مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

مرحبًا بكم، نستعرض لكم قصة المرأة التي اشتكت زوجها لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

الخولة بنت حكيم الانصاري

تروي السيرة الإسلامية قصة قدوم امرأة وهي الخولة بنت حكيم الأنصاري إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لشكوى تتعلق بزوجها عثمان بن مظعون.
قالت للنبي صلى الله عليه وآله : « إنَّ عُثمانَ يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ »، وهذا يشير إلى تفرّغ زوجها للعبادة وقد أثّر على علاقتهما الزوجية حيث كان لم يجامع زوجته. بعد سماع الشكوى، خرج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله مغضباً نحو بيت عثمان.

النكاح سنتي

عند وصوله إلى بيت عثمان، وجد أنه يصلي. فانتظر حتى انتهى عثمان من صلاته، ثم تحدث إليه. وقال له: « يا عُثمانُ، لَم يرسِلنِی اللّهُ تَعالی بِالرَّهبانِيةِ، ولکن بَعَثَنی بِالحَنيفِيةِ السَّهلَةِ السَّمحَةِ، أصومُ وأصلّي، وألمِسُ أهلي، فَمَن أحَبَّ فِطرَتي فَليستَنَّ بِسُنَّتي، ومِن سُنَّتِي النِّکاحُ » (1).


كلمة اخيرة

هذه القصة تقدم دروسًا هامة يجب أن نستخلصها:
1ـ أهمية توجيه الأضواء نحو أحكام الإسلام وفهم الحقوق والواجبات الزوجية والعدل بين الزوجين.
2ـ رسالة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله تشجع على احترام حقوق الزوجة في النكاح وضرورة تلبية احتياجاتها.
3ـ التشجيع على الزواج في الإسلام كوسيلة للحفاظ على النفس والعفة وتعزيز المساواة بين الزوجين.
 
نأمل أن يكون هذه الحكاية مفيدًا لكم ويسهم في فهم أعمق لحقوق المرأة في الإسلام.


1ـ الكافي / الشيخ الكليني / المجلّد : 5 / الصفحة : 494 / ط الاسلامية.