مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

تختلف العوامل التي تؤثر على سرعة شفاء الإصابات والجروح حسب كلّ حالة، ولكن هل تعلمين أنّ وقت الإصابة يعدّ من أبرزها؟ إذ تبيّن أنّ هناك فترة معينة من اليوم، تكون فيه الإصابات- الجلدية بالأخص- بليغة بشكل أكبر وأقلّ سرعةً من ناحية الشفاء.

إنّها فترة الليل! ولكن لماذا؟

هذا ما توصّلت إليه دراسة إنكليزية تكّ نشرها في جريدة Science Translational Medicine، وجدت أنّ الجروح الجلدية تكون أبطأ من ناحية الإلتئام إن حصلت أثناء فترة الليل.

واللافت هو أنّ الفارق في سرعة الشفاء حسب ساعة الإصابة ليس بالبسيط، حيث أنّ جروح النهار تتماثل للشفاء في وقت أقلّ بنسبة 60 بالمئة مقارنة بفترة الليل.

ولكن ماذا عن السبب؟ يفسّر القائمون على الدراسة بأنّ للأمر علاقة وثيقة بالساعة البيلوجية في جسم الإنسان، حيث أنّ عمل خلايا الجسم يخضع لدورة من 24 ساعة، لتكون في حركتها الأبطأ أثناء الليل.
وهنا، نتكلّم بالتحديد عن عمل الخلايا الليفية fibroblasts التي تنقل إلى سطح الجرح وتعمل على إعادة تجديد الأنسجة وشفائها، ليتبيّن أن سرعة إنتقال هذه الخلايا إلى السطح مرتبطة بوقت الإصابة.

تجدر الإشارة إلى ضرورة تقييم الجرح في حال حدوثه في أي وقت من اليوم، والتأكد من أنّه لا يحتاج إلى خياطة أو توجّه للطوارئ، خصوصاً وإن كان ناجماً عن جسم معدني متّسخ. أمّا في حالات الجورح البسيطة والمتوسطة، فإعمدي إلى تنظيف الموضع جيّداً تطهيره، ثم وضع الضمادة بالطريقة الصحيحة.

كذلك، قد تريدين توخّي الحذر بشكل أكبر أثناء التنقل والقيام بالنشاطات ليلاً!