مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

عندما يتخطّى طفلكِ عتبة سن الخامسة، ستواجهين على الأرجح بعض الصعوبات في إقناعه بإطاعتكِ، وإتباع التعليمات التي تطلبين منه تنفيذها.

هذه المشكلة الشائعة قد تزيد من عصبيتكِ وإنفعالكِ في معظم الأوقات، وتصعّب عليكِ التعامل معه بهدوء كما يجب... لذلك، ولكي تتفادي أن تقعي في شرك الصراخ، أو الجدال أو حتى العنف اللفظي، جئناكِ ببعض الحلول الفعّالة، والتي ستقنع طفلكِ في نهاية المطاف بإطاعتكِ منذ المرة الأولى!

    عامل التركيز: لا تتوقّعي من طفلكِ في هذا العمر أن يقوم بمهام متعدّدة في الوقت نفسه. لذلك، وإن كنتِ تريدين منه تنفيذ أمر ما، أطلبي منه التوقف عمّا يقوم بفعله، ثمّ إقتربي منه، اجلسي القرفصاء أو أرضاً كي تكونان في المستوى نفسه، أنظري في عينيه ووجهي له تعليماتكِ. بعد ذلك، تأكّدي من أنّه فهم ما تريدينه، وأشيري إليه بإعادة التفوه بما طلبتِ منه.
    الأسلوب المباشر: الكثير من الشرح أو تبرير أوامركِ لن ينفع إن كنتِ على عجلة من أمركِ. فإن كنتِ تريدين منه أن يطيعكِ، إستعملي الأسلوب المباشر والمحدّد بكلام واضح. فبدلاً من أن تطلبي منه أن يكون جاهزاً للإنطلاق إلى المدرسة كي لا يتأخر، قولي له بكلّ بساطة: إرتدِ معطفكِ وقبعتكِ ووافيني إلى عتبة الباب!".
    لعبة "التصرف الجيد": لا يخفى على أحد أن الأطفال يحبون اللعب والتحديات في كل الأوقات، فإستفيدي من ذلك لصالحكِ. إن كنتِ تطلبين من طفلكِ القيام بشيء لا يحب فعله، حوّلي الأمر إلى لعبة ممتعة سيتحمس لإتباع تعليماتكِ خلالها. مثلاً، بدلاً من الإصرار عليه لإنتعال حذائه، قولي له: "أتحداكِ أن تستطيع إنتعال حذائكِ في غضون 45 دقيقة. هل تستطيع أن تربح؟" وقومي بتحميسه خلال فعله ذلك كي يشعر بأنه فعلاً في تحدٍّ.
    لا للدارما: إفساح الطريق أمام المشاجرات والمبررات لن يفيدكِ في تلك الحالة، فأنتِ تعطين بذلك مجالاً لطفلكِ بالمراوغة، وحتى التأثير على أعصابكِ. لذلك، كوني حازمة في تعليماتكِ، وحددّي له وقتاً زمنياً واضحاً لا يستطيع تخطيه. أمّا إن حاول مجادلتكِ بشكل مستمّر، بإمكانكِ إجابته على تساؤلاته بالجملة الكلاسيكية: "لأنني أنا أمك وقلت لك ذلك!".
    التعلم من التجارب الحالية: في بعض الحالات، بإمكاكِ ترك طفلكِ يتعلّم من تجربته من دون خوض أي جدال معه. على سبيل المثال، إن كان يرفض إرتداء قبعته في الطقس البارد، لا تجادليه ولكن خبّئي قبعته سراً برفقتكِ في حقيبة اليد. هكذا، وعندما يشتكي من البرد، أعطيه إياها مع شرح السبب له. وإن عاود وعاندكِ مرّة أخرى، ذكّريه بحزم بما حصل معه في المرّة السابقة.

هكذا، وكي تلمسي فارقاً في ردّة فعلكِ طفلكِ ولدى تجاوبه مع تعليماتكِ، إتبعي هذه الخطوات البسيطة!

رابط الموضوع