وفقا لدراسة حديثة، تأجيل التحاق الأطفال برياض الأطفال لمدة سنة
واحدة يظهر فوائد صحية عقلية كبيرة للأطفال.وجد الباحثون أن تأخير الالتحاق بالمدرسة لمدة سنة واحدة يقلل بشكل كبير من الغفلة وفرط الحركة في سن السابعة.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين لم يذهبوا الى رياض الأطفال أظهروا انخفاضا بنسبة 73 في المئة في الغفلة وفرط النشاط بالمقارنة مع الأطفال الذين ذهبوا في سن أبكر، وفقا لهذه الدراسة الجديدة.
وعرضت كلية ستانفورد للدراسات العليا في التعليم بيان صحفي حول الدراسة الجديدة التي نشرت في المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية تحت عنوان "هدية الوقت؟ سن بدء المدرسة والصحة العقلية."
نتائج الدراسة، التي شارك في اعدادها البروفسور توماس س دي بالاشتراك مع هانز هنريك سيفرتسن من المركز الدانمركي القومي للبحوث الاجتماعية، يمكن أن يساعد الآباء في عرض إيجابيات وسلبيات تأجيل تسجيل أطفالهم في رياض الأطفال.
وعلق البروفيسور دي على ما وجدته دراستهم في تأخير رياض الأطفال لمدة عام إضافي.
وأضاف، "لقد وجدنا أن تأخير رياض الأطفال لمدة سنة واحدة قلل من الشرود والغفلة وفرط النشاط بنسبة 73 في المئة للطفل العادي في سن 11 عاما، وتقريبا قضى على احتمال أن يحصل الطفل العادي في مثل هذا السن على تقدير سلوك- مفرط أو "غير طبيعي" أو أعلى من المعتاد."
يقدم البحث Sievertsen ودي دليلا جديدا على الجوانب الصحية العقلية التي لها دور هام في توقع النتائج التعليمية للأطفال.
ويتم تحديد صفات الصحة العقلية وراء اضطراب نقص الانتباه فرط النشاط (ADHD) من خلال قياس النشاط المفرط للفرد والغفلة، والتي يمكن أن تكشف على نحو فعال ما إذا كان الطفل قادرا على إدارة ضبط النفس أو التنظيم الذاتي. وهناك مستوى أعلى من التنظيم الذاتي يصف قدرة الشخص على التحكم في الدوافع وضبطها أو سلوكها في تحقيق أهداف - ترتبط عادة بإنجازات الطالب.
النظرية المقبولة عموما هي أن الأطفال الصغار والمراهقين القادرين على الاستمرار في التركيز، والجلوس بهدوء، وإيلاء الاهتمام لفترة أطول، اكثر ميلا لتحقيق تقدير افضل في المدرسة.
بالإضافة إلى تحسين الصحة النفسية للأطفال الذين لم يلتحقوا في رياض الأطفال حتى سن السادسة، بدلا من سن الخامسة، أظهرت الدراسة تحسنا في المهارات العاطفية والاجتماعية، كذلك.
وتشير الدراسة إلى ان نسبة الأطفال الذين يدخلون رياض الأطفال في عمر ستة سنوات بدلا من سن خمسة سنوات زاد تدريجيا إلى نحو 20 في المئة في الولايات المتحدة. ويعزى هذا التوجه الجديد الى تغيرات في سياسة المدرسة.
ويختار الكثير من الآباء تأخير سن الالتحاق برياض الأطفال لمدة عام على أمل إعطاء أطفالهم فترة للنضج وغيرها من المهارات الاجتماعية العاطفية.
