يمثل دخول الابن أو الابنة المدرسة علامة فارقة في حياة كلِّ من الأم والأبناء، وبالرغم من أن معظم الأطفال الآن يذهبون إلى الحضانة قبل دخول المدرسة بعامٍ على الأقل،
إلا أن نظام المدرسة يختلف كثيرًا عن نظام الحضانة الذي يمكن وصفه "بالحميمي" ويقترب من معاملة واهتمام المنزل.
وتتخوف الأمهات على أطفالهن -خصوصًا البنات- في أول يوم لهم لدخول المدرسة، وتحاول الكثيرات منهن تهيئتهم لهذا اليوم بالحديث عن فوائد ومميزات المدرسة ومقابلة الأقران والأصدقاء، وغالبًا ما يكون الطفل متحمسًا لمثل هذه الخطوة.
وتمثل البنات الصغيرات -على وجه الخصوص- نقطة ضعف لدى آبائهن وأمهاتهن، وتسعى كل أم لضمان سلامة ابنتها خلال تواجدها خارج المنزل، خصوصًا في سن دخول المدرسة، فهل تشعر الطفلة نفسها بمثل هذا القلق من دخول المدرسة؟
الحقيقة أن دخول الحضانة قبل المدرسة يمثل مرحلة فارقة لفطام كلٍّ من الأم والطفلة عن حالة الالتصاق في مرحلة الرضاعة، فيكون بمثابة تدريب للطفلة والأم معًا.
ولكن ماذا ستتوقعين عزيزتي من طفلتك عند دخولها المدرسة لأول مرة؟
بالرغم من التدريب السابق على الذهاب إلى الحضانة إلا إن عليكِ مواجهة احتمال رفض طفلتك للنظام المدرسي الأكثر صرامة، ولكن الخبر الجيد أن هذا الرفض لا يتخطى الأسبوع الأول من دخول المدرسة في معظم الحالات.
مقدار ما تتعلمه طفلتكِ في العام الأول سيكون مفاجئًا لكِ من الناحية التعليمية، وكذلك في اكتساب مهارات اجتماعية عن طريق التعامل مع أقرانها لفترات طويلة خلال وجودها في المدرسة.
يعد دخول طفلتكِ المدرسة أول فرصة لها للالتزام بمواعيد المدرسة، فلا تقصري أنتِ في الالتزام بهذه المواعيد.
ستتمكنين خلال العام الأول لطفلتكِ في المدرسة من معرفة نقاط إبداعها وتميزها، والوصول لتحديد مبدئي لمواهبها.
ستلاحظين تطورًا ملحوظًا طوال العام في إمكانيات طفلتكِ في المهارات الحياتية المختلفة، مثل تناول الوجبات بمفردها وقدرتها على استعمال الحمام وارتداء وخلع ملابسها.
