مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

على الرغم من أنّ النّبي (صلّّى الله عليه وآله) «قفی علی فاطمة بخدمة مادون الباب و قفی علی علي بما خلفه»(1) ولكن هذا الامر لم يمنع أمير المؤمنين أن يعاون زوجته في أمور المنزل.

الأسرة هي مركز تنمية الجيل القادم والإسلام يعتنى بها كلّ الإهتمام وعلى ذلك الأمّ والأب المسلمين جنبا إلى جنب يعتنون بتربية أولادهما و تدبير منزلهما وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء (سلام الله عليهما) يعلمان هذه الحقيقة ولذلك اهتمّا بتربية أولادهما وقسّما أمور المنزل بينهما

.
قال الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): دخل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على علي (عليه السلام) فوجده هو وفاطمة (عليها السلام) يطحنان في الجاروش فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): أيّكما أعيى؟ فقال علي (عليه السلام): فاطمة يا رسول الله. فقال لها: قومي يا بنيّة، فقامت وجلس النبي (صلّى الله عليه وآله) موضعها مع علي فواساه في طحن الحبّ (2)
قال النبي (صلّى الله عليه وآله): "المرأة سيدة بيتها" (3) وتدبّر جميع أمور العائلة في البيت. لقد کانت "فضّة جارية فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) بالرغم من إنّ خدمة بيت السيدة فاطمة (سلام الله عليها) كان واجب عليها، إلّا إنّ سيدة نساء العالمين كانت توزّع مهامّ البيت بينهما. روي عن سلمان الفارسي قال: " دخلت فإذا أنا بفاطمة جالسة وقدامها رحى تطحن بها الشعير، وعلى عمود الرحى دم سائل قد أفضى إلى الحجر، فحانت مني التفاتة فإذا أنا بالحسن بن علي في ناحية من الدار يتضور من الجوع، فقلت: جعلني الله فداك يا ابنة رسول الله، قد دبرت كفاك من طحن الشعير وفضة قائمة! فقالت: نعم يا أبا عبد الله أوصاني حبيبي رسول الله أن تكون الخدمة لها يوم ولي يوم، فكان أمس يوم خدمتها، واليوم يوم خدمتي".(4)
ــــــــــــ
1.    محمد باقر مجلسی، بحارالانوار، ج۴۳،ص ۸۱، ح1.
2.    محمد باقر مجلسی، بحارالانوار، ج ۴۳، ص ۵۰، ح ۴۷.
3.    نهج الفصاحة، ص 614.
4.    محمد بن جرير الطبري، دلائل الامامة،ص 49.