مجلة ريحانة الالكترونية

طبيعة الرجل وطبيعة المرأة

◄(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى)

على الرغم من أنّ الرجل والمرأة مخلوقان متشابهان إلى حدٍ بعيد من الناحية

الجسمانية والبيولوجية والسلوكية، فإنهما يشكِّلان طبيعتان مختلفتان اختلافاً كليّاً، وينتميان إلى عالمين مختلفين اختلافاً شديداً، فللرجل طبيعة وللمرأة طبيعة أخرى مختلفة، وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة:

 

(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى) (آل عمران/ 36).

فطبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة في نواحي حياتية كثيرة: في التفكير والحب والمشاعر والإدراكات والتواصل والاهتمامات والاستجابات، وكذلك في الاحتياجات والنظر إلى الأمور والتعامل مع الأحداث.

ضرورة وعي الاختلافات:

ودون الوعي بالطبيعة المختلفة لكلِّ من الرجل والمرأة، فإنّ العلاقة الزوجية تكون معرّضة للتوتر والاستياء والمشاكل غير الضرورية، وربما الطلاق البغيض في نهاية المطاف. ذلك أنّ الرجل يتوقع خطأ أن تكون المرأة نسخة طبق الأصل منه؛ تفكّر كما يفكّر، وتحب كما يحب، وتشعر كما يشعر، وتتصرف كما يتصرّف. وكذلك فإنّ المرأة تتوقع خطأ أن يفكّر الرجل كما تفكّر، ويحب كما تحب، ويشعر كما تشعر، ويتصرّف كما تتصرّف.

وبما أنّ واقع الحال يظهر عكس ذلك، فلا الرجل يمكن أن يفكر ويحب ويشعر بطريقة المرأة، ولا المرأة يمكن أن تفكر وتحب وتشعر بطريقة الرجل، فإنّ النتيجة ظهور الإحباط والغضب والتوتر والشقاق بين الجنسين.

يقول د. هوارد ماركمان، مدير جامعة دينفر للدراسات الأسرية والزوجية: "إنّ سوء فهم الاختلافات في الجنس في إحدى أكبر الأسباب المؤدية إلى حالات الطلاق".

إنّ علينا لكي نؤسس لعلاقة سليمة بين الرجل والمرأة، خالية من المشاكل والنزاعات الزوجية، وننعم بحياة عائلية ملؤها السعادة والهناء وراحة البال والضمير، علينا أن نتعرّف على أنفسنا وعلى طبيعة الجنس الآخر، والاعتراف بالاختلافات الموجودة بيننا، وإعطائها حقّها من التقدير والاحترام والتعامل معها وفقاً لطبيعتها، لا أن تُستخدم في تطبيع الجنس الآخر.

قال رسول الله (ص): "إنّما مثل المرأة مثل الضلع المعوج إن تركته انتفعت به، وإنّ أقمته كسرته".

وقال أمير المؤمنين (ع): ".. فإنّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة فدارها على كلِّ حال وأحسن الصحبة لها ليصفو عيشك".

اكتشاف اختلافاتنا:

بين أيدينا لائحة مكونة من أربعة وعشرين طلباً أساسياً، اثنا عشر منها للرجال، والاثني عشر الأخرى للنساء، وهي تُظهر بوضوح أنّ هناك فروقاً طبيعية بين الرجال والنساء، تؤدي إلى نشوء الخلافات وصعوبات التواصل بينهم.
يريد الرجال من النساء
1-  أن يكون كلامهنّ أقل في أغلب الأحيان

2-  أن يكنّ أقل انفعالاً.

3-  أن يصرفن جهودهنّ في العمل.

4-  أن يكنّ أقل رومانسية.

5-  أن يُقبلن على الجماع أكثر.

6-  أن يكون اهتمامهنّ بالآخرين أقل.

7-  أن يكنّ أكثر عقلانية.

8-  أن يكون اهتمامهنّ بوظائفهنّ أكثر.

9-  أن يبقين أكثر في منازلهنّ.

10-                   أن يكنّ أقل حساسية.

11-                   أن يكنّ أكثر دقة في المواعيد.

12-                   أن يكنّ جاهزات بسرعة أكبر.
تريد النساء من الرجال
1-  أن يتكلموا أكثر.

2-  أن يكونوا أكثر انفعالاً.

3-  أن يجهدوا أنفسهم مادياً أقل.

4-  أن يكونوا رومانسيين.

5-  أن يكونوا أكثر حسّاً وأقل ميلاً إلى التناسلية.

6-  أن يهتموا أكثر بالآخرين.

7-  أن يكونوا تلقائيين.

8-  أن يهتموا بعملهم أقل وبعائلاتهم أكثر.

9-  أن يخرجوا أكثر.

10-                   أن يُظهروا حنوَّهم أكثر.

11-                   أن يكونوا أقل استعجالاً.

12-                   أن يهتموا أكثر بنظافتهم.
معالم الاختلاف بين الجنسين:

فيما يلي سنعرض بعض الملامح العامة في طبيعة الاختلافات النفسية والسلوكية بين الرجل والمرأة، والتي توصّلت إليها الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة في علم النفس.

1-  الاختلاف في القيم والاهتمامات:

للرجل قِيَم واهتمامات في الحياة تختلف عن قيم واهتمامات المرأة. فطبيعة الرجل أنّه يقدّر العمل والقوّة والكفاءة والإنجاز، وأنّ إهتمامه يتجه بصورة قويّة نحو الأشياء المادية كالرياضة والصيد والسيارات والآلات. ويثبت الرجل وجوده عن طريق الإنجاز والنجاح، ويشعر بالرضا عندما يحقق أهدافه بنفسه، فذلك يؤدي به إلى الشعور بالثقة والفخر، والاستقلالية هي رمز القدرة والكفاءة بالنسبة للرجل.

أمّا المرأة فلها طبيعة مختلفة، حيث أنّها تركّز على الحب والتواصل والعلاقات الإنسانية، وأنّ إهتمامها يذهب أوّلاً للأشخاص والمشاعر. وتحقيق المرأة لذاتها يتم بالمشاركة الاجتماعية والتقارب والانسجام، وتشعر بالرضا عندما تكون قريبة من النساء الأخريات وتقدّم لهنّ الدعم والتعاطف والمساعدة.

ولذلك نجد أنّ التواصل والعلاقات والكلام أهم عند المرأة من العمل والإنجازات وتحقيق الأهداف. إنّ منشأ هذا الاختلاف بين الرجل والمرأة في القيم والإهتمامات يعود إلى التكوين الأولي لكلٍّ منهما، فالرجل (آدم) مخلوق مباشرة من الأرض. وبما أنّ الأرض رمز للعمل والسعي والحركة والإنجاز، فإنّ تقديره وإهتمامه وتعلّقه يكون بهذه الأشياء. أما المرأة (حواء) فلأنها مخلوقة من الرجل أن من فاضل طينته، فإنّ إهتمامها يتجه نحو الرجل، وتركيزها ينصب على العلاقة والتواصل والكلام.

وهذا ما أشار إليه أمير المؤمنين (ع) بقوله: "خُلق الرجال من الأرض وإنّما همّهم في الأرض، وخُلقت المرأة من الرجال وإنما همّها في الرجال".

2-  الاختلاف في التواصل (المحادثة):

تشير دراسات علماء النفس إلى أنّ الرجال يتكلّمون أقل مما تتكلم به النساء، ففي دراسة ذكرت أنّ المرأة تتكلّم في اليوم الواحد (13) ألف كلمة والرجل (8) آلاف كلمة فقط. وأكثر من ذلك فإنّهما لا يتكلّمان في نفس الظروف، والمواضيع، وبنفس الأساليب، ومن أجل نفس الأهداف إذ هما في ذلك يختلفان كثيراً.

لكي يتكلّم الرجل يكون محتاجاً إلى معرفة لماذا وحول أي شيء سيدور الحديث، وما هي المناسبة الهامة للنقاش، وإلى أين ستؤدي المحادثة، وما هو الزمن المحدد لها؟ بينما المرأة لا تحتاج سوى مخاطبتها بـ"تعالي نتكلّم" لكي تنطلق في محادثة طويلة الأجل.

معنى المحادثة عند الرجل هو تبادل المعلومات. بينما هو عند المرأة المشاطرة الحميمية والرغبة في التقرّب والدعم العاطفي.

والنساء يتكلّمن بعفوية، بمعنى أنّه عندما يتبادلن الحديث فإنهنّ يدخلن في عدة مواضيع في آنٍ واحد، وينتقلن من موضوع إلى آخر دون أن يُنهوا الموضوع السابق، كما أنّه لا يظهر إتجاه معيّن في مواضيعهنّ، ويتكلمن غالباً أكثر من واحدة في الوقت نفسه. أما الرجل فإنّه يفضّل النظام في الحديث، ويكره الانتقال من موضوع إلى آخر قبل إنهاء مناقشته، كما أنّه لا يتواصل بصورة أفضل إلا إذا كان الموضوع محدّداً ودقيقاً، وإلا إذا سكت الآخرون.

ويتحدث الرجل غالباً من الأعمال، والرياضة، والسياسة، والسيارات، والحاسوبات، وكيفية عمل الأشياء. بينما تتحدث المرأة غالباً عن الناس، والعلاقات، والجمال، والحب، والمشكلات الإنسانية، والمشاعر والأحاسيس، وردود الأفعال.

وتستخدم المرأة في حديثها لغة غير مباشرة وغير صريحة للحصول على ما تريد، ولكي تعبّر عن مشاعرها تستعمل أسلوباً أدبيّاً تُكثر فيه من المبالغات والتعميمات والاستعارات. وبتعبير الحديث النبوي الشريف: "النساء عيّ وعورات فداووا عيّهن بالسكوت وعوراتهنّ بالبيوت"، والمراد من ذلك أن تأتي المرأة بكلام لا يُهتدى لوجه مراده. بينما يستخدم الرجل لغة حرفية مباشرة وصريحة ووجيزة لنقل حقائق ومعلومات. وتبعاً لذلك فالرجل في تفسيره لكلام المرأة يأخذ بالمعنى السطحي للكلمات، بينما المرأة تبحث في المعاني الخفيّة.

ويتكلّم الرجل أكثر عندما يكون في الخارج وفي الأماكن العامة، أما في داخل البيت فإنّه يكون صامتاً أو قليل الكلام.. بينما تتحدث المرأة أكثر عندما تكون في داخل المنزل، أما في الخارج وفي الأماكن العامة فإنّها تكون قليلة الكلام.

3-  الاختلاف في طريقة التفكير:

إنّ من الاختلافات الواضحة بين الرجل والمرأة هي طريقة وعملية التفكير. فالرجل يفكّر في صمت، ولا يتواصل مع غيره إلا بالنتيجة النهائية لتفكيره، ولا يريد أن يطلع أحد على تردده وحالة حيرته. وفي دأبه على إيجاد الجواب الصحيح أو الحل المناسب للسؤال أو الموضوع الذي يُطرح عليه يأخذ الوقت قبل الرد. وبعد تقديره لجميع الإجابات أو الحلول الممكنة يختار منها ما يراه الأفضل ويبدأ بالكلام. وقد تستغرق هذه العملية بضع ثوانٍ فقط أو قد تتطلب ساعات وأيّام. أما المرأة فلها ميل إلى التفكير بصوت عالٍ والتعبير عن كلِّ ما يدور في فكرها بالكلام، وذلك من أجل إطلاع الآخر على حالتها النفسية المختلفة، واكتشاف ما تريد أن تقوله من خلال تفكيرها المسموع.

ويتميّز أسلوب التفكير عند الرجل بالتركيز والاختصاص والضبط، وبسبب الطبيعة التركيزية هذه لا يستطيع الرجل التركيز على أكثر من موضوع واحد في نفس الوقت، كأنّ يستمع إلى زوجته وهو في حالة تحدث مع شخص آخر عبر الهاتف. وهذا يفسّر لماذا يظهر الرجل الذي يركز إهتمامه على عمل ما (كمشاهدة التلفاز أو قراءة الصحيفة مثلاً) مقطوعاً كلياً عما يحيط به، فلا يسمع شريكته أو أنّه "لا يريد أن يستمع". بينما يتميز أسلوب التفكير عند المرأة بالتوسع والتعميم، ذلك لأنّ مخ المرأة يعمل بصورة كلية مثل الرادار، فتستطيع المرأة بسبب هذه الطبيعة التوسعيّة أن تفكّر في عدّة مواضيع في آن واحد. فبإمكانها التحدث على جهاز الهاتف وفي نفس الوقت تكون منشغلة بإعداد الطعام أو خياطة الملابس.

وتتسم طبيعة الرجل في اتِّخاذ القرارات بالسرعة والميل نحو الفردية، فالرجل يفكّر بمفرده أوّلاً ويتّخذ القرار بشكلٍ خاص، ثمّ يعرضه على الآخرين لأخذ رأيهم فيه. أما المرأة وبسبب طبيعتها الأنثوية الخاصة فتأخذ وقتاً أكبر للتقرير وتقحم الآخرين في عملية اتِّخاذ القرار. فهي تحاول التعمُّق والحصول على المزيد من المعلومات، والوقوف على كلِّ الاحتمالات التي لها علاقة بالموضوع، وتتشاور مع الآخرين وبعد ذلك تقرر.

4-  الاختلاف في التعامل مع المشكلات:

يختلف الرجل كثيراً عن المرأة في الطريقة التي يواجه بها كلّ منهما الضغوط والمشكلات. فالرجل عندما يواجه مشكلة ما فإنّه بطبعه لن يتكلّم عنها أبداً لأحد إلا إذا شعر حقيقة أنّه في حاجة إلى المساعدة بشأن حلّها، وبدلاً من ذلك فإنّه يلجأ إلى الانعزال بنفسه، ويأخذ في الصمت ويستغرق في التفكير في المشكلة والحل المناسب لها لدرجة تنسيه كلّ ما يحبط به، وتصرفه عن الإهتمام بجميع من حوله. والسبب في ذلك أنّ المشكلة حينئذٍ تشغل ما نسبته 90% من حيّز تفكيره، فإذا وجد الحل المناسب لمشكلته، عندئذٍ يخرج من عزلته، ويشعر بالارتياح ويبدأ بالكلام والإهتمام بزوجته ومن حوله. أما إذا لم يجد الحل فسيفعل أي شيء ينسيه هذه المشكلة مؤقتاً كقراءة كتاب أو صحيفة أو مشاهدة التلفاز أو التجول بالسيارة أو الجلوس مع أصدقائه، وبذلك يبتعد بتفكيره عن المشكلة ويبدأ في الاسترخاء تدريجياً. وفي اليوم التالي يعود إلى المشكلة ويبدأ في التفكير في إيجاد حل مناسب بها، وبالتالي الشعور بالراحة.

بينما المرأة عندما تتعرض للضغوط وتواجه المشكلات، فإنّها تبحث عمن تثق به وتفتح له قلبها لتتحدث له عن مشكلاتها المختلفة مشاعرها نحو هذه المشكلات. وهي بذلك لا تبحث عن حل لهذه المشكلات، فكلّ ما تريده هو أن تشعر بأنّ أحداً يشاركها في هذه المشاعر، وينصت لها، ويتفهمها. وعندما تبدأ المرأة في سرد مشكلاتها وتفريغ ما لديها من عواطف ومشاعر تجاه ما يزعجها أو يشغل بالها، تشعر بالارتياح وزوال التوتر والألم.

5-  الاختلاف في الاحتياجات العاطفية:

إنّ لكلِّ من الرجل والمرأة احتياجات عاطفية لابدّ من إشباعها حتى يشعر بالراحة والسعادة.

غير أنّ الاحتياجات العاطفية عند الرجل تختلف تماماً عن الاحتياجات العاطفية عند المرأة، وهذا ما لا يدركه معظم الرجال والنساء. والنتيجة أنّهم لا يعرفون كيف يدعم بعضهم بعضاً ويلبّي له احتياجاته.

فالرجل يقدّم للمرأة ما يرغب هو في الحصول عليه، والمرأة تعطي ما ترغب هي في الحصول عليه. وكلّ منهما يفترض خطأً أنّ الآخر لديه نفس الاحتياجات والرغبات. ونتيجة لذلك ينتهي كلاهما إلى عدم الرضا والاستياء. فكلّ من الرجل والمرأة يشعر أنّه يقدّم ويعطي الكثير للطرف الآخر ولكن لا يتلقى في المقابل ما يحتاجه ويريده من العاطفة والحب.

والمطلوب من الرجل أن يعطي ما تحتاج إليه المرأة لا ما يحتاج إليه الرجل، والمطلوب من المرأة أن تعطي ما يحتاج إليه الرجل لا ما تحتاج إليه المرأة. وهذا يقتضي معرفة ما يحتاج إليه كلّ من الرجل والمرأة أوّلاً.

احتياجات الرجل والمرأة العاطفية كثيرة جدّاً، إلا أنّ هناك ست احتياجات أساسية للجميع متساوية في الأهمية. ولا ينفي ذلك احتياج كلّ منهما إلى الاثني عشر نوعاً من الحب جميعاً.
الاحتياجات الأساسية للمرأة
-         الإهتمام

-         الفهم

-         الاحترام

-         التفاني

-         التأييد

-         الاطمئنان
الاحتياجات الأساسية للرجل
-         الثقة

-         القبول

-         التقدير

-         الإعجاب

-         الاستحسان

-         التشجيع
قال الإمام الصادق (ع):

"لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها وتوسعته عليها".

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه