مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

٤٠ ـ عن أبي حمزة قال أبو عبد الله عليه‌السلام : يا ثابت (1) إن الله إذا أحبّ عبداً غثّه بالبلاء

غثّاً ، وثجّه به ثجّاً ، وانّا وايّاكم لنصبح به (2) ونمسي (3).
٤١ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن الحواريين شكوا إلى عيسى ما يلقون من الناس وشدّتهم عليهم ، فقال : إن المؤمنين لم يزالوا مبغضين ، و إيمانهم كحبة القمح ما أحلى مذاقها ، وأكثر عذابها (4).

 

٤٢ ـ عن عبد الأعلى بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إن أردتم أن تكونوا إخواني وأصحابي فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس ، وإلا فلستم لي بأصحاب (5).

٤٣ ـ عن محمّد بن عجلان قال : كنت عند سيدي أبي عبد الله عليه‌السلام : فشكى إليه رجل ( الحاجة ) (6) ، فقال : اصبر فإن الله عزّ وجلّ يجعل لك فرجا ، ثم سكت ساعة ، ثم أقبل على الرجل فقال : أخبرني عن سجن الكوفة كيف هو ؟ قال : أصلحك الله ضيق منتن ، وأهله بأسوء حالة ، فقال عليه‌السلام : إنما أنت في السجن ، تريد أن تكون في سعة ؟ إمّا علمت أنّ الدنيا سجن المؤمن (7).

٤٤ ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن الله إذا أحبّ عبداً بعث إليه ملكاً فيقول : اسقمه وشدّد البلاء عليه فإذا برأ من شيء فابتله لما هو أشد منه وقوي عليه ، حتّى يذكرني ، فإني أشتهي أن أسمع دعاءه ( نداءه ـ خ ) ، وإذا أبغض عبداً وكل به ملكاً فقال : صحّحه ، وأعطه كي لا يذكرني ، فإني لا أشتهي أن أسمع صوته (8).

٤٥ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن العبد يكون له عند ربّه درجة لا يبلغها بعمله فيبتلى في جسده [ أو يصاب في ماله ] (9) ، أو يصاب في ولده ، فان هو صبر بلّغه الله إيّاها (10).

٤٦ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عجباً للمؤمن ، إنّ الله لا يقضي قضاء إلا كان خيراً له ، فان ابتلي صبر ، وان اُعطي شكر (11).

وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ( جاء ـ خ ) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وذكر مثله سواء (12).

وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ يعطي الدنيا من يحبّ ويبغض ، ولا يعطي الآخرة الا من أحبّ ، وإن المؤمن ليسأل الربّ موضع سوط في الدنيا فلا يعطيه ايّاه ، ويسألة الآخرة فيعطيه ما شاء ، ويعطي الكافر في الدنيا ما شاء ويسأل في الآخرة موضع سوط فلا يعطيه ايّاه (13).

٤٨ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال الله عزّ وجلّ : عبدي المؤمن لا أصرفه في شيء الا جعلت ذلك خيراً له ، فليرض بقضائي ، وليصبر على بلائي. وليشكر على نعمائي ، أكتبه (14) في الصديقين عندي (15).

٤٩ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى بدت نواجذه ، ثم قال : ألا تسألوني عمّا ضحكت ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : عجبت للمرء المسلم أنّه ليس من قضاء يقضيه الله له الا كان خيراً له في عاقبة أمره (16).
٥٠ ـ وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : أنّه ليكون للعبد منزلة عند الله عزّ وجلّ ، لا يبلغها إلا بإحدى الخصلتين ، إمّا ببلية في جسمه ، أو بذهاب ماله (17).
*****************************
(1) في النجاشيّ : ثابت بن أبي صفية دينار : أبو حمزة الثمالي.

(2) في النسخة ـ أ ـ ( أو ).

(3) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ح ٥ ، وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ١١ والبحار : ٦٧ / ٢٠٨ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ٢٥٣ ح ٦ بإسناده عن الحسين بن علوان مثله.

(4) رواه في مشكاة الأنوار : ص ٢٨٦ مرسلاً وأسقط منه ( وشدتهم عليهم ) وفيه : أعداء ها بدل عذابها.

(5) روى في مشكاة الأنوار : ص ٢٨٥ مرسلاً مثله.

(6) ليست في الأصل وأثبتناها من الكافي.

(7) أخرجه في البحار : ٦٨ / ٢١٩ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ٢٥٠ ح ٦ بإسناده عن محمّد بن عجلان ، ورواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢٠٣ مرسلاً ، والتمحيص : ح ٧٧ ، وآخر السرائر : ص ١٨٥ مثله.

(8) أخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٧١ ح ١٣ عن التمحيص : ح ١١١ عن سفيان بن السمط مفصلاً

(9) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(10) رواه في مشكاة الأنوار : ص ١٢٧ مرسلاً ، وفيه ظفره بدل بلغه.

(11 و 12) أخرجه في البحار : ٧٠ / ١٨٤ عن مشكاة الأنوار : ص ٢٢ مرسلاً.

(13) رواه في مشكاة الأنوار : ص ٢٩ مرسلاً وأخرجه في البحار : ٧٢ / ٥٢ ح ٧٩ والتمحيص : ح ٩٢ بإسناده عن جميل باختلاف يسير.

(14) في الكافي : ليشكر نعمائي اكتبه يا محمد.

(15) أخرج في الوسائل : ٢ / ٨٩٩ ح ٢ والبحار : ٧٢ / ٣٣٠ ح ١٣ عن الكافي : ٢ / ٦١ ح ٦ بإسناده عن عمرو بن نهيك بياع الهروي ، مثله وعنه في المستدرك : ١ / ١٣٧ ح ٥.

(16) عنه في المستدرك : ١ / ١٣٧ ح ٦ وفي البحار : ٧١ / ١٤١ ح ٣٢ عن أمالي الصدوق : ص ٤٣٩

ح ١٥ مثله رواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ٨٦ عن سليمان بن خالد عنه (ع) ، مثله.

(17) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ح ٦ وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٩٠٧ ح ٤ والبحار : ٦٧ / ٢١٥ ح ٢٣ عن الكافي : ٢ / ٢٥٧ ح ٢٣ بإسناده عن سليمان بن خالد باختلاف يسير في متنه.