مجلة ريحانة الالكترونية

ماهو موقف الكتب المقدسة من شهادة المرأة ؟

أن فقهاء المسيحية قالوا شهادة مائة امرأة تعادل شهادة رجل واحد ! بينما في الدين الاسلامي

شهادة امراتين تعادل شهادة رجل واحد ،ولكنها في اغلب الموارد عند فقهاء المسلمين تصلح ان تكون شاهدة لوحدها على الاشياء المتعلقة بها كامرأة مما لا يستطيع الرجل ان يطلع عليها.
    بينما نرى تجاهل الكتاب المقدس للمرأة في الشهادة نرى القرآن يقول : ((وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى )). (1)

 

    مع وضوح التجاهل في الكتاب المقدس لشهادة المرأة إلا أننا نرى رجال الدين برمتهم ــ وإن لم يقولوا ذلك علانية ـــ يقولون بأن المرأة إذا اضطررنا لقبول شهادتها فيجب ان تأت مائة امرأة لكي تسد شهادة رجل واحد. بينما نرى القرآن يقول أن شهادة امراتان ورجل تكفي... علما أن احد اسباب عزل الدين عن السياسة في العالم المسيحي ليس بسبب ممارسات الكنيسة في العصور المظلمة، لا ــ هذه كذبة نيسان ـــ بل لسد الثغرات المريعة في أحكام الكتاب المقدس حيث اوكلوا للمحاكم المدنية ان تسد هذا النقص وخصوصا في الاحكام الاجتماعية المهمة مثل الطلاق الذي يُحرمه الكتاب المقدس ، وكذلك شهادة المرأة والميراث والتعليم وامور اخرى كثيرة.

    نأت على وصف الكتاب المقدس المتعلق بشهادة الرجال فيقول في سفر التثنية 19: 17 ((لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَّا أَوْ خَطِيَّةٍ مَّا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ. يَقِفُ ((الرَّجُلاَنِ ))اللَّذَانِ بَيْنَهُمَا الْخُصُومَةُ أَمَامَ الرَّبِّ، أَمَامَ الْكَهَنَةِ وَالْقُضَاةِ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ)).(2) كل النصوص التي تتعلق بالشهادة في الكتاب المقدس تتعلق بالذكور فقط . وقوله يقف أمام الرب ، أمام الكهنة والقضاة ، هؤلاء هم الذين يرفضون شهادة المرأة ويطلبون مائة امراة للشهادة ويقبلون بواحدة او اثنين أو حتى تسعين.

    مثال على هذا الظلم الفادح بحق المرأة ما جاء في سفر العدد إذا اشتبه الرجل بخيانة زوجته مع شخص آخر فلا يقبل الشيوخ شهادتها على نفسها ولا يمينها وتضرعها وتوسلاتها، بل يسقوها ((ماء المر)) فإذا كانت بريئة فلا يؤثر عليها ، وإذا كانت خاطئة فإن بطنها سوف تتورم و(أحشائها ) فخذاها سوف يقعان تحتها .كما يقول في سفر العدد 5 : 11 ((وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِذَا زَاغَتِ امْرَأَةُ رَجُل وَخَانَتْهُ خِيَانَةً، وَاضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ، وَأُخْفِيَ ذلِكَ عَنْ عَيْنَيْ رَجُلِهَا وَلَيْسَ شَاهِدٌ عَلَيْهَا، يَأْتِي الرَّجُلُ بَامْرَأَتِهِ إِلَى الْكَاهِنِ، فَيُقَدِّمُهَا الْكَاهِنُ وَيُوقِفُهَا أَمَامَ الرَّبِّ، وَيَكْشِفُ رَأْسَ الْمَرْأَةِ، وَفِي يَدِ الْكَاهِنِ يَكُونُ مَاءُ اللَّعْنَةِ الْمُرُّ. . يَسْتَحْلِفُ الْكَاهِنُ الْمَرْأَةَ بِحَلْفِ اللَّعْنَةِ، وَيَسْقِي الْمَرْأَةَ مَاءَ اللَّعْنَةِ الْمُرَّ، فَيَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللَّعْنَةِ لِلْمَرَارَةِ. وَمَتَى سَقَاهَا الْمَاءَ، فَإِنْ كَانَتْ خَانَتْ رَجُلَهَا، يَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللَّعْنَةِ لِلْمَرَارَةِ، فَيَرِمُ بَطْنُهَا وَتَسْقُطُ فَخْذُهَا، وَإِنْ لَمْ تَكُنِ الْمَرْأَةُ قَدْ تَنَجَّسَتْ بَلْ كَانَتْ طَاهِرَةً، تَتَبَرَّأُ وَتَحْبَلُ بِزَرْعٍ)). وهذا من أعجب الاحكام في العالم.فهل تنفع البراءة او الادانة مع (حامض الأسيد). بينما نرى القرآن المقدس يصف هذا المشهد نفسه بطريقة مؤثرة للغاية فيقول في سورة النور : ((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ )) .(3)

    في هذه الآيات ساوى القرآن الكريم تماما بين كل من شهادة الرجل وشهادة المرأة كل منهما أربع شهادات، بينما في قصة الكتاب المقدس ، لم يجعل لشهادة المرأة أي قيمة او مكانة.بل يسقيها حامض الأسيد.

    واما الإنجيل فعلى الرغم انه جاء مكملا للتوراة ومصححا لمواطن الخلل فيها إلا ان تأثير احكام التوراة كان قاسيا على النساء بحيث ان المرأة إذا شهدت في قضية لم يطلب لها ان تشهد فيها يذهب الرجال ليتأكدوا وإذا ظهر أن شهادتها حق فإنهم يقوموا بتسفيهها والتقليل من شأن شهادتها كما نقرأ في إنجيل يوحنا 4: 39 ((فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ ((تَشْهَدُ)) أَنَّهُ: قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ، فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ. فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدًّا بِسَبَبِ كَلاَمِهِ. وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ:إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كَلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ)). ففي هذا النص على الرغم من تأكدهم أن شهادة المرأة حق ولم تكذب إلا أن تأثير النص التوراتي كان واضحا على تصرف الرجال حيث قالوا لها : إننا لسنا بسبب كلامك نؤمن ، لإننا نحن قد سمعنا ونعلم .

    ففي الإسلام تتساوى شهادة المرأة والرجل بأمور منها مثلا الملاعنة . كما أن شهادة الرجل لا تُقبل في امور تخص المرأة ولكن شهادة المرأة في امورها الخاصة تُقبل مثل الولادة والرضاع والحيض والنفاس والحمل وغيرها من امور تخصها. واما شهادة الرجل بامرأتين فهو في العقود مثل البيع والشراء والاموال وذلك لتثبيت الاحكام لا لنقصٍ في المرأة. (4)

    نأتي على بيان السبب في عدم قبول شهادة المرأة والذي ذكرنا طرفا منه في الجزء الأول من أن سارة زوجة إبراهيم كذبت على الرب ووحيه . ولكن الكهنة والاحبار يرون سببا آخر كما يقول وول ديورانت : ((اعتبروا شهادة المرأة غير مقبولة لانها سفيهة العقل)) . (5)

    واما القول بأن شهادة (100) امرأة تساوي شهادة رجل واحد فهذا مثبت في المصادر المعتبرة لكلا الديانتين في اليهودية والمسيحية . (6)
    اضافة إلى كل ذلك فإن هناك اسباب أخرى بسببها رفض الآباء المقدسين ومن الطبقة العليا والدنيا شهادة المرأة حيث يعتبر الحاخامات المرأة غير مؤهلة للشهادة بسبب التسع لعنات التي ابتليت بها كل النساء بعد تحالف حواء مع إبليس ضد الرجل وتسببت في سقوط الإنسان. وكذلك يبرر الحاخامات عدم قدرة المرأة على الشهادة بسبب ان سارة زوجة إبراهيم قد كذبت على ربها وبما أنها زوجة نبي (7) فقد فقدوا الثقة بجميع النساء العاديات وهم يتخذون خيانة حواء وكذب سارة كدليل على عدم أهلية النساء للشهادة. فالقانون الديني اليهودي يقر أن كلاً من النساء اليهوديات وغير اليهوديات لا يُسمح لهن بالشهادة في المحاكم . فلا يُسمح بشهادة المرأة لأن ((النساء كسولات بالفطرة)). لكن المشكلة تظهر حينما تتعارض شهادة امرأة يهودية مع شهادة رجل يهودي. حيث يحل القانون الديني اليهودي هذه المشكلة بهذه الصيغة ((شهادة 100 امرأة يهودية تعدل شهادة رجل يهودي واحد)). (8)

    ولكن ماهي (كذبة) سارة والتي بموجبها تم سحب الثقة من المرأة وحرمانها من الشهادة ؟
    نصوص كثيرة موجودة تتهم سارة بالكذب ولكن اوضحها هو ما جاء في سفر التكوين 18 : 12 ((فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ، وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ؟ فَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَة فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: ((لَمْ أَضْحَكْ)). لأَنَّهَا خَافَتْ. فَقَالَ: لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ)).وهذا النص يعضده النص القرآني المقدس ولكنه اليق بمقام شيخ الأنبياء إبراهيم حيث يقول الرب : ((وامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ)). (9) في هذا النص تنزيه لهذه المرأة الصابرة المؤمنة المحتسبة ، بينما في نص الكتاب المقدس تتجلى امور عجيبة منها جهل الرب بسبب ضحك سارة فيضطر الرب إلى السؤال من إبراهيم عن سبب ضحك سارة. واتهام سارة بالكذب .. ولذلك فإن القرآن لم يسحب الثقة من سارة ولم يتهمها بأي شيء .

    ولكن العجب العجاب ان علماء الكتاب المقدس يسحبون شهادة حتى الرجال إن لم تعجبهم او تسير مع هواهم كما ردوا شهادة بطرس الرسول الذي شهد ان يسوع علقوه على خشبة وليس صليب فقد انكر الرسول بطرس أن يكون يسوع قد صُلب على صليب ذو عارضتين كما في سفر أعمال الرسل 10: 39 ((وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضًا قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ)).

    وكذلك ردوا شهادة بطرس مرة ثانية على الرغم من مجيء الرسل معه كشهود وقالوا بأن يسوع عُلق على خشبة كما مبين ذلك في سفر أعمال الرسل 5: 30 (( فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ وَقَالُوا: يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ.إِلهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ)). فهنا يتكلم بطرس والرسل معه بعصبية بالغة حيث يقولون للناس : ينبغي ان يُطاع الله أكثر من الناس . ولكن لا أحد يسمع . ولكننا نرى في المقابل ان الآباء قبلوا (شهادة بولص المزورة) من أن يسوع تم صلبه على صليب وليس على شجرة كما في رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 14 ((وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ)). فقد قبلوا هذا الشهادة لأنها تتطابق مع إله الأمم الوثنية الذي كان مصلوبا على صليب ذي عارضتين.

    هذه هي أحكام الشهادة وعجائبها في الكتاب المقدس.
    إيزابيل بنيامين ماما آشوري . ستوكهولم .الخميس : 26/9/2013 .
 المصادر والتوضيحات ــــــــــــــ
    1- سورة البقرة :الآية 282. ويُلاحظ في هذا النص ان سبب شهادة امرأتين هو للتذكير فقط خشية النسيان.
    2- يقول اللاهوتي (John Gill) جون جيل تعليقا على هذا النص سفر التثنية 19: 17في تفسيرة الشهير Gill's Exposition of the Entire Bible:ويُعلم انه لا شهادة من النساء ، حيث يقول في مكان اخر يمين الشهادة يتم بواسطة الرجال ، وليس بواسطة النساء; حيث يلاحظ أن المرأة لا تصلح ان تشهد ، كما هو مكتوب في النص: (الرجلين) فيؤكد على الرجال وليس النساء.
    3- سورة النور آية 6 ــ 10 .
    4- يقول احمد في مسنده (( إن شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين فيما هو أكثر خبرة فيه، وأن شهادة المرأة تعدل شهادة رجلين فيما هي أكثر خبرة فيه من الرجل)).
    5-انظر قصة الحضارة المجلد الرابع طبعة سنة 1950، وكذلك كتاب لمحة تاريخية من العصور الوسطى حضارة المسيحية والإسلام واليهودية من قسطنطين إلى دانتي .
    6- 1 رجل = 100 امرأة . قصة الحضارة المجلد الرابع .
    7- ساعد الرب المسلمين فعلى الرغم من تسبب بعض نساء نبيهم بمجازر مروّعة ذهب ضحيتها عشرات الالآف من المسلمين فإنهم لم يفقدوا الثقة بالنساء . فكل امرأة في حكمهم تتحمل ذنبها.
    8- يعترف شاحاك بقوله :متجذرة الممارسات التمييزية الإسرائيلية في القانون الديني اليهودي أنظر إسرائيل شاحاك، تقرير واشنطن عن شؤون الشرق الأوسط، أغسطس 1995، ص. 18، 119. وكذلك راجع الموسوعة التلمودية الرسمية ، باب المرأة.
    9- سورة هود آية : 71.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه