مجلة ريحانة الالكترونية

وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ

«وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ

عَلَيْكُمْ رَقِيبًا»(سورة النساء، الآية: 1).

المراد بالتساؤل سؤال بعض الناس بعضا بالله يقول أحدهم لصاحبه أسألك بالله أن تفعل كذا وكذا، هو إقسام به تعالى، والتساؤل بالله كناية عن كونه تعالى معظّماً عندهم محبوبا لديهم؛ فإن الإنسان إنما يقسم بشيء يعظمه ويحبه.

وأما قوله والأرحام فظاهره أنه معطوف على لفظ الجلالة والمعنى واتقوا الأرحام، وربما قيل إنه معطوف على محل الضمير في قوله به وهو النصب، يقال مررت بزيد وعمرا، وربما أيدته قراءة حمزة والأرحام بالجر عطفا على الضمير المتصل المجرور وإن ضعّفه النحاة فيصير المعنى واتقوا الله الذي تسألون به وبالأرحام، يقول أحدكم لصاحبه أسألك بالله وأسألك بالرحم هذا ما قيل. لكن السياق ودأب القرآن في بياناته لا يلائمانه فإن قوله والأرحام أن جعل صلة مستقلة للذي وكان تقدير الكلام واتقوا الله الذي تسألون بالأرحام كان خاليا من الضمير، وهو غير جائز وإن كان المجموع منه ومما قبله صلة واحدة للذي كان فيه تسوية بين الله عز اسمه وبين الأرحام في أمر العظمة والعزة وهي تنافي أدب القرآن.

وأما نسبة التقوى إلى الأرحام كنسبته إليه تعالى فلا ضير فيها بعد انتهاء الأرحام إلى صنعه وخلقه تعالى، وقد نسب التقوى في كلامه تعالى إلى غيره كما في قوله «وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ» (سورة البقرة، الآية: 281)، وقوله «وَاتَّقُوا النَّار الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»(سورة آل عمران، الآية: 131)، وقوله «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً»(سورة الأنفال، الآية: 25).

وكيف كان فهذا الشطر من الكلام بمنزلة التقييد بعد الإطلاق والتضييق بعد التوسعة بالنسبة إلى الشطر السابق عليه؛ أعني قوله يا أيها الناس اتقوا إلى قوله ونساء، فإن محصل معنى الشطر الأول أن اتقوا الله من جهة ربوبيته لكم، ومن جهة خلقه وجعله إياكم معاشر أفراد الإنسان من سنخ واحد محفوظ فيكم، ومادة محفوظة متكثرة بتكثركم، وذلك هو النوعية الجوهرية الإنسانية، ومحصل معنى هذا الشطر أن اتقوا الله من جهة عظمته وعزته عندكم وذلك من شؤون الربوبية وفروعها، واتقوا الوحدة الرحمية التي خلقها بينكم، والرحم شعبة من شعب الوحدة والسنخية السارية بين أفراد الإنسان.

ومن هنا يظهر وجه تكرار الأمر بالتقوى وإعادته ثانيا في الجملة الثانية، فإن الجملة الثانية في الحقيقة تكرار للجملة الأولى مع زيادة فائدة، وهى إفادة الاهتمام التام بأمر الأرحام.

والرحم في الأصل رحم المرأة وهي العضو الداخلي منها المعبأ لتربية النطفة وليدا، ثم استعير للقرابة بعلاقة الظرف والمظروف لكون الأقرباء مشتركين في الخروج من رحم واحدة، فالرحم هو القريب، والأرحام الأقرباء.
وقد اعتنى القرآن الشريف بأمر الرحم كما اعتنى بأمر القوم والأمة، فإن الرحم مجتمع صغير كما أن القوم مجتمع كبير، وقد اعتنى بأمر المجتمع وعدّه حقيقة ذات خواص وآثار، كما اعتنى بأمر الفرد من الإنسان وعدّه حقيقة ذات خواص وآثار تستمد من الوجود، قال تعالى «وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا * وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا»(سورة الفرقان، الآيات: 53-54).

وقال تعالى «وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ»(سورة الحجرات، الآية: 13).
وقال تعالى «وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ»(سورة الأحزاب، الآية: 6).
وقال تعالى «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ» (سورة محمد، الآية: 22).
وقال تعالى «وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ» (سورة النساء، الآية: 9)، إلى غير ذلك من الآيات.
قوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا» الرقيب الحفيظ والمراقبة المحافظة وكأنه مأخوذ من الرقبة بعناية أنهم كانوا يحفظون رقاب عبيدهم، أو أن الرقيب كان يتطلع على من كان يرقبه برفع رقبته ومد عنقه وليس الرقوب مطلق الحفظ،  بل هو الحفظ على أعمال المرقوب من حركاته وسكناته لإصلاح موارد الخلل والفساد، أو ضبطها فكأنه حفظ الشيء مع العناية به علما وشهودا، ولذا يستعمل بمعنى الحراسة والانتظار والمحاذرة والرصد، والله سبحانه رقيب لأنه يحفظ على العباد أعمالهم ليجزيهم بها.

قال تعالى «وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ» (سورة سبأ، الآية: 21)، وقال «اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ» (سورة الشورى، الآية: 6)، وقال «فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ» (سورة الفجر، الآيات: 13-14).

وفي تعليل الأمر بالتقوى في الوحدة الإنسانية السارية بين أفراده وحفظ آثارها اللازمة لها بكونه تعالى رقيبا أعظم التحذير والتخويف بالمخالفة وبالتدبر فيه يظهر ارتباط الآيات المتعرضة لأمر البغي والظلم والفساد في الأرض والطغيان وغير ذلك، وما وقع فيها من التهديد والإنذار بهذا الغرض الإلهي، وهو وقاية الوحدة الإنسانية من الفساد والسقوط. كلام في عمر النوع الإنساني، والإنسان الأولى يذكر تاريخ اليهود أن عمر هذا النوع لا يزيد على ما يقرب من سبعة آلاف سنة، والاعتبار يساعده فإنا لو فرضنا ذكرا وأنثى زوجين اثنين من هذا النوع وفرضناهما عائشين زمانا متوسطا من العمر في مزاج متوسط في وضع متوسط من الأمن والخصب والرفاهية ومساعدة سائر العوامل والشرائط المؤثرة في حياة الإنسان، ثم فرضناهما وقد تزوجا وتناسلا وتوالدا في أوضاع متوسطة متناسبة، ثم جعلنا الفرض بعينه مطردا فيما أولدا من البنين والبنات على ما يعطيه متوسط الحال في جميع ذلك، وجدنا ما فرضناه من العدد أولا وهو اثنان فقط، يتجاوز في قرن واحد رأس المائة الألف؛ أي إن كل نسمة يولد في المائة سنة ما يقرب من خمس مائة نسمة. ثم إذا اعتبرنا ما يتصدم به الإنسان من العوامل المضادة له في الوجود والبلايا العامة لنوعه، من الحر، والبرد، والطوفان، والزلزلة، والجدب، والوباء، والطاعون، والخسف، والهدم، والمقاتل الذريعة، والمصائب الأخرى غير العامة، وأعطيناها حظها من هذا النوع أوفر حظ وبالغنا في ذلك حتى أخذنا الفناء يعم الأفراد بنسبة تسعمائة وتسعة وتسعين إلى الألف، وأنه لا يبقى في كل مائة سنة من الألف إلا واحد؛ أي إن عامل التناسل في كل مائة سنة يزيد على كل اثنين بواحد وهو واحد من ألف. ثم إذا صعدنا بالعدد المفروض أولا بهذا الميزان إلى مدة سبعة آلاف سنة 70 قرنا وجدناه تجاوز بليونين ونصفا، وهو عدد النفوس الإنسانية اليوم على ما يذكره الإحصاء العالمي.

فهذه الاعتبار يؤيد ما ذكر من عمر نوع الإنسان في الدنيا، لكن علماء الجيولوجيا، علم طبقات الأرض، ذكروا أنّ عمر هذا النوع يزيد على مليونات من السنين، وقد وجدوا من الفسيلات الإنسانية والأجساد والآثار ما يتقدم عهده على خمس مائة ألف سنة على ما استظهروه، فهذا ما عندهم، غير أنه لا دليل معهم يقنع الإنسان ويرضي النفس باتصال النسل بين هذه الأعقاب الخالية والأمم الماضية من غير انقطاع، فمن الجائز أن يكون هذا النوع ظهر في هذه الأرض ثم كثر ونما وعاش، ثم انقرض، ثم تكرر الظهور والانقراض ودار الأمر على ذلك عدة أدوار، على أن يكون نسلنا الحاضر هو آخر هذه الأدوار.

وأما القرآن الكريم فإنه لم يتعرض تصريحا لبيان أنّ ظهورهذا النوع هل ينحصر في هذه الدورة التي نحن فيها أو أنّ له أدوارا متعددة نحن في آخرها؟ وإن كان ربما يستشم من قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ» (سورة البقرة، الآية: 30) سبق دورة إنسانية أخرى على هذه الدورة الحاضرة وقد تقدمت الإشارة إليه في تفسير الآية. نعم في بعض الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت(ع) ما يثبت للإنسانية أدوارا كثيرة قبل هذه الدورة:

ففي المجمع: في قوله تعالى «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ»، عن الباقر (ع) واتقوا الأرحام أن تقطعوها أقول وبناؤه على قراءة النصب.

وفي الكافي وتفسير العياشي: هي أرحام الناس إن الله عز وجل أمر بصلتها وعظمها -ألا ترى أنه جعلها معه أقول قوله ألا ترى إلخ بيان لوجه التعظيم، والمراد بجعلها معه الاقتران. الواقع في قوله تعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ».

وفي الدر المنثور أخرج عبد بن حميد عن عكرمة: في قوله «الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ» قال: قال ابن عباس: قال رسول الله(ص) يقول الله تعالى صلوا أرحامكم- فإنه أبقى لكم في الحياة الدنيا وخير لكم في آخرتكم.
أقول قوله فإنه أبقى لكم إلخ.. إشارة إلى ما ورد مستفيضا أن صلة الرحم تزيد في العمر وقطعها بالعكس من ذلك[...] ويمكن أن يكون المراد بكونه أبقى كون الصلة أبقى للحياة من حيث أثرها فإن الصلة تحكم الوحدة السارية بين الأقارب، فيتقوى بذلك الإنسان قبال العوامل المخالفة لحياته المضادة لرفاهية عيشه من البلايا والمصائب والأعداء.

وفي تفسير العياشي عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين(ع) يقول: إنّ أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل النار، فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه، فليدن منه فإن الرحم إذا مستها الرحم استقرت، وأنها متعلقة بالعرش تنقضه انتقاض الحديد فتنادى، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني، وذلك قول الله في كتابه «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن الله كان بكم رقيبا»، وأيما رجل غضب وهو قائم فليلزم الأرض من فوره فإنه يذهب رجز الشيطان.

أقول والرحم كما عرفت هي جهة الوحدة الموجودة بين أشخاص الإنسان من حيث اتصال مادة وجودهم في الولادة من أب وأم أو أحدهما، وهي جهة حقيقية سائرة بين أولي الأرحام، لها آثار حقيقية خَلقية وخُلقية وروحية وجسمية، غير قابلة الإنكار وإن كان ربما توجد معها عوامل مخالفة تضعف أثرها أو تبطله بعض الإبطال حتى يلحق بالعدم ولن يبطل من رأس.

وكيف كان فالرحم من أقوى أسباب الالتيام الطبيعي بين أفراد العشيرة مستعدة للتأثير أقوى الاستعداد، ولذلك كان ما ينتجه المعروف بين الأرحام أقوى وأشد مما ينتجه ذلك بين الأجانب، وكذلك الإساءة في مورد الأقارب أشد أثرا منها في مورد الأجانب.

وبذلك يظهر معنى قوله(ع) فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه إلخ. فإنّ الدنو من ذي الرحم رعاية لحكمها وتقوية لجانبها فتتنبه بسببه وتحرك لحكمها ويتجدد أثرها بظهور الرأفة والمحبة.
وكذلك قوله(ع) في ذيل الرواية وأيما رجل غضب وهو قائم فليلزم الأرض إلخ. فإنّ الغضب إذا كان عن طيش النفس ونزقها كان في ظهوره وغليانه مستندا إلى هواها وإغفال الشيطان إياها وصرفها إلى أسباب واهية وهمية، وفي تغيير الحال من القيام إلى القعود صرف النفس عن شأن إلى شأن جديد يمكنها بذلك أن تشتغل بالسبب الجديد فتنصرف عن الغضب؛ لأن نفس الإنسان بحسب الفطرة أميل إلى الرحمة منها إلى الغضب، ولذلك بعينه ورد في بعض الروايات مطلق تغيير الحال في حال الغضب كما في المجالس.

عن الصادق عن أبيه(ع): أنه ذكر الغضب فقال: إن الرجل ليغضب حتى ما يرضى أبدا ويدخل بذلك النار، فأيما رجل غضب وهو قائم فليجلس، فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وإن كان جالسا فليقم، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليقم إليه وليدن منه وليمسه فإن الرحم إذا مست الرحم سكنت. أقول وتأثيره محسوس مجرب.

قوله(ع) وإنها متعلقة بالعرش تنقضه انتقاض الحديد إلخ. أي تحدث فيه صوتا مثل ما يحدث في الحديد بالنقر.
وفي الصحاح الأنقاض صويت مثل النقر [...]. والرحم كما عرفت حقيقة هي كالروح السالب في قوالب الأشخاص الذين يجمعهم جامع القرابة فهي من متعلقات العرش فإذا ظلمت واضطهدت لاذت بما تعلقت به واستنصرت، وهو قوله(ع) تنقضه انتقاض الحديد، وهو من أبدع التمثيلات شبه فيه ما يحدث في هذا الحال بالنقر الواقع على الحديد الذي يحدث فيه رنينا يستوعب بالارتعاش الاهتزاز جميع جسامة الحديد كما في نقر الأجراس والجامات وغيرها.

وفي الروايات الكثيرة أن صلة الرحم تزيد في العمر وأنّ قطعها يقطعه، فمدير هذا النظام الكوني يسوقه نحو الأغراض والغايات الصالحة ولن يهمل في ذلك، وإذا فسد جزء أو أجزاء منه عالج ذلك إما بإصلاح أو بالحذف والإزالة وقاطع الرحم يحارب الله في تكوينه فإن لم يصلح بالاستصلاح بتر الله عمره وقطع دابره وأما أن الإنسان اليوم لا يحس بهذه الحقيقة وأمثالها فلا غرو لان الأدواء قد أحاطت بجثمان الإنسانية فاختلطت وتشابهت وأزمنت فالحس لا يجد فراغا يقوى به على إدراك الألم والعذاب.
اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه