مجلة ريحانة الالكترونية

مقام السيدة الزهراء : (حجيتها على الائمة ع)

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

لما كانت علة الخلق هي عبادة الله تعالى لقوله (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)

فان العبادة لا تتم الابمعرفته تعالى ومعرفة اوليائه اذ هم حججه على عباده في كل زمان فهم الطريق الى الله والمسلك الى سبيله
عن هشام بن الحكم عن ابي عبد الله ع قال : انما اثبتنا ان لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز ان يشاهد خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه ثبت ان له سفراء في خلقه يعبرون عنه الى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقائهم وفي تركه فناؤهم فثبت الامرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جل وعز وهم الانبياء ع وصفوة خلقه حكماء مؤدبين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس لهم في الخلق والتركيب في شيء من احوالهم مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ثم ثبت ذلم في كل دهر وزمان مما اتت به الرسل والانبياء من الدلائل والبراهين لكيلا تخلو ارض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته .
فالحجة اذن هو الدليل الى الله تعالى يحذر به عباده وينذرهم ويهديهم فمقام الحجة الهي تصل بواسطته العلوم الالهية الدينية الى عباده واذاكان اهل البيت ع حجج الله على خلقه فان امهم فاطمة ع وهي ما صرحت به رواية العسكري ع نحن حجة الله على الخلق وفاطمة ع حجة علينا ويشهد لهذا المعنى ما ورد عن مصادر علومهم ع كالجفر والصحيفة والجامعة وان منها مصحف فاطمة ع مما يدل على كونها واسطة علمية بين الائمة ع وبين الله تعالى في العلم المحفوظ المتعلق بما يكون الفى يوم القيامة فهي حجة في هذا العلم الجم على الائمة ع ياخذون به نظير حجية النبي ص في شان القران الكريم الذي هو مصدر علوم الائمة ع كما في الرواية
الاتية ولا يخفى ان وساطتها ع لذلك العلم ليس عبر نقش وخط ذلك المصحف اذ الوجود الكتبي لمصحفها وجود تنزيلي
لحقائق ذلك العلم الذي القي اليها فوساطتها بلحاظ عالم الانوار لهم عليهم السلام فقد روى فراتي الكوفي في تفسيره قال حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا عن ابي عبد الله ع انه قال (انا انزلناه في ليلة القدر ) الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد ادرك ليلة القدر وانما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها وقوله وما ادراك ماليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر : يعني خير من الف مؤمن وهي ام المؤمنين, تتنزل الملائكة والروح فيها (والملائكة المومنون الذين يملكون علم ال محمد ص والروح القدس هي فاطمة عليها السلام , باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر :يعني حتى يخرج القائم عليه السلام .

 

والحمد لله رب العالمين

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة