مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

 

هناك نوعان من الجهاد: ابتدائيّ ودفاعيّ
والابتدائيّ: هو الذي تكون

المعارك فيه على أرض الغير نتيجة غزو المسلمين لها، وهذا النوع من الجهاد ليس محلّ ابتلاء في هذا الزمن.
والدفاعيّ: هو الذي تكون المعارك فيه نتيجة هجوم الأعداء على المسلمين وتهديدهم لهم...
دورها في الدفاعيّ:
﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ﴾(۱).
إنّ الدفاع عن الإسلام والمسلمين وبلادهم من الواجبات التي تتوجّه إلى جميع المكلّفين سواء كانوا رجالاً أم نساءً، ويجب عليهم جميعاً الدفاع بكلّ الوسائل الممكنة، فإذا كانت الحرب حرباً دفاعيّة - كما هو في هذا الزمان - لا يتوقّف دور المرأة على الأمور اللوجستيّة وما شابهها، بل يجب عليها حمل السلاح والمواجهة إذا تطلّب الدفاع ذلك، وهنا يأتي دور تشخيص القيادة وتقسيمها للأدوار حسب ما تراه مناسباً من مصلحة جهاديّة واجتماعيّة، ينقل الإمام الخميني قدس سره قائلاً: "إنّ بعض النسوة جئن إلى هنا وطلبن منّي أن أسمح لهنّ بالذهاب إلى كردستان... يذهبن للقتال هناك، فقلت لهنّ: ليس من الصلاح ذلك، الشعب والجيش يؤدّيان دورهما هناك"(٢)، ولكن إذا شخّصت القيادة ضرورة مشاركة المرأة في حمل السلاح والقتال وجب عليها القيام بذلك.

المصادر:

۱- آل عمران: ۱۹۵.
٢- من حديث في أعضاء الحكومة، بتاريخ ٢/۱۰/۱۹۷۹

رابط الموضوع