مجلة ريحانة الالكترونية

طلب الولد

حرّض النّبي الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ، الشاب المتزوّج أن يطلب الولد ، لأنّه زينة الحياة الدنيا ، وقرة عين له وعضده وريحانته في الدنيا.

فلذلك نقرأ في القرآن الكريم إن زكريّا طلب من الله جل وعلا أن يرزقه ولداً ولا يجعله فرداً. فاستجاب الله دعاءه ، فوهب له يحيى ، فقال عزّ من قائل : وزكرّيا إذ نادى ربّه ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين ، فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين

.

فلمّا كان الولد الصالح هو السعادة الأبديّة للإنسان في الدنيا والآخرة ، استحب طلبه من الله جل وعلا ، وإن كان فقيراً لا مال له ، فالله هو رازقهم. وإليك بعض الروايات كما نقلها الحر العاملي في الوسائل :

١. وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إنّ فلاناً ـ رجل سماه ـ قال : إنّي كنت زاهداً في الولد ، حتى وقفت بعرفة ، فإذا إلى جنبي غلام شاب يدعو ويبكي ويقول : يا ربّ والدي والدي ، فرغّبني في الولد حين سمعت ذلك.

٢. وعن ابن مسكان عن بعض أصحابه قال : قال علي بن الحسين عليه‌السلام : من سعادة الرجل أن يكون له ولد يستعين بهم.

٣. قال الصدوق : وروي أنّ من مات بلا خلف فكأن لم يكن في الناس ، ومن مات وله خلف فكأنّه لم يمت.

٤. وعن الكليني بسنده عن بكر بن صالح ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه‌السلام إنّي اجتنبت طلب الولد منذ خمس سنين ، وذلك أنّ أهلي كرهت ذلك ، وقالت : إنّه يشتد عليّ تربيتهم لقلّة الشيء ، فما ترى ؟

فكتبت إليّ : اطلب الولد فإنّ الله يرزقهم.
٥. وعن الرواندي عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن عيسى بن صبيح ، قال : دخل العسكري عليه‌السلام علينا الحبس وكنت به عارفاً.

فقال لي : لك خمس وستون سنة وشهر ويومان ، وكان معي كتاب دعاء عليه تاريخ مولدي وإنّي نظرت فيه فكان كما قال.

ثم قال : هل رزقت من ولد ؟ قلت : لا.

قال اللّهمّ ارزقه ولداً يكون له عضداً ، فنعم العضد الولد. ثم قال :

من كان ذا ولد يدرك ضلامته
إنّ الذليل الذي ليس له ولد

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه