مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

اهتمام ابنكِ بألعاب الفيديو زاد عن حدّه في الآونة الأخيرة وانغماسه في العالم الافتراضي بات مرضياً... فما عساها تكون الأسباب؟ هل يُعقل أن تكوني المسؤولة غير المباشرة عن تعلّق طفلكِ الشديد بالألعاب الإلكترونية وما يمكن أن يستتبعه من مضاعفات صحية ومعرفية؟

اطرحي على نفسكِ الأسئلة الثلاثة التالية من "عائلتي" وحاولي الإجابة عليها بكلّ صدق وموضوعية:

السؤال الأول: هل تُخصصين ما يكفي من الوقت للعب واللهو مع طفلك؟

السؤال الثاني: هل تتحدّثين إلى طفلك يومياً؟ هل تسألينه عن يومياته والأحداث التي تزعجه أو تفرحه؟ السؤال الثالث:هلى تحرصين على تمضية أوقات نوعية مع طفلك بعيداً عن التلفزيون والهاتف وكل ما يمكن أن يشتت انتباهكِ عنه؟

إن أجبتِ بالنفي على أحد هذه الأسئلة، فهذا يعني وبالفم الملآن أنّ الأوان قد حان كي تمنحي طفلكِ المزيد من الاهتمام وتحرصي حرصاً شديداً على اللعب معه وحثّه على التفكير الإيجابي، فالأطفال يقلّدوننا.

وبعد أن تتخلّصي من الأسباب المحتملة لازدياد ولع ابنك بألعاب الفيديو على حساب صحته ونشاطه وحياته الاجتماعية، ابحثي له عن نشاطٍ بديل يأسر انتباهه ويحوّله عن الشاشة الصغيرة. إليكِ في ما يلي بعض الاقتراحات المفيدة:
الرّياضة

شجّعي طفلكِ على ممارسة أحد أنواع الرياضات التي من شأنها أن تمنحه دفق الأدرينالين الذي يبحث عنه في ألعاب الفيديو، باعتبار الرياضة نشاطاً بدنياً وتنافسياً بامتياز. سجّليه في النادي أو في فريق المدرسة؛ الرياضة الجماعية فرصة ممتازة ومشجّعة لتعليم الأطفال الالتزام وغرس حسّ التعاون في نفوسهم.
النّشاطات الاجتماعيّة والفنيّة

ابحثي لطفلكِ عن نشاط غير رياضي يعلّمه الالتزام ويُساعده في إثراء علاقاته الاجتماعية وتحفيز مهاراته، على غرار المسرح والموسيقى وفن التخاطب والحديث.
الألعاب التعليميّة والتثقيفيّة

استبدلي ألعاب الفيديو بألعاب تعليمية وتثقيفية يمكن أن تلعبيها مع طفلك أو تُشجّعيه على اللعب بها مع أصدقائه، كالمونوبولي والألعاب اللوحية الأخرى.
النّشاطات العائليّة

كثّفي من الأوقات النوعية التي تقضينها برفقة طفلك والعائلة سواء ألتناول الطعام أو ممارسة الألعاب التثقيفية أو مشاهدة الأفلام أو الخروج معاً... إذ إنّ لمثل هذه الأوقات قدرة على تقوية اللحمة الأسرية وتشتيت انتباه الصغار عن ألعاب الفيديو.