مجلة ريحانة الالكترونية

لا تستعجلي تدريب طفلكِ على الحمام لهذه الأسباب

تدريب الطفل على القصرية ودخول الحمام والتخلص من الحفاضات له تأثير كبير على حياة وشخصية الطفل في المستقبل

، لذلك هي من المراحل المهمة التي يجب أن يعطيها الآباء والأمهات عناية خاصة وتركيزًا كبيرًا.

وكان العامل الأكثر أهمية من خلاصة تجارب الأمهات في التدريب على الحمام هو اختيار الوقت المناسب بعناية، وهناك علامات واضحة تدل على استعداد طفلك للتدريب على الحمام، تستطيعين عندها تحديد الوقت المناسب والأفضل لطفلك.

أما الأمهات اللاتي يستعجلن هذه الخطوة ولا يدركن خطورة البدء مبكرًا، أو البدء دون أن يكون الطفل مستعدًا لذلك نفسيًّا وجسديًّا، يعرضون الطفل فيما بعد لتأثيرات سلبية على شخصيته وعلاقتك به ليس من السهل حلها، نتناولها في النقاط التالية..
1. صدمة نفسية:

يقع بعض الآباء والأمهات في أخطاء جسيمة عند تدريب الطفل على القصرية، يمكن أن تسبب له صدمة نفسية وعصبية، ومن أشهر هذه الأخطاء الضغط المبكِّر على الصغير وتعنيفه للجلوس مبكرًا على القصرية وخلع الحفاضة، هذه الصدمة لن تذهب مع الوقت بل ستترك أثرًا حادًّا في شخصية طفلك وتفقده جزءًا من ثقته بنفسه مع عدم شعوره بالأمان حول ما سيواجهه معكما في المستقبل.
2. توتر في العلاقة:

يؤثر التدريب المبكر على الحمام - إن لم يكن طفلك مستعدًا لذلك ويرفضه بشدة - على العلاقة بينك وبين طفلك، ستصابين بالتوتر والإحباط لعدم استجابة الطفل، وسيشعر الطفل بضغط شديد عليه يأتي بنتيجة عكسية ورفض نفسي من جانبه لدخول الحمام أو الجلوس على القصرية، من الممكن أن يستمر هذا الرفض فيما بعد فيؤخر ذلك مرحلة تدريبه عن الطبيعي، بالإضافة إلى حدوث توتر في العلاقة بينك وبين الطفل يؤثر في نظرته وتعامله معك بجميع المواقف.

3. فقدان الثقة:

عندما تضعين الكثير من الآمال والتوقعات عند البدء في تدريب طفلك على القصرية، ثم تكتشفين بعدها وجود مشكلات حقيقية تؤخر استجابته، تصابين عندها بالتوتر والغضب ويظهر هذا بشكل غير مباشر للطفل مهما حاولتي إخفاءه، فيتأثر الطفل بذلك ويصيبه بالإحباط كما يقلل من ثقته بنفسه وشعوره بعدم القدرة على إسعادك أو تنفيذ أوامرك، كل هذه المشاعر تؤدي إلى إطالة فترة التدريب وأحيانًا رفضها بشكل نهائي من الطفل.
4. الخجل:

حدوث أخطاء كثيرة في مرحلة التدريب على الحمام، وحالات فشل متكررة من جانب الطفل، وطول مدة التدريب، كلها عوامل تصيب الوالدين بالإحباط، وهذا يؤثر مباشرةً على سلوك الطفل ويمكن بعدها أن تأخذ شخصيته طريقها إلى الانطواء والخجل.
5. الخوف:

إذا كنت تمارسين الضغط على طفلك منذ سنٍ مبكرة للتدريب على الحمام متأثرةً بكلام الآخرين، سيصاب الطفل بتأثيرات عاطفية شديدة منها الخوف من الحمام، والخوف من الجلوس على القصرية، وعدم قدرته على التبول أو التبرز بشكل طبيعي وهو جالس، فيما بعد يكون طفلك عرضة لانتكاسات ما بعد التدريب على الحمام.
الوقت المناسب لتدريب طفلك على القصرية:

لا توجد قاعدة في اختيار السن المناسب، فكل طفل يختلف عن الآخر في استعداده وقدرته على التعلّم، لكن الأطباء ينصحون ببدء عملية التدريب ببطء وتدرج من عمر 2.5 إلى 3.5، هذه هى السن التي يستطيع فيها الطفل التحكم في المثانة بشكل جيد، أما الحوادث العابرة فتظل مستمرة حتى يبلغ طفلك خمس سنوات.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه