مجلة ريحانة الالكترونية

كيف تتصرفين إذا أخبرك طفلك أن المعلمة تهينه وتصرخ عليه؟

خوف طفلك من المدرسة ورفضه ارتداء ملابسه في كل صباح أمر قد اعتدت عليه تمامًا ككل الأمهات عزيزتي، فالأطفال بمعظمهم يرفضون الذهاب الى المدرسة لأسباب عدة تتفاوت ما بين خوفهم من الإفتراق عنك وصولًا الى تعرضهم للمضايفات داخل المدرسة او لعوامل أخرى تختلف بين طفل لآخر.

وبالعودة الى هذه المضايقات التي يتعرض لها الطفل في المدرسة، كيف تتصرفين إذا أتاك طفلك ذات يوم وأخبرك بأنه لا يود الذهاب الى المدرسة لأن المعلمة تصرخ عليه وتهينه امام رفاقه؟ إليك هذه النصائح التي خصك بها موقع عائلتي.

من الطبيعي أن تقلقي كأم حيال ما تسمعينه من طفلك وبخاصة بشأن أمور تضايقه وتثير في نفسه الخوف والرعب والحزن لكن وقبل الإصغاء الى مخاوفك وغريزة الأمومة فيك وقبل أي ردة فعل متسرعة، طمئني طفلك أولًا بأنك ستحلين الأمر بنفسك وكرري له أن ما من أحد يمكن أن يؤذيه ما دمت أنت موجودة ثم انتقلي الى الخطوة الثانية ألا وهي التوجه الى المدرسة للتحدث الى المعلمة وهنا احذري الوقوع في هذا الخطأ وهو مواجهتها بما قاله لك طفلك. المواجهة ليست في مصلحتك لأن طفلك قد يقوم باختلاق أي عذر يمنعه من الذهاب الى المدرسة.

كل ما عليك القيام به هو سؤالها عن أداء طفلك الدراسيّ وعن علاقته بزملائه! وإن طمأنتك المعلمة أن طفلك يبلي بلاء حسنًا ويكوّن صداقات طبيعية في المدرسة من دون أن تذكر لك أي مشكلة، فإذًا هو كمعظم الأطفال يود البقاء بقربك بأي طريقة ممكنة.
لكن حذاري...

إياك وأن تقولي لطفلك: "أنت كاذب" لأنك ستضعفين ثقته بنفسه وبك كملجأ يذهب اليه في كل ضيق. تداركي الوضع وأكدي له أن الأمور ستحلّ لأنك قد تدخلت من أجل ذلك. من المهم أن يراك طفلك تدعمينه وتساندينه في كل المواقف وحتى لو كذب في بعض الأحيان لأنه يحتاج للأمان والثقة اللذين تمدينه بهما. وفي المقلب الآخر ساعديه على تخطي خوفه من المدرسة من خلال الخطوات التالية:

    إجعلي وقت الوداع الصباحي قصيرًا لا يشعر طفلك بألم الفراق عنك.
    أَشركي طفلكِ في مسرحيات ونشاطات أخرى تساعده في استعادة هدوئه والثقة بك وائتمانك على كل ما يزعجه ويثير قلقه.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه