مجلة ريحانة الالكترونية

هل يُستخدم الدقيق في معالجة الحروق بالفعل؟

انتشر الحديث كثيرًا عن فائدة استخدام دقيق القمح كعلاج منزلي للحروق ضمن الوصفات المنزلية التي تتردد كل فترة لعلاج الحالات الصحية المختلفة، فهل يمكن للدقيق حقًا معالجة الحروق والتخفيف من حدتها؟ أم أنه سيترك أثرًا سلبيًّا على الجزء المصاب ويكون له نتيجة عكسية؟ في السطور التالية تجدين الإجابة.

كيف تتعاملين مع الحروق في المنزل؟

نركز حديثنا في هذا المقال على حروق الدرجة الأولى وهي الأقل حدة بين الفئات الثلاثة للحروق، أما حروق الدرجة الثانية والثالثة فلا يجب الاستهانة بها واستخدام أي علاج منزلي، بل تحتاج إلى تدخل فوري من الأطباء.

الإسعافات الأولية لحروق الدرجة الأولى تبدأ بإيقاف الحرق على الفور عن طريق غمر المنطقة المحترقة في الماء البارد على الفور مدة لا تقل عن خمس دقائق، هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف عملية الحرق التي لا تتوقف إلا باستخدام حرارة منخفضة، كما أن الماء البارد يخدر الألم ويقلل من الاحمرار والتورم، ولا ينصح الأطباء باستخدام الثلج بديلًا للماء البارد لانخفاضه الشديد في درجة الحرارة وهذا أيضًا لن يفيد الحرق.

بعد تبريد الجرح بفاعلية يجب تجفيف المنطقة المصابة جيدًا قبل استخدام الكريم المضاد للحروق، بعدها لا بد من ارتداء ضمادة نظيفة على الجرح دون ربطها بشدة.
دور الدقيق في علاج حروق الدرجة الأولى:

حروق الدرجة الأولى هي الحروق السطحية، وكما ذكرنا في الفقرة السابقة فإن الخطوة الأساسية لعلاج الحرق هي تبريده، لذا فوضع المكان المحترق في كيس من الدقيق سواءً كان باردًا أو لا خطوة ليس لها فائدة.

بعد انخفاض درجة حرارة المنطقة المصابة وعودتها للحرارة الطبيعية، يمكنك استخدام الدقيق على المنطقة المصابة كما تشائين لكنه خيار غير مفضل عند الأطباء، فالدقيق مادة مصمتة (جامدة) تحبس الحرارة داخل المنطقة المصابة مرة أخرى، ويمكن أن يزداد الالتهاب مع احتباس الحرارة بالداخل محدثةً مزيدًا من الضرر.

القاعدة الثابتة عند البدء في إسعاف الحروق هي تبريد المنطقة المحترقة قبل وضع أي مادة فوقها، وأي شيء يخالف هذه القاعدة يجب الابتعاد عنه لأنه في الغالب سيسبب مزيدًا من الضرر ولن ينفع في معالجة الحروق، مع الأخذ في الاعتبار نوع بشرة المصاب وحالة الجرح ومكانه والمكان الذي يوجد فيه.
تجارب حول علاج الحروق باستخدام الدقيق:

على الرغم من عدم وجود دليل علمي واحد يُثبت أهمية الدقيق في علاج الحروق السطحية والالتهابات الناتجة عنها، توجد بعض التجارب الحقيقية التي استخدم فيها البعض دقيق القمح بأنواعه عند حدوث جرح سطحي في المطبخ أو المنزل وكان له تأثير مذهل على الحرق، هل هذا يعني أن للدقيق فوائد في معالجة الحروق؟

بالطبع لا؛ الحالات الفردية ليست مقياسًا للدراسات العلمية والبحثية في أي مجال، وتظل حالات فردية لها ظروف خاصة لا نعلم عنها الكثير.

لا يمكنك التهاون مع الحروق التي تتخطى حاجز الجروح السطحية، فعند اختراق طبقة الجلد الحامية لما يوجد خلفها من طبقات حساسة لا بد من الذهاب إلى المستشفى أو الطبيب على الفور لإجراء الكشف اللازم لاكتشاف درجة الحرق ومعالجته.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه