هناك اربع سمات اساسية يجد الآباء والأمهات صعوبة في التكيف معها:
1 ـ طفلي شديد الخجل..
فيليب 4 سنوات طفل خجول للغاية ينظر دائماً الى قدميه عندما يكلم أحداً أكبر منه.
وتقول لي أمه "حتى مع الأطفال الآخرين فانه لا يتجاوب معهم" وهو يتجنب تجربة أي شيء جديد، سواء كان طعاماً جيداً أو طريقاً مختلفاً للمدرسة. وأحياناً تشعر أمه بالحزن لأجله، ولكنها غالباً ما تفقد صبرها إزاء سلوكه الشديد.
ما يجب أن تفهميه:
أن تدركي أن طفلك ليس أول من ينكمش في العائلة غالباً لقد وجد الباحثون أن السلوك الاجتماعي يورث بصورة كبيرة وربما كان هناك أحد في الاسرة خجولاً أكبر منه، مما أكسبه تلك الصفة ربما تقولين انك اجتماعية وكذلك زوجك.
لا بأس ولكن تتبعي شجرة العائلة وحددي الخجولين في كل جيل ربما تتذكرين أن عمك أو جدك أو أحد أقاربك كان انطوئياً . سيجعلك هذا تتقبلين بسهولة سلوك طفلك ونفسيته، وهو أول خطوة نحو تغيير ردود فعلك تجاهه.
سترين أن دفعة إلى الاشتراك مع الأولاد الآخرين، وتضايقك وغيظك عندما يتعلق بك لن يفيد بشيء بل سيجعله أكثر قلقاً وتوتراً
الجانب الإيجابي:
الطفل الانطوائي بطبعه يميل إلى التفكير ورزانة العقل عندما يكبر وينضج . فهو يميل إلى تقييم الأمور وحساب كل خطوة قبل أن يخطوها.
ربما يصبح ملاحظاً جيداً للناس وفاهماً للمواقف التي يمر بها وهو مثل باقي الأطفال الخجولين ربما يتمتع بمقدرة قوية على فهم أحاسيس الآخرين.
ما العمل:
يمكن تعليم الطفل الخجول بالتدريج كيفية التوافق الاجتماعي بمساعدتك بالطبع. وإذا استطعت اجعليه يمر بتجربة أن يكون في مكان جديد، أو يمر بموقف جديد. اذهبي معه إلى صالة الكاراتيه أو إلى المدرسة قبل أن يبدأ الدرس.
اجلسي في الصفوف الخلفية لتطمئنيه على وجودك، وعندما ينجح مرة أو اثنتين في اللعب، سيكون مستعداً لما هو أكثر من ذلك، اصطحبيه إلى حفل أو مكان آخر، وتحدثي معه اسأليه عن الألعاب التي لعبها، والأولاد أو البنات الذين لعب معهم، وربما تسأليه أن يذكر لك ما الذي يريده في المرة القادمة.
الأطفال في سن الثالثة لديهم غالباً مقترحات معينة على سبيل المثال فان فيليب بعد حفل واحد أخبر أمه أنه يكره الدخول إلى الحفل وكل أصحابه موجودون قبله.
تقول الأم "في المرة التالية كنت حريصة على أن نكون أول من يصل لمكان الحفل حتى لا يرتبك لوجود الأطفال قبله، لقد أثر هذا بالايجاب كثيراً على نفسيته، وتجاوب بصورة أكبر.
