مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

الزكاة في اللغة هي : النماء ، والطهارة ، وزكا الشيء نماء وتكاثر ، وزكت النفس طهرت ،

ومنه قوله تعالى :
( خذ من أموالهم صدقة تطهّرهم وتزكّيهم بها ) (١).
تطهرهم من البخل والسحة وحب المال.
وتزكيهم بنماء أموالهم وحسناتهم ، وتهذيب نفوسهم ، وبذلك يرتفعون إلى منازل المخلصين الطيبين (2).
أما الزكاة في المصطلح الشرعي فهي :
« أسم لحق يجب في المال يعتبر في وجوبه النصاب » (3).
وعندما نعبر عن الزكاة بأنها ضريبة على المال الذي يحصل عليه الإنسان أو لحق يجب قي المال فلا ينافي هذا التعبير انها في الوقت نفسه عبادة مالية يتوخى الشارع من فرضها تنظيم الاقتصاد وترتيب الحياة بشكل متوازن بلا تخمة ولا حرمان بل حد وسط بين هذين الشبحين المرعبين.
يقول الإمام الصادق عليه‌السلام :
« إنما وضعت الزكاة اختباراً للأغنياء ومعونة للفقراء ، ولو أن الناس أدوا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقير محتاجاً ، ولاستغنى بما فرض الله له وأن الناس ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلا بذنوب الأغنياء » (4).
وإذا ما أردنا أن نعرف ما للزكاة من أهمية في نظر المشرع رجعنا إلى القران الكريم والسنة لنرى اللآيات ، والأحاديث قد أمرت باخراجها مقترنة بالأمر باقامة الصلاة في أكثر من عشرين آية ، وفي أحاديث عديدة حيث دأبت الآيات تكرر قوله تعالى : ( أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ).
****************************
(١) سورة التوبة / آية ١٠٣.
(2) أقرب الموارد : مادة « زكى ».
(3) جواهر الكلام ١٥ / ٣.
(4) وسائل الشيعة ٦ / ٤.