مجلة ريحانة الالكترونية

معا لمواجهة القلق من بداية السنة الدراسية

بداية السنة الدراسية الجديدة حدث مثير بالنسبة لمعظم الأطفال. ولكنها أيضاً قد تكون مزعجة للبعض الأخر حيث  يصاحبها كثير من القلق. 

قد يكون القلق بسبب الانفصال عن الأهل وخاصة في السنين الأولى في المدرسة، أو القلق بسبب الواجبات المدرسية أو الخوف من الامتحانات أو التوتر بسبب مشاكل مع الأصدقاء. قد تكون المشاكل أكثر إذا كان هناك انتقال إلى مدرسة جديدة أو الانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة مثل المرحلة الإعدادية أو الثانوية والخوف من المتطلبات الجديدة لهذه المرحلة. الخبرات السيئة تزيد من قلق الأطفال من العام الدراسي الجديد. التعرض للإساءة في المدرسة أو الفشل الدراسي أو المشاكل مع المدرسين قد تجعل طفلك أكثر توتراً وأقل حماسة للعام الدراسي الجديد. بالنسبة لمعظم الأطفال المخاوف من السنة الدراسية الجديدة تتلاشى وسلوكيات القلق سوف تكون عابرة، فقط حاول أن تساعد طفلك على عدم تفاقم هذا الخوف والقلق حتى لا يؤثر على أداءه الدراسي واستمتاعه بالحياة المدرسية. فيما يلي بعض النصائح لمساعدة هؤلاء الأطفال لتخطي هذا القلق:

تعامل مع الضغوط الخاصة بك

بداية العام الدراسي من الممكن أن تثير القلق  للآباء والأمهات كما هي للأطفال، من حيث ترتيب الأنشطة والجداول الزمنية الجديدة، ناهيك  عن معاودة الواجبات المنزلية.

تأكد من أنك لا تنقل هذا التوتر إلى أطفالك و أنك قادر على مواجهة الضغوط الخاصة بك. حاول أن تقلل من الالتزامات الخاصة بالأسرة التي قد تكون غير مريحة في هذه الفترة مثل التمارين الرياضية المكثفة أو الزيارات العائلية.

اهتمام الأهل بمشاكل الطفل وتفاصيل حياته في المدرسة شيء جيد ولكن سؤال الأهل المتكرر عن مشاكل الطفل قد يثير قلق الطفل ويشعره بالخجل. مثل “هل لعبت اليوم مع صديق جديد أم لعبت وحدك؟”، لأن الطفل يفسره “أنا حزينة لأنك ليس لديك أصدقاء” الأسئلة العامة مثل “ما هي أفضل الأشياء الذي أسعدتك اليوم في المدرسة؟ ما هي أكثر الأشياء التي ضايقتك اليوم في المدرسة” قد تشجع طفلك في التعبير عن قلقه دون الشعور بالخجل.

الاستماع إلى المخاوف

أستمع إلي مخاوف طفلك بجدية وعبر عن اهتمامك و تفهمك لكل مخاوفه حتى لو بسيطة مثل خوفه أن يكون المدرس عصبي أو قلقه من زيادة الواجبات المدرسية أو قلقه بسبب عدم قدرته على تكوين أصدقاء.

بدلاً من رفض هذه المخاوف (“لا شيء يدعو للقلق! عليك أن تكون على ما يرام!) استمع إليه وصدق على مشاعره “معك حق. فهذا من الممكن أن يكون مخيف”. هذا سوف يساعد طفلك على الشعور بالهدوء و الأمان. وإذا كان يريد، يمكنك تعزيز ثقته من خلال مساعدته على وضع استراتيجية حول كيفية التعامل مع الأشياء التي تشعره بالقلق مثل عمل خطة لعمل الواجبات المدرسية وممارسة الأنشطة التي يحبها. ولكن ليس من الضروري إيجاد حل لمشاكل طفلك ولكن الأهم تفهم مخاوفه وإظهار ثقتك في قدرته على التعامل مع الموقف.

لا تسأل الأسئلة التي تشير أنك تتوقع ان طفلك قلق مثل (“هل أنت قلق لأنك انتقلت إلى فصل جديد؟”) ولكن تحقق معهم بطريقة أكثر تلقائية. مثلاً وأنت في طريقك لشراء الزي المدرسي، إسأله “يوجد زملاء كثيرين في الفصل الجديد من الممكن أن يكونوا أصدقاء لك. هل تعرف أحد منهم؟” يتحدث الأطفال أكثر إذا لم يكونوا تحت ضغط للتحدث عن مشاكلهم.

امنحه وقت

إذا كنت تتوقع أن طفلك سوف يكون متوتر بشكل كبيرفي اليوم الأول من العام الدراسي، امنحه بعض الوقت ليعتاد على المدرسة الجديدة أو الفصول الدراسية الجديدة مقدماً. إذهب معه إلى المدرسة عدة مرات قبل بدء المدرسة، وتجول في المدرسة والفصول والغرف بقدر ما تستطيع، لتحديد موقع الفصول الدراسية، والمرحاض، والكافتيريا، والملعب. كرر هذا كلما سنحت لك الفرصة. إذا استطعت أن يتعرف على مدرسينه قبل بدأ العام الدراسي فإن هذا يقلل توتره ويجعله أكثر إرتياحاً

حتى ارتياد طريق المدرسة بالسيارة أو مشياً  من آن لآخر سوف يساعد طفلك في الاندماج في روتين المدرسة والتكيف مع مخاوفه.
راقب طفلك و تأكد أن مخاوفه تتحسن و أمنحه وقت للعب و ممارسة الأنشطة فهذا يساعده في التعامل بشكل جيد مع ضغوط العام الدراسي.

راقب نفسك وتأكد أن توقعاتك من طفلك تناسب قدراته حتي لا تكون انت سبب في زيادة توتره

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه