تعتبر التشوهات الخلقية الفموية عند الجنين من أكثر الأمور التي تثير قلق الأهل، خصوصاً أنها تعطّل وضائف الفم بحال لم يتمّ علاجها بسرعة. فالتشوّهات الفموية تسبب فقدان الأسنان، تصعّب المضغ، الشرب والأكل عند الأطفال، لذا وللتعرف اكثر على هذا الموضوع لا بدّ ان تتابعونا خلال السطور القادمة.
اسباب التشوهات الخلقية الفموية عند الجنين
العوامل الوراثية
في معظم الحالات، إن أسباب التشوهات الفموية عند الجنين تكون ناتجة عن مزيج من العوامل الجينية الوراثية. من هنا يكون الجنين أكثر عرضةً للإصابة بها إذا كان أحد والديه أو أقربائه يحمل الجينات المسببة للتشوّه الفموي.
الأدوية
قد يكون هناك سبب محتمل آخر للتشوهات الخلقية الفموية يتعلق بالأدوية ربما تكون الأم قد تناولتها خلال فترة الحمل. بعض الأدوية قد تسبب الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، من بينها: الأدوية المضادة للصرع، علاجات حبّ الشباب التي تحتوي على مادتي أكوتاني والميثوتريكسات ، بالإضافة إلى الأدوية المخصّصة لعلاج السرطان والتهاب المفاصل والصدفية.
الإصابة بالفيروسات
التشوهات الخلقية الفموية عند الجنين قد تحدث أيضا نتيجة التعرض للفيروسات الخطيرة خلال الحمل مثل فيروس الزيكا، الفيروس الإلتهابي Cytomegalovirus ، فيروس الروبيلا وغيرها.
ما هي أنواع التشوهات الخلقية الفموية عند الجنين؟
الشفة المشقوقة: وهي عبارة عن تشوّه في الشفة العليا تصل إلى فتحات الأنف.
شقّ الحنك: يصاحب الشفة المشقوقة ويصيب عظم الفك العلوي.
تشوه الشفاه: تشوّهات الشفاه حيث تكون الشفة العليا متضخّمة.
تشوّهات الفكّين: إن هذا النوع من التشوّه يسبب اختفاء أحد الفكين، أو صغر حجمه بالنسبة للفكّ الآخر.
اللسان المربوط: أن يعجز اللسان عن الحركة بسبب قصر رباطه.
اللسان المشعر: حيث يظهر الشعر على سطحه.
علاج التشوهات الخلقية الفموية عند الجنين
إن فترة علاج التشوهات الخلقية الفموية عند الجنين ليست قصيرة أبداً وهي تتطلّب وقتاً، خصوصاً أنها تبدأ منذ ولادة الطفل حتى سنّ البلوغ. ولكن تلك العمليات الجراحية مضمونة النتائج وتحسّن كثيراً من مظهر الشفاه، الانف، اللسان والحنك وهي تعتمد على وتوصيل العضلات المنفصلة عن بعضها ثمّ من الضروري أن يتابع طبيب الأسنان الطفل ليتأكّد من نمو الأسنان خصوصاً في منطقة الشقّ.
.jpg)
