مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

نرغب في الكثير من الأحيان في دغدغة أطفالنا بهدف اللعب معهم وإضحاكهم ، ولكن إلى أي مدى تعتبر هذه العادة صحيّة و"مضحكة"؟ عليك الانتباه والحذر عزيزتي لتجنب انزعاج طفلك دون الشعور بذلك قد تظنين أن طفلك مستمتع عند دغدغته بما أنه يضحك وسعيد ولكنّ هذا الأمر غير صحيح، وبالأخص مع الأطفال الأكبر سنا.

فإن نظرنا إلى الأمر من ناحيته الفعلية، لوجدنا أن فعل الدغدغة هو إجبار الجهاز العصبي على القيام بردّة فعل قوية، وهو في تلك الحالة الضحك، لكن بشكل إلزامي، ودون قدرة المتلقّي على السيطرة على الموضوع. لذلك، حتّى ولو بدى وجه طفلكِ مبتسماً أو سمعتِ ضكحته، قد لا يعكس ذلك شعوره الفعلي إطلاقاً.
في المقابل، لا نقصد بكلامنا هذا بأن الدغدغة أمر مضرّ ويجب الإمتناع عنه كلّياً، بل على العكس؛ قد يستمتع طفلك ببعض اللمسات اللطيفة والدغدغة الخفيفة فيما أنتِ أو زوجكِ تلاعبانه، ويجدها طريقة مرحة للتقرب منكما. ولكن، عليكِ الإنتباه من عدم الإفراط خلال دغدغته، ومراقبة تعابير وجهه جيّداً. هل طفلكِ فعلاً مسترخٍ ومستمتع؟ أم أنّه يشعر بالتوتر وبدأ ينزعج؟
عليك الانتباه في هذا الموضوع، على أن تكون الدغدغة متقطّعة، فالإستمرار في تحفيز الجهاز العصبي لفترة متواصلة بهذا الشكل قد يعرّضه لنوبة مزعجة للغاية، وحتّى مضرّة ومؤلمة.