مجلة ريحانة الالكترونية

ما خصّ الله به المؤمنين من الكرامات والثواب 1

١ ـ عن زرارة قال : سئل أبو عبد الله عليه‌السلام وأنا جالس ( عنده ) عن قول الله تعالى :

( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (١) ) أيجرى لهؤلاء ممن [ لا ] (٢) يعرف منهم هذا الأمر ؟ قال : إنما هي للمؤمنين خاصة (٣).

 

٢ ـ عن يعقوب بن شعيب قال : سمعته (٤) يقول : ليس لأحد على الله ثواب على عمل إلا للمؤمنين (٥).

٣ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله ، لكلّ عمل سبعمائة ضعف وذلك قول الله عزّ وجلّ ( يضاعف لمن يشاء (٦) ) (٧).

٤ ـ وعن أبي عبد الله (٨) عليه‌السلام قال : إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض.

وقال : إن المؤمن وليّ الله يعينه ويصنع له ، ولا يقول على الله إلا الحقّ ، ولا يخاف غيره.

وقال : إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله عليهما مقبلا بوجهه ، والذنوب تتحات عن وجوههما (9) حتّى يفترقا ( يتفرقا ـ خ ) (10).

٥ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ لا يوصف ، وكيف يوصف ! وقد قال الله عزّ وجلّ : ( وَما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ (11) ) فلا يوصف بقدر (12) إلا كان أعظم من ذلك ، وإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يوصف وكيف يوصف عبد رفعه الله عزّ وجلّ إليه وقربه منه ، وجعل طاعته في الأرض كطاعته فقال عزّ وجل : ( مَا آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فانْتَهُوا (13) ) ومن أطاع هذا فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه ؟!

وإنّا لا نوصف ، وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس ؟! ـ وهو الشرك ـ (14) والمؤمن لا يوصف ، وان المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله عزّ وجلّ ينظر إليهما ، والذنوب تتحات عن وجوههما ( جسميهما ـ خ ) كما يتحات الورق عن الشجرة (15).
*****************************
(١) الأنعام / ١٦٠.

(٢) في الأصل رسم الكلمة : ( لها ولا ).

(٣) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ٨.

(٤) أحدهما عليهما‌السلام.

(٥) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ٩.

(٦) البقرة / ٢٦١.

(٧) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ١٠ وأخرجه في البحار : ٦٨ / ٢٤ ح ٤٢ والوسائل : ١ / ٩٠ ح ١١ عن أمالي ابن الطوسي : ص ١٤٠ وفي البحار : ٧٤ / ٤١٢ ح ٢٣ عن الثواب : ص ٢٠١ بإسناده عن أبي محمّد الوابشي مثله ، والبحار : ٧١ / ٢٤٨ ح ٨ عن تفسير العياشي : ١ / ١٤٧ عن محمّد الوابشي مثله.

(٨) في النسخة ـ أ ـ والبحار عن أحدهما (ع).

(9) هكذا في الأصل.

(10) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ١١ وح ١٢ ، وذيله في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١٠.

(11) الأنعام / ٩١.

(12) في الأصل ، بقدره ، وهو تصحيف.

(13) الحشر / ٧.

(14) في الكافي : الشك.

(15) ذيله في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١١.

وأخرجه في البحار : ٧٦ / ٣٠ ح ٢٦ ، وذيله في الوسائل : ٨ / ٥٥٤ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ١٨٢ ح ١٦ بإسناده عن زرارة باختلاف يسير في متنه.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه