العناية بالصحة النفسية أمر أساسي تماماً هو الامر بالنسبة الى الصحة الجسدية، فكما تخضع هذه
الأخيرة للعديد من الحميات والانظمة الغذائية المفيدة، كذلك فإن الحالة لنفسية بحاجة الى هذا التركيز والتنظيم، خصوصاً في سبيل الحفاظ على الهدوء النفسي وعدم الانجرار وراء الانفعالات العاطفية الحادة التي تؤدي في النهاية الى عواقب وخيمة، سواء اكان ذلك اجتماعياً او صحياً أو مهنياً. فكيف تصلين إلى الهدوء النفسي؟
أولاً، من المهم في البداية معرفة ما هي الأمور التي تثير غضب الإنسان، وهذا الامر يساعد كثيراً على معالجة ردات الفعل تجاهها. لذا على كل انسان أن يدرك ما هي الامور التي تثير غضبه وتشعره بالتعب والقلق والتوتر، وبالتالي الابتعاد عنها او الاعتياد عليها أو عدم التأثر بها.
ثانياً، كذلك من الاساليب المتبعة للحصول على الهدوء النفسي نذكر ذلك الأسلوب الذي يعتمد على التركيز على نقاط القوة في شخصية كل انسان من حيث تعزيز القدرة على المواجهة بالصبر والحفاظ على رباطة الجأش كي لا ينجر المرء وراء الانفعالات الشديدة والقوية.
ثالثاً، كذلك بهدف الوصول الى الهدوء النفسي، من المفضل أن يقوم كل إنسان يعاني من مشاكل في السيطرة على انفعالاته باللجوء الى احدى الهوايات التي يحب، او النشاطات المسلية التي ترفه عن النفس، وبالتالي بمزاولة احدى الهوايات التي يفضل، ينمي لديه الشعور بالهدوء والسيطرة على النفس، وبالتالي يتعزز الهدوء النفسي لديه.
رابعاً، الفن هو إحدى الاساليب التي تساعد على الوصول الى الهدوء النفسي المريح، سواء أكانت الموسيقى أو الغناء او الرسم أو النحت أو حتى الرقص، فهذه الفنون تساعد المرء على الشعور بالراحة مع نفسه وتمنحه الوقت الكافي للتخفيف عن نفسه من خلال القيام بما يحب، وبالتالي يشعر بالسكينة والهدوء ويصبح أكثر راحة مع نفسه ومع الآخرين.
