مغزل فاطمة(سلام الله عليها)
حينما اوقف الامام زين العابدين(عليه السلام) أمام يزيد بن معاوية بعد واقعة كربلاء، طالب الامام (عليه السلام) بالاشياء التي سلبت من خيمة أبيه الحسين(عليه السلام)، فقال
له يزيد(لعنه الله): و ما فيها؟ فقال الامام(عليه السلام): إنّ فيها مغزل امنـّا فاطمة. و قد يسأل سائل فيقول: و ما قيمة المغزّل حتى يطالب به الامام زين العابدين(عليه السلام)؟
و الجواب عن ذلك هو: لمـّـا دخل النبي(صلى الله عليه وآله) المدينة المنورة، كانت صناعة الالبسة كلها بيد اليهود، و كان المسلمون محتاجين اليهم من هذه الناحية، فلما رأى النبي ذلك اشترى لفاطمة مغزلاً و قال لها: اغزلي يا فاطمة، فصارت الزهراء(عليها السلام) تغزل ثيابها و ثياب حسنيها و ثياب بعلها و ابيها، و قد كان لعلي قميص من غزل فاطمة(عليه السلام) يلبسه تحت لامته في الحروب.
و قد تأثرت نساء المسلمين في المدينة بفاطمة(عليه السلام) فصرن يغزلن، و هكذا تحوّل هذا المغزل الى سلاح فعّال جعل المسلمين في غنى عن اليهود. و قد استعمل هذا السلاح -غاندي- في الهند، فصار الهنود يغزلون لكي يستغنوا عن بضاعة الانجليز، و قد انتصر بالفعل على المستعمرالانجليزي و حرر (800) مليون هندي من الاحتلال.