي المتابعة المستمرة والمنتظمة مع الطبيب. فإهمال متابعة حالات تسمم الحمل يمكن أن يشكل خطرًا حقيقيًّا على صحة وحياة كلٍ من الأم والطفل، وتزداد هذه الخطورة إذا أصيبت الأم بتشنجات.
ما أسباب الإصابة بتسمم الحمل؟

يعتقد الكثير من الأطباء أن سبب الإصابة بتسمم الحمل يرتبط بشكل رئيسي بتكوين المشيمة، حيث يرجح أن الأوعية الدموية التي تتكون في المشيمة في هذه الحالات تكون أكثر ضيقًا من الأوعية الدموية التي تتكون في الحالات العادية، كما أن استجابة هذه الأوعية لتأثيرات الهرمونات المختلفة في الانقباض والانبساط تكون مختلفة أيضًا.

ويعزي العلماء أسباب هذه العيوب التكوينية للأوعية الدموية للمشيمة إلى:

    ضعف التغذية الدموية للرحم.

    مشاكل في الجهاز المناعي للجسم.

    أسباب وراثية.

    حدوث أضرار للأوعية الدموية المغذية للرحم.

ما عوامل الخطورة التي تصاحب الإصابة بتسمم الحمل؟

    سن الأم تحت 16 أو فوق 40 سنة.

    الأم التي تعاني من ضغط الدم المرتفع قبل الحمل.

    وجود تاريخ مرضي سابق بتسمم الحمل في حملٍ سابق.

    وجود تاريخ عائلي بتسمم الحمل لدى الأم أو الأخت.

    السمنة.

    الحمل في توائم.

    وجود تاريخ مرضي للإصابة بمرض السكر، أو أمراض الكلى، أو الذئبة الحمراء، أو الروماتويد.

الأعراض التي تعاني منها الحامل عند الإصابة بتسمم الحمل:

    زيادة سريعة في الوزن.
    آلام في البطن.
    نوبات من الصداع الحاد.
    اضطراب في ردود الفعل العصبية.
    نقص في إخراج البول.
    الإصابة بالدوار.
    الإصابة بالغثيان والقيء.
    اضطرابات في الرؤية.

ويعتمد التشخيص على:

    وجود تورم واضح في الجسم.

    وجود زلال في البول.

    ضغط الدم المرتفع فوق 130/80.

كيف تتم متابعة حالات تسمم الحمل؟

    غالبًا ما يطلب الطبيب من المريضة التزام الراحة التامة في المنزل، والبقاء في السرير غالبًا في وضع النوم على الجانب الأيسر.

    إعطاء علاج مناسب لضغط الدم المرتفع.

    إجراء تحاليل دورية للدم والبول.

في بعض الحالات المتقدمة، قد يقرر الطبيب بقاء المريضة في المستشفى لمتابعة أكثر دقة، كما أنه قد يقرر إجراء ولادة مبكرة لتفادي تطور الحالة.

لا تترددي عزيزتي في استشارة طبيبك إذا أحسست بأيٍ من أعراض تسمم الحمل حتى قبل الوصول للأسبوع العشرين من الحمل، فالمتابعة المبكرة غالبًا ما تكون سببًا لنتائج أفضل لصحة الأم والطفل.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه