دور زوجة الأب في السيطرة على ابناء زوجها هل يعود من جديد؟
اكدت دراسة نفسية انها عادت الى الظهور مرة اخرى بسبب تزايد معدلات الطلاق الذي جعل وجود زوجة الاب امراً حتمياً بعد ان كان قبل ذلك من الاوضاع غير العادية.
واشارت هذه الدراسة الى ان الصراع الذي ينشأ بين زوجة الاب والابناء يحدث منذ اللحظات الاولى لدخولها البيت وذلك لاعتقاد ثابت عند الابناء وهو ان زوجة الاب شخصية مغتصبة لم تحتل مكانة الام الحقيقية في المنزل فقط وانما احتلت قلب وعقل الاب ايضاً، مما يجعلهم يقابلون اية محاولة منها للتودد اليهم بالرفض والنفور.
وفي نفس الوقت اكدت الدراسة على ان زوجة الاب تشعر هي الاخرى ايضاً بنوع من الاضطهاد من جانب الابناء وذلك لانها تشعر انها محاصرة وان جميع تصرفاتها محط مراقبة من جانب الابناء والزوج.. وهو ما يجعلها تتصرف بنوع من التوتر والقلق اللذين يزيدان من درجة الصراع بين الطرفين.
نصائح لزوجة الأب
انتهت الدراسة الى تقديم مجموعة من النصائح لزوجة الاب لتحسين علاقاتها بأبناء زوجها وهي:
اولاً: على زوجة الاب ان تكسب ثقة ابناء زوجها، ولذا يجب ان تتحلى بالصبر لانها ستواجها بنوع من الرفض منذ البداية.. وعليها ان تترك للابناء المبادرة الاولى في التقرب اليها.
ثانياً: عليها أن تضع في اعتبارها المعقوات التي يمكن ان تقابلها منذ اليوم الاول للتعرف عليهم، وتضع في ذهنها العوامل التي تساعدها للعيش معهم حياة مريحة.
ثالثاً: يجب على زوجة الاب الا تحاول الظهور بدور الام الحقيقية، لان ابناء الزوج (خاصة اذا كانوا كباراً) لن يصدقوا ذلك منها، وان تعرف ان اقصى ما يمكن الوصول اليه معهم هو ان تكون صديقة لهم تشاركهم المسؤولية في المنزل.
رابعاً: اذا ارادت التقليل من حدة الانفصام الموجودة بينها وبينهم، عليها ان لا تكثر من شكواها منهم امام الاب او الاقارب.
خامساً: عليها عدم التدخل في حديثهم مع والدهم، الا اذا كان ذلك بشكل طبيعي وبطريقة غير مباشرة.
سادساً: اذا انجبت زوجة الاب من الزوج، عليها الا تغير معاملتها مع الابناء بل تشعرهم ان الطفل الجديد هو الرابط للعلاقة فيها بينهم .
