مجلة ريحانة الالكترونية

بنات الإمام الجواد عليه السلام في قم المقدسة

هناك مرقد مهوى الأفئدة، ومأوى للمؤمنين يقع في مدينة قم المقدسة، وفي كل يوم من قبل طلوع الفجر وإلى ما بعد منتصف الليل الناس في حركة دائبة مستمرة، يغدون، ويروحون بين متعبّد، وزائر، ومصلٍّ، وقارئ للقرآن، وطالب علم. ويضمّ الحرم عدداً كبيراً من قبور العلماء والأولياء والصّالحين، دفن أصحابها بجوار السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، كما دفن في داخل الحرم عدد من العلويات وغيرهن، وكانت قبورهنّ متميزة تحت قبّتين، وأمّا اليوم فيضمهنّ ضريح واحد تحت قبّة واحدة، ولا يتميز من تلك القبور إلاّ مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليه السلام، وقد وضع عليه صندوق خشبي ويكون عليه ضريح قد صُنع من الفضة والذهب.

بنات الإمام الجواد عليه السلام 

نقل الشيخ حسن القمّي في كتابه تاريخ قم في ما يخص بنات الإمام الجواد عليه السّلام: إنّ أوّل السادات الرضويّة الذين قَدِموا إلى قم هو أبو جعفر موسى بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر عليه السّلام، فقد جاء سنة 256 للهجرة من الكوفة إلى قم، فحطّ رحالَه فيهاي، وارتدى البُرقُع ( فسُمّي موسى المُبَرقَع )، ثمّ لَحِقَته أخواتُه زينب وأمّ محمّد وميمونة بنات محمّد بن عليّ عليه السّلام من الكوفة إلى قم، وتبعتهنّ بُرَيهة بنت موسى. (1)
والسيدة زينب بنت محمد بن علي عليهم السلام من ضمن الذرية العلوية الطاهرة الذين هاجروا إلى قم المقدسة، وقد عُرفت بالعلم والفضل والتقوى، وهي التي بَنت قبة مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.
لما جائت السيدة زينب إلى مدينة قم المقدسة كان سقف مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام من الحصر والبواري، وبناء على الوثائق التأريخية فإن السيدة زينب هي من بنت القبة على مرقد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام بواسطة موسى بن خزرج. (2)
توفيت السيدة زينب بنت الإمام الجواد عليه السلام في مدينة قم المقدسة، ودُفنت إلى جوار السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، كما دُفن إلى جوارها أيضا أخواتها أم محمد وميمونة سلام الله عليهن. (3)
 

1ـ تاريخ قم : ص 218.
2ـ رياحين الشريعة: ج 4، ص 316. 
3ـ تعريب منتهی الآمال: ج 2، ص 570.


 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه