مجلة ريحانة الالكترونية

كيف تزرعين الحب بين أبنائك؟

يواجه الكثير من الأهالى وخاصة الأمهات مشكلة فى كيفية جعل الأبناء والأشقاء على علاقة جيدة ببعضهم البعض، ولكن يجب على الأم ألا تقلق فيمكنها عن طريق بعض الأفكار أن تحسن علاقة أطفالها بعضهم ببعض وخلق جو ملئ بالسلام والطمأنينة فى المنزل. إن العلاقة السيئة بين الأبناء قد تكون بسبب المنافسة والغيرة بينهم أو بسبب وجود مشاكل بين الأب والأم فى المنزل. وتأتى أهمية العلاقة بين الأشقاء والأبناء أنهم دائما ما يقفون بجانب بعضهم البعض

ويتعلمون الكثير من بعضهم البعض ويكونون مصدر طمأنينة لبعضهم البعض. ويجب على الأم إذا كانت تريد من طفلها أن يحب شقيقه أن تبدأ من اللحظة التى تكتشف فيها أنها حامل.

اخبرى طفلك الآخر وأنت حامل أن شقيقه الذى لم يولد بعد بالتأكيد سيحبه وأنه سيلعب معه فى يوم من الأيام وسيكون بمثابة الصديق بالنسبة له وعليك أن تخبريه بتلك الأمور يوميا حتى موعد الولادة. وبعد الولادة وعند عودتك من المستشفى قومى بإحضار هدية معك لطفلك وقولى له إنها من شقيقه الصغير حديث الولادة. اخبرى طفلك أنه مع مرور الوقت فإن شقيقه سيلعب معه بالهدية التى أحضرها له وأن عليه الحفاظ عليها جيدا. حاولى أن تعاملى طفلك بطريقة مميزة بعد عودتك أنت وشقيقه حديث الولادة من المستشفى وخاصة أنه عادة ما يكون كل الاهتمام منصبا على الاعتناء بالطفل حديث الولادة. ويجب أن تحاولى بعض الشئ الاهتمام بطفلك الأكبر سنا حتى لا يشعر بالغيرة.

علمى طفلك كيف يعبر عن مشاعره بطريقة صحية وعليك أن تتوقعى مثلا أنه عند عودتك من المستشفى فإن طفلك الأكبر سنا سيحب شقيقه حديث الولادة فى لحظة وفى اللحظة الأخرى سيتجاهله أو يتصرف معه بقسوة. ولذلك يجب على الأم أن تعلم طفلها كيف يتعامل مع مشاعره السلبية ومع مشاعر الغضب والحزن. قولى لطفلك إنه يمكنه أن يتحدث معك عن أى مشاعر سلبية يمتلكها تجاه شقيقه الصغير ولكنه لا يمكنه بالتأكيد أن يضربه.

يجب أن تحاولى تخصيص وقت مميز تجلسين فيه مع كل طفل من أبنائك مع الوضع فى الاعتبار أن مثل هذا الوقت سيعنى الكثير لطفلك. فعلى سبيل المثال قد يحب طفلك مثلا أن يقوم بإعداد طعام الإفطار معك ويجب ان تحرصى أن يكون اهتمامك كله مع طفلك خلال الوقت الذى تقضينه مع الطفل. إذا شعر الطفل بأهميته ومكانه داخل العائلة فإنه لن يكون لديه أى مشاعر سلبية تجاه شقيقه الأصغر منه. يمكنك أن تحاولى استخدام حس الفكاهة بعض الشئ عندما يبدأ أبناؤك فى الشجار وهو الأمر الذى قد يجعلهم يدركون مدى تفاهة ما يفعلونه ببعضهم البعض. وإذا أصر طفلك مثلا أنه مثل شقيقه الصغير يريد أن يتذوق من طعام الصغار فيمكنك أن تدعيه يجرب تناول الطعام المخصص للطفل الصغير.

حاولى أن تشجعى أبناءك على تكوين صداقة قوية فيما بينهم مما سيشغلهم عن الشعور بالغيرة من بعضهم البعض. لا تسمحى لأطفالك بأن يكونوا أعداء وحاولى أن تضعى لهم قواعد تمكنهم من التعامل بتحضر مع بعضهم البعض. وعلى سبيل المثال ، إذا كان طفلا من أبنائك يعانى من مشكلة ما فعليك أن تسمحى لطفلك الآخر بحل تلك المشكلة. ويمكنك أيضا أن تسمحى لطفلك الأكبر سنا بأن يتولى بعض المسئوليات الخاصة بشقيقه الأصغر مع إمكانية تعليمه بعض المهارات والأفكار الجديدة. يجب أن تكونى مثالا وقدوة أمام أبنائك فلا تقومى مثلا بالصراخ عليهم بل عليك أن تعلميهم كيفية التحدث مع بعضهم البعض بصوت هادئ. يجب أن تكون هناك نشاطات مفيدة وعملية تجمع أبناءك بعضهم ببعض حتى لا تتركيهم دون أى أهداف أو نشاطات مفيدة مما سيجعلهم يختلفون كثيرا ويبتعدون عن أى أهداف إيجابية. إذا كان طفلاك الفارق بينهما خمسة أعوام أو أكثر فإنك بالتأكيد قد تطلبى من طفلك الاعتناء بشقيقه الأصغر منه ولكن حاولى ألا تجعلي سلطته كاملة فى علاقته بشقيقه الأصغر منه.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه