مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

١٧ ـ عن سماعة قال : سمعته (1) يقول : ان الله عزّ وجلّ جعل وليه غرضاً لعدوّه

في الدنيا (2).

 

١٨ ـ عن المفضّل بن عمر ، قال : قال رجل لأبي عبد الله الصادق عليه‌السلام وأنا عنده : إنّ من قبلنا يقولون : إنّ الله إذا أحبّ عبداً نوّه منوّه من السماء : إن الله يحبّ فلاناً فأحبّوه ، فيلقي الله المحبّة ( له ظ ) في قلوب العباد ، وإذا أبغضه نوه منوه من السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد.

قال : وكان عليه‌السلام متّكئا فاستوى جالسا ، ثم نفض كمه ، ثم قال : ليس هكذا ، ولكن إذا أحبّ الله عزّ وجلّ عبد أغرى به الناس ليقولوا ما ليس فيه يؤجره ويؤثمهم [ وإذا أبغض عبداً ألقى الله عزّ وجلّ له المحبّة في قلوب العباد ليقولوا ما ليس فيه ليؤثمهم ( و ظ ) ايّاه ] (3).

ثم قال : من كان أحبّ إلى الله تعالى من يحيى بن زكريا ؟ ثم أغرى جميع من رأيت ، حتّى صنعوا به ما صنعوا ، ومن كان أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من الحسين بن علي عليهما‌السلام ؟ أغرى به حتّى قتلوه ! ومن كان أبغض إلى الله من أبي فلان وفلان ؟ ليس كما قالوا (4).

١٩ ـ عن زيد الشحام قال : قال الصادق عليه‌السلام :

ان الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً أغرى به الناس (5).

٢٠ ـ عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : إن الله عزّ وجلّ أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع ( الاولى ) ، أيسرها عليه : مؤمن مثله يحسده ، والثانية : منافق يقفو أثره ، والثالثة ، شيطان يعرض له يفتنه ويضله ، والرابعة : كافر بالذي آمن به يرى جهاده جهادا ، فما بقاء المؤمن بعد هذا (6) ؟!
****************************
(1) يعني : أبا عبد الله عليه‌السلام.

(2) أخرج في البحار : ٦٨ / ٢٢١ ح ١٠ عن الكافي : ٢ / ٢٥٠ ح ٥ بإسناده عن سماعة مثله.

(3) سقط من النسخة ـ أ ـ.

(4) رواه في مشكاة الأنوار ص ٢٨٦ عن المفضّل بن عمر باختلاف يسير في ألفاظه وأسقط منه آخره ( من كان أبغض إلى الله من أبي فلان وفلان ).

(5) روى في مشكاة الأنوار : ص ٢٨٦ مرسلاً نحوه.

(6) عنه في المستدرك : ٢ / ٨٨ ح ١ وأخرج في البحار : ٦٨ / ٢١٦ ح ٦ والوسائل : ٨ / ٥٢٦ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ٢ بإسناده عن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نحوه.