تشير النظريات العلمية الى ان تناول الاطعمة المختلفة، أفضل وسيلة للحصول على نوم هادىء. والتجارب اثبتت ان المواد الغذائية او الحمام الدافىء اكثر فاعلية من الحبوب المنومة والمهدئات.
وقد اصبح عدم قدرة الكثيرين على الخلود الى النوم، والشعور بالارق احدى سمات العصر، ولكن خبراء التغذية يؤكدون انه اذا هرب النوم من الجفون، رغم عدم وجود شكوى من مشكلة نفسية وتفشل كل الخطوات التقليدية المتعارف، عليها، فان الحل سيكون في اختيار وجبات من الاطعمة المناسبة، المتكاملة العناصر الغذائية وينصح الخبراء كل أمرأة تعاني من الأرق دون ان تكون هناك مشكلة نفسية او اسرية تشغل تفكيرها ان توجه لنفسها الاسئلة الآتية: هل تعاني من تسوس في اسنانها؟ هل تخونها دموعها بسرعة؟ هل تحب الملح في الطعام؟ هل تشرب القهوة كثيراً؟ هل تتناول وجبة عشاء دسمة؟ هل تشكو من المزاج المتقلب؟ وهل تنام في اوقات النهار وتسهر في ساعات النوم؟ ومن خلال الاجابة على هذه الاسئلة ستكتشف الكثيرات سرّ هروب النوم من جفونهن.
فاذا لاحظت المرأة التي تشكو من الارق ان اسنانها مسوسة فهذا دليل على انها تعاني من نقص في الكالسيوم مما يؤدي الى احساسها بالتوتر ويجعلها تنام نوما قلقاً. فيمكنها تناول الاطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل الجبن والخضراوات، وافضل شيء هو تناول كوب من اللبن الدافىء قبل النوم.
اما اذا كانت دموعها تنهمر بسهولة، فهذا دليل على نقص الزنك، ويمكن تعويض هذا النقص بتناول البيض والكبد، ويمكنها ايضاً ان تتناول حبوب الزنك بعد استشارة الطبيب المختص.
كما ان المرأة التي تتناول المخللات والاطعمة المشهية المليئة بالملح قد يفقد جسمها احياناً البوتاسيوم، فتعاني من ورم في اصابع يديها وزيادة في وزنها بل ان زيادة الملح تؤدي الى زيادة ضغط الدم او الاحساس بضربات سريعة في القلب. ومن الافضل الامتناع عن رش طبق الطعام بالملح والامتناع عن تناول المخللات والاطعمة المشهية، وبعد ذلك سيكون نومها اكثر عمقاً.
والكثيرات يقبلن على شرب القهوة خاصة بعد ساعات من التعب والارهاق، غير مدركات ان مادة الكافيين الموجودة في القهوة تسبب الارق خاصة لو تم تناولها بعد الساعة السابعة مساء.
وفي كثير من الاحيان تكون الشكوى من سوء الهضم والامساك والتي هي احدى مسببات الارق، فعلى الراغبات في الحصول على نوم هادىء عدم تناول وجبة عشاء دسمة او حتى الاطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين مثل اللحم او الجبن الكامل الدسم بل الاكتفاء بوجبة خفيفة من الفواكه الطازجة او السلاطة.
واذا اكتشفت المرأة ان سبب الأرق يرجع الى انها تعاني من التوتر النفسي فيجب ألا تلجأ لتناول الحبوب المهدئة، بل الافضل لها ان تتناول حبوباً تحتوي على فيتامين(B) أو اقراص (مولتي فيتامين) فتؤدي الى التخفيف من توتر الاعصاب، كما يمكن ان تتناول اقراص فيتامين(C) لتساعدها على الاسترخاء والخلود للنوم بسهولة.
فقد اثبتت التجارب ان العديد من الاقراص المهدئة والمنبهة تسبّب اضطراب النظام الطبيعي الذي سلكته المرأة لتصبح بعد فترة وجيزة غير قادرة على النوم بدونها .
واخيراً اذا لم تغمض عينيك بسهولة ولم تستغرقي في النوم لساعات طويلة اثناء الليل، فلا تسمحي للقلق والتوتر بالسيطرة عليك، وعليك أن تدركي انك سوف تنامين دون اي معاناة عندما يحتاج جسمك فعلاً للنوم .
