مجلة ريحانة الالكترونية

هل يمكن أن يسبب صابون الأطباق السرطان؟

يمكن أن تتحول مهامك المنزلية اليومية إلى كابوس مزعج لارتباطها بمسببات الأمراض الخطيرة مثل السرطان، فقد انتشر مؤخرًا عدد كبير من المقالات التي تزعم وجود مواد مسرطنة وسامة في أنواع مختلفة من صابون غسيل الأطباق المنتشر في الأسواق المختلفة، فهل هناك دراسات تؤكد هذا الزعم؟ أم أنها مجرد تكهنات غير مبينة على دليل علمي؟ في هذا المقال نأتيك بالإجابة.

علاقة منتجات غسيل الأطباق بالسرطان:

عند دخول العلماء إلى عالم صناعة صابون غسيل الأطباق السائل أكدوا استخدام كثير من المواد الكيميائية السامة التي تشكل خطرًا على البيئة وصحة الإنسان، فوجود نسبة كبيرة من هذه المواد الكيميائية داخل منتج واحد تستخدمينه يوميًّا ويلامس جلدك مباشرة يعرضك للإصابة ببعض المضاعفات الصحية، هذا بالإضافة إلى احتمال وجود آثار من الصابون على الأطباق ثم تناول الطعام فيها يجعل الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان على المدى البعيد أمرًا محتملًا بنسبة كبيرة.

منظمة الغذاء والدواء الأمريكية والمنظمات العالمية لم يصدر عنها دراسات وتحذيرات مباشرة عن نتيجة استخدام منتج بعينه من منتجات تنظيف الأطباق، لكن هذا لا يعني عدم توخي الحذر عند استخدام تلك المنتجات وعدم المبالغة في الكميات المستخدمة منها عند التنظيف. هذه المواد الكيميائية يمكن أن تسبب مضاعفات صحية مختلفة، مثل تهيج الجهاز التنفسي والعينين وعدم التوازن الهرموني والسرطان. ويمكنك تقليل الضرر الناتج عنها قدر المستطاع عن طريق تخفيفها بالماء لتصبح نسبة الصابون إلى الماء أقل نسبة ممكنة، وهذا أفضل كثيرًا من استخدامها مركزة وقوية مباشرةً على الأطباق.
طرق الوقاية من خطر المواد الضارة في صابون الغسيل:

لا يمكن التوقف عن استخدام صابون غسيل الأطباق، فهو من أساسيات كل منزل وإلا فكيف سيمكنك تنظيف الأطباق بعد كل وجبة؟

مع هذا يمكن اتباع بعض النصائح للوقاية من خطر المواد الكيميائية الضارة الموجودة بالمساحيق المختلفة، إليك أهم تلك النصائح:

    استخدام منتجات غسيل الأطباق التي تحتوي على أقل نسبة من المواد الكيميائية الضارة، ويمكنك معرفة المكونات عند قراءة مكونات المنتج الموجودة على الزجاجة من الخلف، وأفضل المنتجات التي تستخدمينها لتنظيف الأطباق هي المنتجات الحيوية المكتوب عليها عبارة: "خالٍ من المذيبات".
    تخفيف الصابون السائل لغسيل الأطباق بالماء واستخدامه مخففًا، هذه الخطوة تقلل من تركيز الصابون وبذلك يقل معدل المواد الضارة التي تتتعرض لها يداك مباشرةً.
    التأكد عند شطف الأطباق من عدم وجود أي بقايا صابون عليها، وللتأكيد يجب عليك شطفها ودعكها بيديك أكثر من مرة تحت الماء.
    استخدام الماء الساخن يقتل عددًا كبيرًا من المواد الضارة الموجودة داخل الصابون.

المواد الكيميائية الأكثر ضررًا في الصابون السائل:
1. الأمونيا:

من أكثر المنظفات الفعالة التي تحصلين معها على قوة تنظيف رائعة، لكنه من المركبات الكيميائية المتطايرة التي يمكنها التسبب في تهيج العينين والجهاز التنفسي والجلد، وفي حالة مزج الأمونيا مع مواد التبييض المختلفة تصبح أكثر سمية وتأثيرًا على الجسم.
2. الفينوكسي إيثانول:

وجدت الدراسات أن هذا المركب يعمل على تنشيط مستقبلات هرمون الإستروجين ويحفز نمو خلايا سرطان الثدي في الجسم، هذا المركب يوجد على المنتجات باسم "APE"، ويُستخدم عادةً كمادة حافظة في صابون غسيل الأطباق.
3. الكوكاميد:

يُستخدم هذا المركب في منتجات غسيل الأطباق لإضافة رغوة إلى المنتج، وهو عبارة عن مادة كيميائية صناعية تنتج عن طريق تعديل زيت جوز الهند، لكن الدراسات وجدت أن لها تأثيرات ضارة ربما تصل إلى وجود مواد مسرطنة عند تخطيها نسبة محددة في المنتج.
4. الكلور:

من المكونات الرئيسية في منتجات غسيل الأطباق لقوة تأثيره في التبييض والتنظيف، يمكن أن يؤدي وجودة بنسبة مرتفعة في منتجات التنظيف إلى التسمم نتيجة وجود آثاره على الأطباق بعد كل مرة غسيل، وكذلك فإنه من المواد النفاذة التي تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب اضطرابات أخرى في الغدة الدرقية.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه