مجلة ريحانة الالكترونية

زوجة عبد الله بن عمير الكلبي

عبد الله بن عمير الكلبي من طائفة بني عليم كان يسكن الكوفة.عندما رأى عبد الله بن عمير الجيش العظيم الذي اجتمع و رابط في نخلية الكوفة، سأل عن سبب تجمعهم و وجهتم؟ فقالوا نذهب لنقاتل الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله). عندها قال: إن الله يعلم كم تمنيت أن أقاتل المشركين في سبيله و أنا الآن أرجو الثواب على محاربة هؤلاء الذين خرجوا لقتال ابن بنت رسوله، فصمم عندها على اللحاق بالثلة
الطاهرة في معسكر الحسين (ع) بعد أن حدّث زوجته أم وهب ابنة عبد الله بذلك، فقالت له: يا له من قرار صائب وحكيم، أسأل الله أن يهديك في كل الأحوال، خذني معك بالله عليك. خرج الرجل و زوجته ليلاً من الكوفة إلى كربلاء واصلين إليها في اليوم الثامن من محرم الحرام.

عندما بدأت الحرب في صبح عاشوراء خرج من طرف العدو غلام لزياد و آخر لعبيد الله و خرج من طرف معسكر أبي عبد الله الحسين عليه السلام حبيب بن المظاهر و برير بن خضير الهمداني لكن الإمام (ع) قال لهما ابقيا مكانكما، و في الأثناء طلب عبيد الله بن عمير الإذن بالبروز لهما لوحده فقاتلهما حتى أرداهما صرعاً، و نقلا عن الشيخ المفيد و الطبري كان يردد هذا الشعر قائلاً:

إن تنكروني فأنا بن كلب *** حسبي بيتي في عليم حسـبي

إني امرؤ ذو مرة وعصب *** ولست بالخوار عند النكـب

إني زعيم لك أم وهـب *** بالطعن فيهما مقدما والضرب

ضرب غلام مؤمن بالرب
عندما رأته زوجته بهذه الحال مسكت بعمود لخيمة و مضت إلى ساحة القتال قائلة: فداك أبي وأمي، افدي روحك بين يدي أبناء رسول الله، فقال الإمام (ع): "جزاكم الله عنا كل خير ورحمكما" ثم رجعت إلى الخيمة، لأن الجهادَ سقط عن النساء. عبد الله هذا كان الشهيد الثاني في يوم عاشوراء و أمّا أوّل الشهداء فقد كان مسلم ابن عوسجة (ره).

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه