مجلة ريحانة الالكترونية

تأخير الحمل الأول.. مخاطره ومميزاته

عزيزتي السوبر قد ترغبين أنتِ وزوجك في تأجيل الحمل الأول لأسباب خاصة بكما ولكن قبل الإقبال على هذه

الخطوة فإنكما بلا شك تحتاجان دراسة الأمر دراسةً جيدة. ومعرفة مميزات هذا الأمر وأضراره. قد تختلف أسباب الرغبة في تأجيل الحمل قبل الإنجاب الأول ما بين أسباب صحية مثل وجود مشكلة ما لدى أحد الزوجين أو أسباب شخصية مثل دراسة أو سفر أو غير ذلك. عليك التعرف على أضرار ومميزات ذلك، ثم الاتفاق الكامل بينك وبين زوجك، ومن ثم مراجعة الطبيب / الطبيبة لاتخاذ القرار المناسب.
أولًا مخاطر تأجيل الحمل الأول
ينصح الأطباء عادةً الأزواج في بداية حياتهما بعدم تأجيل الحمل إلا للضرورة القصوى ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب ومنها:
انخفاض مستوى الخصوبة

تشير الدراسات إلى أن مستوى الخصوبة لدى المرأة ينخفض مع التقدم في العمر، أي أن فرصة المرأة للإنجاب في العشرينات من العمر أكثر منها في الثلاثينات، وفي الثلاثينات أفضل من الأربعينات، وهكذا. تصل نسبة الخصوبة أو احتمالية الحمل لدى الزوجة في عمر العشرين إلى 20% أو أكثر بينما تقل تدريجيًا في الثلاثين ثم الأربعين. ضعي عامل السن في الاعتبار عند اتخاذ مثل هذا القرار، وإن كان تأجيل الإنجاب لفترة قصيرة، فلن يتأثر مستوى الخصوبة خاصة مع اختيار الوسيلة المناسبة، لأن تأخير الإنجاب لفترة طويلة أو باختيار وسيلة غير مناسبة قد يؤدي إلى الإصابة بالعقم -لا قدر الله.
ازدياد مخاطر تشوه الأجنة

حذرت الدراسات من أن تأجيل الحمل الأول قد يتسبب في تشوه الأجنة وولادة أطفال بعيوب خلقية. عند تأجيل الحمل الأول، تزداد فرص ولادة طفل مصاب بمتلازمة دوان (طفل من كل 1000 طفل) إذا كنتِ في بداية الثلاثينات وتزاد هذه النسبة إذا كنتِ في نهاية الثلاثينات أو الأربعينات. تزداد أيضًا فرص وجود تشوهات وراثية أخرى فضلًا عن زيادة فرصة حدوث الإجهاض.

حدوث مضاعفات أثناء الولادة

يؤدي تأجيل الإنجاب الأول إلى حدوث مضاعفات اثناء الولادة واللجوء إلى الولادة القيصرية عوضًا عن الطبيعية. قد يؤدي ذلك أيضًا إلى استغراق الولادة القيصرية وقتًا أكثر من المفترض وتزداد هذه المخاطر كلما تقدمت في العمر.
ثانيًا: مميزات تأجيل الحمل الأول
ينصح الأطباء في حالة تأجيل الحمل الأول بإجراء الفحوصات والتأكد من خلو الزوجين من أي مشكلة أولًا ثم المتابعة لدى الطبيب واختيار الوسيلة الأفضل. من مميزات تأجيل الحمل الأول:


    يسمح تأجيل الحمل قبل الإنجاب الأول توطيد العلاقة بين الزوجين والتمتع بالحياة الزوجية دون تحمل أي مسؤوليات سريعة ما يعزز الشعور بالاستقرار.

    تأقلم الزوجة على الحياة الجديدة نظرًا لأن فترة الحمل فترة ليست سهلة ما قد يسبب شعورها بالضيق من الحياة الجديدة أو التغيرات المتتابعة من مسؤوليات الزواج والبيت والأطفال وربما العمل أيضًا إن كانت عاملة.

يجب على الزوجين في كل الأحوال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من خلوهما التام من أي مشكلات ثم يحدد الطبيب الوسيلة المناسبة تبعًا للوقت المراد تأجيل الحمل فيه.
تذكري أن من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث مشكلات نتيجة تأجيل الحمل قبل الإنجاب الأول هو اختيار وسيلة منع حمل غير ملائمة.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه