كنت أتخيل أن شراء ملابس بمقاس أكبر درجة أو درجتين لطفلتي نوعًا من التوفير والذكاء في التسوق، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة في الشراء وفرت عليّ كثيرًا، توقفت تمامًا الآن عن هذه العادة التقليدية الأصيلة في مجتمعنا الشرقي، بعدما وجدت أن هناك ملابس لم ترتديها لأنها كانت كبيرة جدًا، وأخرى بهتت جدًا عندما أصبحت مناسبة لمقاسها الآن.
الطفل يكبر بسرعة، وبالتالي فشراء ملابس أكبر، ليس بالفكرة الجيدة أو الموفرة، وحديثي هنا عن الأطفال الصغار والكبار، الذين يصر بعض الأمهات على شراء ملابسهم واسعة للغاية لتكفيهم لأعوام، والحقيقة أن الأثر النفسي والصحي على الطفل أثبت خطأ هذه النظرية.
ماذا يجب أن تتوقفي عن شراء مقاسات كبيرة وواسعة لطفلكِ؟
الملابس الواسعة ت+جعل الطفل أكثر عرضة للتعرض للحروق، لأنها تشتبك بالنيران أسرع من الملابس المهندمة المناسبة لجسم طفلكِ وعمره.
الملابس الواسعة للغاية تقلل من ثقة طفلكِ في نفسه، فيرونه أصدقاؤه غير مهندم وفي مظهر مهلل أغلب الوقت، وبالتالي ينعكس ذلك على رؤيته لنفسه وتعامله مع المحيطين.
الملابس الأكبر من عُمر طفلكِ وقياسه، تعوق حركته وانطلاقه، وبالتالي تؤخر تطور مهاراته الحركية عن أقرانه.
الملابس الواسعة على جسم طفلكِ تجعله أكثر تعرضًا للحوادث والسقوط والاشتباك بالأشياء من حوله.
الملابس الكبيرة على طفلكِ تجعل إحساسه بالحرارة والبرودة مختلفًا عن المحيطين به، وربما تسبب له مشكلات صحية.
مع الوقت وكثرة استهلاك الملابس، عندما يصبح مقاسها مضبوطًا على طفلكِ ستكون باهتة ومستهلكة وسترغبين في تغيرها لاحقًا، وبالتالي لن تستفيدي فعليًا من شرائها كبيرة جدًا.
ماذا تفعلين في ظل غلاء أسعار الملابس ونمو طفلكِ السريع؟
اكتفي بأن تحضري لطفلكِ مقاسًا أكبر نصف درجة أو درجة فقط، ليس ليكيفيه عدة أعوام ولكن ليناسب مرحلة النمو والتطور التي يمر بها، اتبعي الأمر نفسه مع الأحذية وملابس التمارين وملابس المنزل.
اجعلي الأولوية لملابس الخروج والتمارين والمدرسة، اشتريها مضبوطة ومهندمة على طفلكِ الصغير، واكتفي بقطعة أو قطعتين بدلًا من شراء قطع كثيرة مهلهلة.
تخلي عن شراء قطع كثيرة جدًا لا تفيد طفلكِ واشتري طقمًا أو طقمين بالمبلغ نفسه، فذلك سيسعد طفلكِ أكثر ويجعله واثقًا في مظهره.
كوني ذكية وجددي من ملابس طفلكِ، إذ يمكن تحويل الملابس الصغيرة كالبنطلونات مثلًا لشورتات وهكذا.
